الأقباط متحدون - جريمة تهجير الأقباط وصمت القبور!
أخر تحديث ٠٦:١٠ | الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠١٥ | ٢٥بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جريمة تهجير الأقباط وصمت القبور!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – عصام نسيم

هل نحن نعيش في دولة قانون ؟!
هل ما نراه من تهجير قصري للأقباط بعد حرق بيوتهم وقلع زرعهم   وإرهابهم يتوافق في بلد قامت فيه ثورتين من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ؟!!

هل من الممكن ان نشاهد محافظة مثل المنيا بكل ما فيها من جرائم ضد الأقباط تحت سمع ومرئي الأمن ليعيش الأقباط تحت قهر وعنصرية وتطرف بعد المتشددين في هذه المحافظة  ؟!!

كيف تسمح الحكومة والمسئولين بل واي شخص شريف في هذه البلد بهذه المهزلة التي أصبحت تتكرر بشكل مستفز تحت مسمى ازدراء الأديان لتكون زريعه للحرق والتخريب والإرهاب لعائلات وربما قرى بأكملها دون ذنب اقترفوا !

كيف تسمح الدولة ان تستمر مهازل ما يسمى بالجلسات العرفية والتي ابدا لم تنصف اي قبطي ظلم او تأتي له بحقه او تعويضه بل على العكس دائما إحكام جائرة وظالمة ويتم تنفيذها في غياب دولة القانون ومعاقبة المجرمين الحقيقيين !

ثم لماذا هذا الصمت الرهيب والعجيب ضج هذه الجرائم والتي هي بحق جرائم ضد الإنسانية فسلب إنسان من وطنه وبيته وأملاكه وحياته التي عاشها يترك كل هذا تحت ذريعة جريمة وهميه واهية لم يقترفها وبمباركة المسئولين !

لماذا صمت القبور من هذه الكارثة الإنسانية وما سبقها من كوارث وجرائم في هذه المحافظة وأماكن أخرى
 
أين الرئيس السيسي ؟!
اين الرئيس السيسي الذي أحبه الأقباط من كل قلوبهم وأيدوه وساندوه وضحوا كثيرا من اجل ذلك ومن اجل وطنهم هل لم يسمع الرئيس بهذه القضية ؟!
لقد رأينا الرئيس يهتم بقضايا كثيرة ليس بالقضايا الكبرى وتعتبر اقل من كارثة التهجير فلماذا لم نرى له رد فعل تجاه هذه الجريمة فهل مصالحة مرتضى منصور مع احمد شوبير قضية اكثر اهمية من قضية تهجير الاقباط ؟؟!!

أين الإعلام ؟
الإعلام الذي اهتم بحادثة مقتل كلب واقام الدنيا ورأينا الشجب والإدانة  ضد مقتل الكلب المسكين وهو يتجاهل اسر تم إرهابها وتخريب ممتلكاتها وتهجيرها من وطنها وبيوتها وكأن حياة كلب أصبحت أكثر أهمية من حياة عائلات بأكملها  لا ذنب لهم سوى أنهم أقباط !!!

اين المسئولين وأين دور الأمن ؟
اين المسئولين الذين كثيرا ما يرددون ان الجميع مواطنون والكل سواء في دولة القانون وان القانون فوق الجميع اين هذه الشعارات من جرائم التهجير وقبلها جرائم التعدي ضد الأقباط وأملاكهم ؟!

أين بيت العلية ؟
لا اعرف بالضبط ما هي طبيعة ودور بيت العيلة ولا اعلم ان لم يكن له دور في مثل هذه القضايا بل الجرائم التي تتم ضد مواطنون مصريون بسطاء لا حيلة لهم  لم يجدوا احد يساندهم او يساعدهم ضد التجبر والقهر والظلم من فئه باطشة طائشه لم تجد من يقول لها كفى !  لقد قيل ان بيت العلية سوف يكون له فروع في كل محافظات الجمهورية فهل البيت صنع للشو الإعلامي ام لتفعيل روح المواطنة وروح المودة بين المواطنين وان لم نجدها في قضية خطيرة كتلك فما فائدته إذن ؟!

ثم اين الكنيسة تجاه أبنائها ؟
لقد شاهدنا موقف الكنيسة  القوى في ازمة وادي القانون وكم البيانات التي أصدرها المتحدث الرسمي نافيا كون وادي الريان دير رسمي مؤيدا الدولة في مشاريعها التنموية  مؤكدا لاحترامه لدولة القانون , وهذا شيء جيد ولكن أين موقف الكنيسة من هذه الجرائم ؟

لماذا لم يصدر المتحدث الرسمي اي بيان كتلك البيانات العديدة التي أكد فيها احترامه لدولة القانون وتأكيده ان وادي الريان ليس دير لماذا لم يخرج متحدث الكنيسة يدين ويشجب ( على الاقل ) ما حدث للأقباط مطالبا الدولة بتطبيق القانون الذي احترمته الكنيسة  وتحملت اللوم من كثيرين لموقفها فلماذا لم تطالب الدولة بتطبيق القانون ضد ابنائها الذين ظلموا ولم يشعروا باحد بجانبهم !

اين المساندة والمساعدة المعنوية لهم واين الاعلام القبطي من هذه القضية ولماذا لم يثيرها ويطالب الحكومة والمسئولين بالتدخل لتطبيق القانون ليس اكثر ؟!

اين واين واين واين
للاسف كثيرون التزموا بالصمت نسوا او تناسوا هذه الكارثة وهذه الجريمة وللاسف دائما من يدفعون الثمن أناس بسطاء لا ذنب لهم يدفعون دائما ثمن التطرف وثمن التخاذل وثمن غياب دولة القانون !!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع