الأقباط متحدون - على حدود الفرصة الأخيرة!
أخر تحديث ١٦:٢٧ | الجمعة ٢٩ مايو ٢٠١٥ | ٢١بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

على حدود الفرصة الأخيرة!

بقلم: عـادل عطيـة
لا تزال الحيّة البشرية المجلجلة، تمارس التحريض على قطف الآيات المجتزءة المنزوعة من سياقها قصراً، بلا عودة إلى المراجع، وبغير تتبع صدق التوثيق، بوعد: العظمة، والسلطة، والسطوة!
 
ولا يزال الكثير من الأثمة، الذين لا يشعرون بالخزي الذي ينبغي للمجرمين الحقيقيين أن يحسوه، يتعاطونها، ويعطون أذيالهم، الذين فضّلوا البقاء مع آكلي ثمرة التزوير، ومحبي تطهير الشرق من التنوع والاختلاف، الذين يرون في الدين حزباً واحداً استبدادياً، وليس رسالة سماوية تدعو إلى العيش المشترك، حيث يمضغون تعاليم التعصب، وينسون الله والوطن!
 
ولا تزال هذه الثعابين الرقطاء، تطوّق البسطاء، وتنشب أنيابها المسمومة في قلوبهم، وعقولهم، وأفكارهم؛ لتجعل من الموت حلم أبدي، ومن الحلم بطولة أولى في الانتحار على طريقة: هاري – كاري، اليابانية!
 
يخدعونهم بكلمات الحق التي يراد بها باطل..
 
أنهم المختارون لنوال أكاليل الغار، كلما كان عنفهم هو المطلق، والعذاب المر ظل كل آخر غيرهم!
 
وكلما كثرت، وعلت، صلوات تكبيراتهم على الرؤوس المنحنية الذبيحة!
 
 وأنهم الأهلون للاستمتاع المطلق بحوريات الجنة، المنتظرات على عتبات أجسادهم المفخخة!
 
اننا نستطيع بكل يسر، أن نقرأ على شفاههم مدى اتكالهم على الكذب؛ فلا يمكن أن يكون الدين حجة من أجل البغي، والعدوان، والقتل، وأن تكون الآيات التي يُشاد بها معبداً، هي ذاتها المعول في حفر القبور للناس!
 
الآن..
 
وقبل أن تنقلب الحيّة الطويلة على نفسها؛ لتغلق الحلقة العملاقة التي تحركها الضغينة والشر، توجد فرصة للكف عن الرضاعة من سم الاصلال، والتحلي بحكمة الحيات!
 
فعندما نتعصّب ننسى إنسانيتنا، وتصبح الحرب على جبهات بعيدة..
 
بينما أكبر معركة في الحياة، هي المعركة الأقرب.. معركة التنافس مع النفس الأمارة بكل سوء!
 
النصيحة لا تبدو أصعب من القيام بها!...

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter