الأقباط متحدون - السيرة الهلالية.. حلم الخال يتحقق بعد الرحيل
أخر تحديث ٠١:١٩ | الاربعاء ٢٧ مايو ٢٠١٥ | ١٩بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"السيرة الهلالية".. حلم "الخال" يتحقق بعد الرحيل

الأبنودي
الأبنودي

 رسم الحلم ورحل قبل لحظة تحقيقه، ظل لسنوات طويلة يتنقل بين القرى والمدن العربية، ويُقابل الرواة الذين ورثوا السيرة الهلالية عن أجدادهم، في محاولة لحفظ التراث المصري والعربي.

 
"متحف السيرة الهلالية" كان يحلم به الخال عبدالرحمن الأبنودي، طوال فترة حياته، ولكن لم يأذن له القدر برؤية حصاد رحلة بحثه والتي استمرت نحو ما يقرب من 20 عاما.
 
دخل "الأبنودي"، عالم السيرة الهلالية الرحب وظل يجمع شتاتها ويمسك بأطرافها حتى ارتبط اسمه باسمها، وقال يوما إنه بذل كل هذا الجهد لجمع السيرة الهلالية، لأنها الباقية وبقائها يضمن بقاء "الأبنودي".
 
جمع "الأبنودي" السيرة الهلالية في 5 هي "خضرة الشريفة، أبوزيد في أرض العلامات، مقتل السلطان سرحان، فرس جابر العقيلي، وأبوزيد وعالية العقيلية".
 
لعقود طويلة، ظل العرب يتناقلون "تغريبة بني هلال"، التي عُرفت لاحقا باسم السيرة الهلالية، والتي تتناول هجرة قبيلة "بني هلال" بين بلدان العرب، والحكايات الملحمية المرتبطة بشخوصها على مدى طويل، ليمتزج الواقع الحقيقي مع الخيال الشعبي للرواةِ الشعبيين، ويكون النتاج هو قرابة مليون بيت شعر، في أكبر ملحمة أدبية عرفها العرب في تاريخهم، وجهود "الخال" كانت الأساس الذي بني عليه متحف السيرة الهلالية بمدينة "أبنود" في محافظة قنا.
 
يضم المتحف 9864 كتابا، منها 6917 كتابا خاصة بالمكتبة، و2447 كتابا مهداة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، و500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب.
 
وتحمل المكتبة مجلدات وكتب وأشرطة كاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية، ودواوين للشاعر عبدالرحمن الأبنودي، و132 شريطًا يوثق رواة السيرة الهلالية، وتعليقات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي عليها.
 
ويعتبر المتحف الأول من نوعه في مصر والذي يحافظ على هذا الإرث الأدبي الخالد ويحميه من الاندثار، ويربط بين الحاضر الثقافي والفلكلور الشعبي.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter