الشربينى الاقصرى
لاأكاد أصدق فيمايحدث الآن فى مصر الدولة العريقة والعتيقة . مصر أم الدنيا ومنبع الحضارات وموطن الرسالات السماوية . إن مايحدث فيها الآن من اضطهاد للأخوة(الأقباط) أبناء مصرالشرفاء شىء لايصدقه عقل ولاتقره شرائع سماوية ولاتنص عليه قوانين بشرية .

مايحدث الآن فى مصر من تهجير للأخوة (الأقباط)أبناء هذا الوطن الشرفاء يعد جريمة بكل مقاييس العصر وكل العصور .إنها أم الجرائم وأبشع أنواع الإرهاب بل إنها قمة الإرهاب فى مصرفى هذا العصر. نحن لانصدق ولانريد أن نصدق مايحدث من تهجير للأخوة الأقباط رغم أننا طالعناه فى الإعلام المصرى وسمعناه. وآخر هذه الفضائح والفظائع الإرهابية هى فضيحة تهجير الأقباط (ببنى سويف) ومن المؤسف بل ومن المؤلم أن هذه الجرائم ترتكب تحت سمع وبصر الحكومةبجميع هياكلها القيادية. بل إنها ترتكب بموافقة السادة المسؤلين فى هذه المحافظة وفى غيرها من وسائل الاضطهاد فى بقية المحافظات لأن الساكتين على الظلم والراضين عنه والموافقين على الجرائم أشد ظلما ممن ارتكبوها .

أيعقل هذا ونحن فى أرقى وأزهى عصور العلم والتقدم الحضارى فى العالم ؟! أيحدث هذا فى بلد يلقب ببلد الحضارات وموطن الديانات والأمن والأمان ؟! أيحدث هذا ورجال الدين والأمن والقانون صامتون ؟! أيحدث هذا فى ظل ثورة مصرية من مبادئها الأساسية المساواة والعدل ؟! أيحدث هذا فى بلد ينتظر عودة السياحة لمصر؟! أيحدث هذا فى بلديدعى أنه يحارب الأرهاب صباح مساء؟! لا تصالحوا الأخوة الاقباط(بالضحك على الذقون )كما يقولون باجتماعات منافقة وحفلات كاذبة وخطب رنانة وكلمات طنانة وتصافح وعناق كله إملاق وقبلات كلها زائفة .

أولاً وأخيراً نريد معاقبةجميع(الجناة) وبأقصى سرعةوبأقسى أنواع العقوبات. والعقوبة تشمل جميع من حضر وساهم وناقش وسكت وساعد فى ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية البشعة جريمة (تهجيرالأقباط). يحاسب ويعاقب مهما كان منصبه ومهما كانت مكانته ولا قبول للاعذار  .