بقلم: القمص أثناسيوس چورچ.
تتواتر الاعتداءات والØرائق والسلب والنهب والتلÙيات ÙˆØ§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„ØªÙ‡Ø¬ÙŠØ± القسرﻱ بسبب الدين، ثم نعود بعد كل Øادثة للمربع رقم واØد؛ ليكون المطلب الرئيسي للمسيØيين المصريين هو مجرد الØÙ‚ ÙÙŠ الØياة والعيش؛ على قاعدة المواطنة؛ بعد غض الطر٠ÙÙŠ كل مرة عن أسباب الأØداث وعن الإغاثة وتØقيق الأمن، ثم التØول العكسي لإيجاد التبريرات ÙˆØماية المجرمين من العقاب القانوني العادل؛ Øتى Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ ذلك بصمة لصناعة صÙقة واØدة للخراب؛ بينما يطالب المواطنين الأقباط Ùقط بØÙ‚ الØياة؛ ÙˆØÙ‚ العودة إلى ديارهم المØروقة والمنهوبة ÙÙŠ عقاب جماعي بسبب ديانتهم.
يسعون Ùقط بأن يتمكنوا من مواصلة Øياتهم بسلام؛ والعÙÙˆ عنهم؛ لا لأنهم قتلة ومن أرباب السجون؛ ولا لانهم خونة للوطن، ولا لأنهم هم الذين يستعدون الأجنبي ضد بلادهم؛ لكن Ùقط لأنهم مسيØيون!!
أيَّة جرائم عنصرية هذه؟! التي تÙرتكَب يوميًا ضد الأقباط... يسرقون طعامهم ÙˆÙراشهم ÙˆØليب أولادهم وأدويتهم ومقتنياتهم التي ادخروها على مدى شقاء الزمن؛ ويتركون لهم الأرض Ù…Øروقة من ورائهم. تÙØاك لهم المؤامرات اصطيادًا واÙتعالاً كي يدÙعوا ضريبة إيمانهم المسيØÙŠ.
وها هم اليوم كالبارØØ© يطالبون بØÙ‚ العودة كلاجئين ÙÙŠ بلادهم تØت مظلة دولة مخترقة وغائبة عن ما Øدث ويØدث!! Ùهل تأتي Ù…Ùوضية اللاجئين لتقيم لها مكتبًا خاصًا بالتهجير القسرﻱ الداخلي للأقباط ÙÙŠ مصر تØت وطأة الاضطهاد؟! أم أن تقوم الكنيسة بعمل مدن ملجأ لمثل هذه الØوادث المÙخزية؟! مثلما Øدث ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø ÙˆØ£Ø·ÙÙŠØ ÙˆØ¯ÙŠØ±ÙˆØ· ÙˆÙرشوط ونجع Øمادﻱ والعامرية وصولاً إلى دهشور والÙشن .
والذاكرة هنا لا تØضرني Øتى Ø£Øصر كم الغزوات التي وقعت وتقع لأبناء شعبي، وكم الاÙتراءات الكاذبة والمØاضر الكيدية المÙختلقة لأناس بيوتهم صارت خاوية خربة ومØرَّقة؛ وكأنهم ضØايا Øرب، يتطلعون بØذر للرجوع إليها؛ منتظرين إشارة ممن استقووا ونهبوها واستولوا على ما Ùيها؛ ضمن مسلسل الاضطهاد المَقيت بسلطان من الأثيم الذﻱ يستنز٠كل شيء آدمي "Ù†Ùسي ومادﻱ" Ø·ÙØت به كأس مرارة التمييز والضغوط والتÙجيرات والمعايدات بالدم والقتل العمد على أساس الهوية.
إنها ليست Ø£Øداث Ùردية لكنها عنصرية بإمتياز. والقتلة ليسوا Ù‚Ùلة؛ لكنهم ÙƒÙØ«Ùر بطول البلاد وعرضها؛ Ù…Ùصابين بعصاب الظلم القهرﻱ ولوثة الكراهية المظلمة والتهييج؛ والتي لن تÙÙÙ„Ø Ù…Ø¹Ù‡Ø§ البيانات وجلسات العÙر٠الاستسلامية الجبرية؛ إنما Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙŠØªØقق بعدل الله وتØقيق المواطنة وتطبيق القانون ÙÙŠ Øالة وجود دولة - إنْ ÙˆÙجدت - Ùالجميع يزعم أنه ضد الطائÙية والاضطهاد؛ ويريد أن يغسل يده منها؛ Øتى وإن انغمس Ùيها من رأسه Øتى أخمص قدميه!!
إذن كي٠سنعيش وننهض ÙÙŠ وطن واØد؟! منخور بالطائÙية وعنصرية التمكين المستÙØلة... بينما لا علاج إلا إذا تواÙرت إرادة العدل والقانون والإخلاص لوجه الله والوطن؛ العلاج هو التخلص من القهر والإكراه وهذه الأÙعال الاستئصالية...العلاج هو مكاÙØØ© الدواعش وبوكو Øرام... وكÙاهم Øرام عليهم.
أمَّا من جهتنا Ù†ØÙ† الأقباط Ùأقول إن Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ù„Ø®Ø¯Ù‘ الآخر لا يعني السكوت عن الØÙ‚ØŒ أو أن نكون جثثًا هامدة. لأننا أمام جرائم دولة وجرائم أمن قومي : تنكر وتستخ٠وتتواطأ وتنسى دورها بل وتشارك؛ ثم تعاقب الضØايا وتعتقلهم كرهائن وكروت ضغط للتنازلات والإذلال والرضوخ للاستهداÙ.
Ùلنتجمع ونعمل؛ كلٌ على قدر طاقته؛ ÙÙŠ يقظة وعمل وصلاة. وكي٠لا؟! وإخوتنا المتضررون ÙÙŠ كل هذه الهجمات الإرهابية ÙŠØتاجون إلى مساندة ومساعدة وتدعيم وتأهيل على كل الأصعدة.
ولا ننسى أنه لولا إلهنا لابتلعونا ونØÙ† Ø£Øياء. مشيئته هي خلاصنا Øسب إرادته التي ÙÙŠ كل شيء ستؤول للخير لكل الذين ÙŠØبونه ويÙضطهَدون من أجل اسمه. واثقين أنه قريب وأنه سينقذنا من ÙÙ… الأسود والتنانين ورئيس سلطان الهواء؛ لأنه ضابط للكل. وإنْ تأنَّى يستجيب؛ ويأتي بالتعويضات؛ ليÙظهر Øياته Ùينا ÙˆÙŠÙ…Ù†Ø ÙƒÙ†ÙˆØ²Ù‡ السمائية للمتضررين والمØزونين والمشردين؛ لسبب أن اسمه قد دÙعي عليهم. وهو سيكرم الذين Ø£Ùهينوا واØتÙÙ‚Ùروا وسÙØ®Ùر منهم؛ بتيجان الجمال والكرامة والتروس التي لا تÙقهر.
كذلك سيجازﻱ مبغضيه سخطًا وعقابًا، Ùلا Ø£Øد يستطيع الإÙلات من عدالة الله المÙجرﻱ القضاء ÙÙŠ Øينه.
ولنعلم أن الشدائد التي تجرﻱ لإخوتنا ولنا؛ هي لامتØان إيماننا؛ Øتى تÙنشئ صبرًا؛ ونثمر بالصبر اقتناء أنÙسنا؛ ÙÙŠ امتØان الÙرز "Ùرز وتمييز المؤمنين" الذين أسماؤهم مكتوبة ÙÙŠ سÙر الØمل منذ تأسيس العالم. هذا الصبر الذﻱ نصبر به هو أصل كل الخيرات وملك الÙضائل وأساس السÙلَّم الذﻱ يلازم ذبيØØ© إيماننا عبر رØلة العبور كلها.
www.frathanasiusdublin.com