منذ اسابيع قامت حملة كبيرة ومنظمة ضد المفكر / د . اسلام البحيري وانتهت بانتصار الجهل على الحقيقة والمعرفة وانتصار البطش والارهاب على المحاولة لتنقية كتب الفكر المدمر والمرعب .

مع ان رئيس الدولة ينادي بتنقية الخطاب الديني وقال يجب مراجعة هذه الكتب في اكثر من لقاء ولكن في الحقيقة هو لا يستطيع ان يقرب من هذه الكتب التي تدعمها قوة خفية قوة طاغية ترعب وتخيف كل من يحاول المساس بهذه الكتب او يحاول تنقيتها مما فيها من فكر ارهابي مسيء للأسلام وللدين بشكل عام .

ومنذ ايام وقع الدكتور خالد منتصر في بئر زمزم حين اعلن ان مياة زمزم قد تلوثت وفيها معادن قد تضر بالكلى وبالتالي بصحة الانسان , وفي الحقيقة ان خالد منتصر لم يأتي بخبر من عنده او هو قام بعمل تحليل في المختبر لمياة زمزم ولكن القصة ان وجدت مياة تباع في لندن في محلات اسلامية وهذه المياة سببت بعض المشاكل الصحية لبعض الناس الذين تناولوها فقامت وزراة الصحة في انجلترا بفحص بأخذ عينات وعمل تحليل لهذا المياة فوجدت بها معادن مضره بصحة الانسان وصادرت هذه المياة ومنعت بيعها في المحلات , كما اوصت بعض الناس بأن يحضروا بعض العينات من المصدر نفسه من مكة المكرمة وقد ثبت بالفعل ان مياة زمزم قد تلوثت ببعض المواد والمعادن . وهذا هو عنوان المقال والتحليل الذي نشر في انجلترا .www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2011/05/110505_mecca_zamzam.shtml

ولي بعض الاسئلة اوجهها الى السادة الشيوخ الافاضل هل بئر زمزم اصبح اقدس من الكعبة المشرفة بيت الله الحرام , ام اقدس من المسجد الاقصى اولى القبلتين ومسرى الرسول (ص ) . هل اصبح بئر زمزم مقدس اكثر منهما ؟

للعلم يا سادة يأفاضل بأن الكعبة بيت الله قد هدمت وتضررت اكثر من خمس مرات في التاريخ منها بفعل الانسان المسلم ومنها بفعل السيول , وللعلم ايضا بأن الحجر الاسود سرق لمدة عشرون عام , وقد حصرت بمياة السيول ومنع فيها الطواف لأكثر من سبعين مرة على مر التاريخ , وفي عام 1979 م قام بعض المتخلفين الارهابيين بخطف واسر الكعبة بيت الله الحرام ومنعوا الطواف والصلاة لمدة تزيد عن اسبوعين وقد تم فك اسر الكعبة وعادت أمنة , وهذا بيت الله الحرام . واخر من قام بترميمها واعادة بنائها هو محمد علي حاكم مصر .

وللعلم ايضا بأن مسجد الاقصى قد احتلا وحرق في عام 1969م على يد قوى الاحتلال الاسرائيلي قوة البطش والغدر والعنف وهو الان يستغيث بالمسلمين لأنقاذه ولكن للأسف المسلمين مشغولين الان بقتل بعضهم بعض وتدمير بلادهم وبأضطهاد المذاهب الاخرى المخالفة لمذهب المسيطر او الاقوى في البطش .

الدكتور خالد منتصر لم يلوث سمعة المسلمين او مقداساتهم بل قال الذي يجب ان نفعله جميعا بأن نبحث عن سبب تلوث المياة وكيف نحمي مقداساتنا ولا نسيء اليها او الى الاسلام بهذا الشكل العشوائي ، خالد منتصر لن يغرق في زمزم ولم يسرق الحجر الاسود .
نقلا عن الحوار المتمدن