بقلم: أشرف حلمي
يعيش السلفيين الأن أزهى عصورهم منذ ثورة يونيو بدعم كل من حكومة الببلاوى ومحلب من بعدها كما عاشها الأخوان أيضاََ منذ ثورة يناير بدعم المجلس العسكرى وكأن حكومات ما بعد ثورة يونيه لن تعى درس الماضى الاليم وإنشغال المصريين جميعاََ بحل مشاكلهم تاركين مشاكل الوطن على عاتق الرئيس عبد الفتاح السيسى وحده يصارعها وسط مجموعة من الذئاب الذين يعبثون بعقول وامن المصريين لصالح السلفيين والمتأسلمين بدعم رؤوس الاموال الوهابية بهدف تسليمهم سلطة البرلمان , فكما ترك المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى واتباعة المتاسلمين وشيوخهم المكفرين يعيشوا فى الارض فسادا فجاءت احداث قرية المريناب بمحافظة أسوان .
ومن بعدها مذبحة ماسبيرو إضافة الى نشر الفتن الطائفية وتفعيل جلسات العرف الإرهابية التى أهدرت حقوق المسيحيين والتى ادت الى تهجيرهم هكذا تعاملت حكومة محلب مع السلفيين واعطتهم الضوء الاخضر لتكرار سيناريو المجلس العسكرى مع أقباط مصر وفتحت الملعب السياسى لهم يرمحون فيه كما يشاؤون منذ ان اعطت لهم الفرصة فى صياغة الدستور الموسوى وإعترفت بحزبهم الدينى ضاربة بمواد الدستور عرض الحائط رغم انف المصريين جميعاََ مما أدى الى تطاولهم وإعتراضهم على قرارات الرئيس بشان بناء الكنائس فالسلفيين يعملون على قدم وساق والتخطيط للإنتخابات البرلمانية القادمة لسرقتها عبر غزوات الصناديق وسط إنبطاح حكومة محلب ووزراءه لهم وسيطرتهم على معظم قرى صعيد مصر وتعاطف الازهر ووزارة الاوقاف معهم كذلك إزدياد السلبيات التى تمر بها مصر مما اعطى الفرصة للسلفيين المجال لركوب الموجه والتى من بينها
اولاََ : انشغال الرأى العام بقضايا الهشك بشك من حمار المطار الى سيب إيدى مروراََ بسيدة المطار وترك قضايا خطف القاصرات من المسيحيات من قبل السلفيين وامن الدولة لأسلمتهم كذلك خطف المسيحيين بهدف الحصول على الجزية فى صورة فدية .
ثانياََ : أنشغال القضاء بقضايا إزداء الدين الإسلامى وخاصة الملفقة منها للعلمانيين والمفكرين إرضاءاََ للإسلاميين وذلك لإرهابهم وتكسير عظامهم كذلك للمسيحيين بهدف تهجيرهم وترك كل من يزدرى الدين المسيحى .
ثالثاََ : تركيز معظم برامج التوك شو على قضايا الفساد الحكومى والاخلاقى دون التعرض لقضايا الفساد الدينى التى يمارسها شيوخ الوهابية السلفية التى ضربت عقول البسطاء وجعلت منهم دواعش إرهابيين قنابل موقوته فى وجه معارضيهم فاين السلفيين من البرامج مثل الصندوق الأسود و تسريباته وغيرها تاركين المجال للسيد إبراهيم عيسى فى مهب الريح ؟
رابعاََ : تعاون الأزهر المعروف انه المؤسسة الإسلامية الوسطية بمصر مع هذه الشرزمه السلفية مما جعلهم يفجرون ويطالبوا شيخ الازهر بتشكيل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الوهابية فى الوقت الذى يعمل فيه الشيخ القرضاوى بالتقرب الى السلفيين نظراََ لسيطرتهم على خيوط اللعب مع الحكومة للتعاون مع الاخوان وعودة المياة الى مجاريها ومن ثم رجوع مصر الى ما قبل ثورة يونية .
خامساََ : تعمد أختفاء النشطاء الحقوقيين والسياسيين كذلك الإعلاميين امام ما يتعرض له المسيحيين من تمييز وظلم واقع عليهم من إسلاميين ومؤسسات الدولة خاصة القضاء والشرطة فى حين نجدهم سائرون عندما يتعرض مسلم الى مكروه والدليل ربطت السنة هؤلاء النشطاء وإخرست افواههم عندما اطلق ضابط شرطة النار على مسيحية فى حى الزبالين مؤخراََ منذ يومين اثر معركة نشبت بين عائلتين والمعروف عنه بمعاملة مسيحى المنطقة معاملة قذرة عكس ما فعلوا نفس النشطاء عند مقتل شيماء الصباغ فى يناير الماضى .
فعجز حكومة محلب وفشلها فى إيقاف المخطط الداعشى السلفى وخاصة التهجير القصرى للمسيحيين من بيوتهم ومناطقهم على أثر جلسات الصلح العرفية فى ظل وقوف المصريين موقف المشاهد فسيؤدى حتماََ الى احتلال هؤلاء الدواعش مفاصل الدولة فى الوقت الذى تقام فيه الإنتخابات البرلماتية القادمة بعد إنتشار الفتن الطائفية المفتعله بمساعدة وجود الخلايا النائمة التى مازالت قابعة داخل مؤسسات الدولة وتصبح الدولة خارج نطاق السيطرة ومن ثم يحتل الدواعش البرلمان كما احتل الاخوان الدوله من قبل ويصبح التهجير القصرى متاح لعامة المصريين ولكن خارج البلاد .
فهل سيكشر الرئيس السيسى عن انيابه ويتحمل المسئولية كامله إنطلاقاََ من نور عينيه وينظر الى مشاكل المسيحيين المزمنة قبل فوات الآوان وينقذ البلاد من هذا المخطط القذر؟ ام سيقف مكتوف الايادى ويترك الجمل بما حمل والبلاد لحكومة محلب فى مهب الريح الوهابية لتصبح لقدر الله كسوريا والعراق وتذهب ثورة يونية كذكرى مثل غيرها فى خبر كان وبئس المصير .
نقلا عن good news