القمص أثناسيوس چورچ.
بالمخالÙØ© للØÙ‚ والعدل والدستور والقانون يتم يوميًا Ù†ÙÙŠ أقباط من منازلهم وقÙراهم؛ ضمن ظاهرة عقاب جماعي. ÙÙÙŠ كل أرض إذا غضب الرعاع تعطل القانون وتعطلت العدالة؛ وصار أغبياء هذه الأرض Ùوق عقلائها؛ الذين يخرجون ليعقلنوا الكراهية، Ù…ÙرغÙمين الناس على التشريد خارج بلادهم Ù‚Ùسرًا!!
Øيث يتم إجبارهم على Ø§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ø£Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Øرائق والتهديدات الجماعية؛ تØت سمع وبصر ÙˆÙرجة أجهزة الأمن. Ùلا سبيل أمامهم إلا أن يلÙوذوا بØياتهم وأولادهم من غضبة واعتداء المÙترين والمستقوين عليهم.
لذلك الصور والتسجيلات الموثقة والمØÙوظة لدينا لكل هذه الأØداث لا تخطئها العين، إشاعات وميكرÙونات؛ ثم خراب واعتداءات جماعية؛ ÙˆØرائق وسلب وتلÙيات عَمْدية وسرقة للمنقولات؛ بسيارات نقلية؛ تأتي لنوال تذكرة الجنة والجهاد، والالتØاق بقطار السعار التعصبي الأعمى.
وها هم المهجَّرون Ù‚Ùسْرًا لا يتمكنوا من تبرئة ساØاتهم من الاÙتراءات والمظالم ولا Øتي من جمع ØÙطام ممتلكاتهم بعد كل المØاولات والمساعي. أليس هذا إجراما وتشريدًا وظلمًا واستهداÙًا جماعيًا بسبب الدين؟! يرتكبه أولئك الذين كان من المÙترض أن ÙŠÙستوصوا بالقبط خيرًا؟!
أين الدولة ورئيسها من هذا الظلم اليومي؟! أين الضمير والرØمة والقانون ÙˆØقوق المواطنة من هذا المزاج الشعبي المتهوس؟!
إن الشجب لا يكÙÙŠØŒ والبيانات واللجان الآن ما هي إلا مجرد مزØØ© تÙطلَق ÙÙŠ كل مرة عند Øدوث كارثة يتم Ùيها Ù†ÙÙŠ الأقباط!! مثلما Øدث ÙÙŠ Øرق كنيسة إمبابة؛ ÙˆÙÙŠ هدم كنيسة أطÙÙŠØØ› ÙˆÙÙŠ غلق كنيسة الماريناب؛ ÙˆÙÙŠ اعتداءات المنيا ÙˆÙرشوط والعامرية ودهشور والÙشن.
Øقًا إن ثقاÙØ© الكراهية والاستعلاء والتقيّة هي المسيطرة على واقعنا؛ وهي التي تسد وراءها كل الأبواب والمناÙØ°Ø› ÙÙŠ هذا الزمن الأغبر؛ الذﻱ استشرَى Ùيه جنون الهوس العقائدﻱ المغيÙّب للØكمة والأخلاق والإنسانية والجيرة والجار؛ إزاء الازدراء والترصّÙد والشØÙ† الخطابي الÙتَّاك، وسط دولة رخوة تتنصل من أبسط مسئولياتها.
Ùالثيران طورت أساليبها القتالية لتقتل Ø£Øيانًا دون نطØ. هذه هي الطريقة المتَّبعة ضد شعبنا، بالتطويق والخنق والØرق والتخوي٠والإرعاب؛ وصولاً للمغادرة والهجرة من غير رجعة. لكن هيهات أن ÙŠØدث ذلك ÙÙŠ كنيسة الشهداء العريقة "أم الشهداء" الجميلة النبيلة التي عَبَرَتْ بØر الألامات؛ ÙˆØÙظت بدمائها الØÙ‚ قويمًا.
مهما زاد هياج هذه الثيران المدعومة بشريعة الغاب وبالاستقواء العددﻱ؛ والتي تعلَم أنها لن تÙعاقَب؛ بل وسيÙعÙÙ‰ عنها؛ وستÙكاÙÙŽØ£. تتجيّش وتشØØ° قرونها المسمومة بالعنصرية وبرÙض الآخر؛ لتÙتك وتØرق وتنهب وتأتي من كل Øدب وصوب؛ وتهÙبّ من القرى والعÙزَب والمدن المجاورة، ÙÙŠ هجمات متÙقة، على أن هذه الكائنات القبطية ليس لها ØÙ‚ أن تعيش؛ وأن المواطن المسيØÙŠ كاÙر وساØر وسÙكّير، وأن كل شرور العالم هو الذﻱ سبّبها، وأن المعاناة والÙقر والجهل والتخل٠والانØطاط هو سببها، وأنه امتداد لمسيØيي الغرب. والنتيجة كما هو Øادث ويØدث، وجميعها تأتي ÙÙŠ سياق واØد موثقة ÙÙŠ صور وتسجيلات مرئية.
لذلك لا بÙد علينا أن نواجه هذه الظاهرة كأقباط ،لأنها تهدد Øاضرنا ومستقبل وجودنا، نواجهها بكل صور المواجهة؛ لأنها من الخروقات الرئيسية لأبسط Øقوق الناس الآدميين الذين بين ليلة وضÙØاها ÙŠÙرمَون على قارعة الطريق ويÙجرَّدون من كل شيء؛ وتنكسر إرادتهم ويعيشون كلاجئين ÙÙŠ بلادهم؛ بعد أن خسروا كل ما لهم وبشريتهم ونÙسياتهم. وصاروا شهداء Ø£Øياء؛ بعد أن Ø£Ùسقطت عنهم كرامتهم؛ وعانوا من المذلة والتهجير القسرﻱ والهروب من الموت والØرق والاغتصاب والاختطاÙØŒ وكأنهم "آلات ناطقة" Ùˆ "متاعًا Øيًا" ليس لهم أﻱ Øقوق
كذلك تÙرض هذه الأØداث المتراكمة والمتواترة على الكنيسة عمل ÙˆØدة جديدة لإدارة الأزمات "مركزية" Ùˆ "متخصصة" لرعاية هؤلاء المطرودين من أجل البر؛ ومن أجل الاسم الØسن الذﻱ دÙعي عليهم. Ùلا نترك أمر مساندتهم لأقاربهم وذويهم Ùقط، أو أن نترك معونتهم للمبادرات كيÙما اقتضى الأمر؛ Øتى لا يجدوا أنÙسهم "متروكين".
بل ÙŠØتاج الأمر إلى عمل ÙˆØدة جديدة للإغاثة والخدمة لمثل هذه البلايا المØرقة التي تÙاقمت الآونة الأخيرة. بالإضاÙØ© إلى التÙكير والعمل الجدﻱ لإيجاد Øلول للتعامل مع هؤلاء المنكوبين Øال رجوعهم؛ لأن الأمر ÙŠØتاج إلى تأهيل وترميم وإلى يد الأعلى من كل عالÙØ› الذﻱ هو يلاØظ ÙˆÙوق الجميع.
لقد ÙˆÙضع على الكنيسة هذا الدور كسامرﻱ هذا الزمان؛ به تعيش طريقة ØÙظ أعضائها من المساومات والتركيع والغواية؛ ومن اغتيال إبليس، إذ أن خطتها الإلهية هي تثبيت ملكوت الله ÙÙŠ القلوب؛
بقبولها الØياة المقدسة تØت أﻱ ظر٠ووضع؛ لأن الإنجيل جاء ليتناسب مع كل الأوضاع والمجتمعات، ذلك هو الاختبار الكÙØ¡ للعقيدة الصØÙŠØØ©Ø› بإكتمال الإيمان ÙÙŠ الأعمال؛ بأن نعيش شركتنا ووØدتنا ÙÙŠ تكميل اØتياجات القديسين؛ وتكريم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ هؤلاء المطرودين والمجرَّبين وضØايا العنÙاء، عالمين أن الظالم سينال جزاء ما ظلم به، وأنّ لنا سيدًا ÙÙŠ السموات.
www.frathanasiusdublin.com