"الجماعة" تتعقب زيارات "الرئيس" للخارج.. وتستعين بالجاليات التركية
حملة دولية يقودها الرئيس التونسي السابق ضد مصر في الخارج
كتب - نعيم يوسف
لاشك أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي، لن يترك شاردة ولا واردة إلا وسيحاول تشويه صورة نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي في الخارجن وهي المعركة التي بدأت مبكرا، حيث تعقبه التنظيم في زياراته الخارجية، بينما وصل الصراع على كسب التأييد الخارجي، والشرعية الدولية بين "الجماعة" و"أجهزة الدولة" ذروته مع صدور أحكام الإعدام على قيادات التنظيم الذي حكم البلاد لمدة عام، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، والذي تمت إحالة أوراقه للمفتي في قضيتي "إقتحام السجون"، و"التخابر" من أيام قليلة.
السيسي.. ورئيس البرلمان الألماني
أعلنت الجماعة عن تنظيم عدة فعاليات مناوئة للرئيس خلال زيارته المرتقبة إلى ألمانيا مطلع الشهر المقبل، ووجدت في رفض رئيس البرلمان الألماني لقاء السيسي -الذي لم يطلب لقائه- ضالتها المنشودة، وروجت لذلك على أوسع نطاق مؤكدة أن ذلك نتيجة تحركاتها الخارجية.
الاستعانة بالجالية التركية
في نفس السياق كشفت الجماعة عن تنظيم عددا من الوقفات الاحتجاجية في ألمانيا تمهيدا لإفشال زيارة السيسى المرتقبة، وأصدر ما يعرف بـ"المجلس الثوري" التابع للجماعة بيانا طالب فيه الحكومة الألمانية برفض زيارة السيسى متوعدا الرئيس خلال زيارته، وأرسلوا عدة رسائل إلى منظمات حقوق الإنسان التركية والجاليات التركية والتي تعتبر أكبر الجاليات في ألمانيا للضغط على ميركل والبرلمان الألماني لرفض زيارة السيسى -حسب تقارير إعلامية-.
دور الرئيس التونسي السابق
يتزامن ذلك مع إعلان الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، المؤيد لحركة النهضة الإسلامية -التابعة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين- عن "حملة دولية" ضد أحكام الإعدام الصادرة في مصر على قيادات الجماعة وخاصة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال المرزوقي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إنّ "الأحكام الظالمة بالإعدام على العشرات من الناشطين السياسيين المصريين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي أوّل رئيس منتخب ديمقراطيا والمحاكم اليوم دون احترام للإجراءات المنصوص عليها في الدستور، تدفع بالسياسيين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني والمجال العام حقوقيين وجامعيين وإعلاميين ونقابيين وفاعلين اجتماعيين إلى التنديد بهذه الأحكام".
ما بين تحركات وزارة الخارجية والتنظيم الدولي للإخوان
بينما تحاول وزارة الخارجية توضيح حقيقة الأحداث في مصر لدول العالم المختلفة، وتصدر بيانات للرد على الذين يحاولون التدخل في القضايا المنظورة أمام المحاكم، والشؤون الداخلية لمصر، تواصل الجماعة تحركاتها الخارجية ضد مصر مستفغلة أحكام الإعدام الصادرة على المئات من قيادات الجماعة، للترويج لحملتها الشرسة ضد النظام الحالي، في دول ترفض أحكام الإعدام حتى بداخلها.
وصل قبل أيام إلى العاصمة الفرنسية باريس، وفدا من "الجماعة" حيث ألتقى عدد من البرلمانيين والمنظمات الحقوقية والسياسية، مروجا لما أسماه بـ"انتهاكات ضد أنصار محمد مرسي وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام ضدهم" -حسب زعم التنظيم- وذلك في إطار جولة أوروبية يقوم بها التنظيم لتشويه النظام الحالي محاولا سلبه شرعيته الدولية.
تاريخ من المحاولات الفاشلة
كان التنظيم الإرهابي حاول عدة مرات سابقة تعقب زيارات الرئيس الخارجية ومنها زيارة فرنسا وإيطاليا، ولكن كانت وتيرة الأحداث على أشدها خلال زيارته إلى الولايات المتحدة لحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضي، حيث نظموا مظاهرات عديدة لتعقب الرئيس أمام الفندق المقرر نزوله إليه، وأمام مبنى الأمم المتحدة، إلا أن أجهزة الأمن المصرية والجالية المصرية في أمريكا كانت لهم بالمرصاد، وأفشلت هذه التحركات، ما دفع أعضاء الجماعة إلى التحرش بأعضاء الوفد الإعلامي المرافق للرئيس.