قالت نقابة الأطباء ، الثلاثاء، إن محكمة جنح عابدين برأت الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، من تهمة السب والقذف في الجنحة المرفوعة ضده من الدكتور أحمد مؤنس، أحد المروجين لجهاز فيروس سي والمعروف إعلاميًا بـ«جهاز الكفتة ».
كان «مؤنس» أقام دعوى قضائية بتهمة السب والقذف ضد محمد فتوح بسبب استنكار الأخير للدور الذي قام به بعض الأطباء في إطار الترويج لجهاز الفيروسات سي لصاحبه اللواء إبراهيم عبدالعاطي، معتبرًا أن هذا الترويج لا يستند لأسس علمية كافية، كما قدم شكوى ضد «مؤنس» للتحقيق معه وعدد من الأطباء الآخرين بلجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء بتهمة الترويج لجهاز غير علمي.
وهنأت نقابة الأطباء عضو مجلسها بحصوله على البراءة، وقالت إن المستشارين القانونيين للنقابة قاما بالدفاع عن الدكتور محمد فتوح في مرحلتي التقاضي الابتدائية والاستئنافية، حتى صدور حكم البراءة، كما أن النقابة العامة للأطباء دعمته بموقفها في إدانه أي طبيب تورط في الدعاية لأي نظام علاجي، قبل أن يستوفي هذا النظام العلاجي كافة الخطوات العلمية الضرورية المعروفة لإثبات فاعليته، معتبرةً أن الترويج للجهاز تضليل للرأي العام واستهانة بصحة المصريين.
وقال الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس النقابة، لـ«المصري اليوم» إن لديه إصرارا على كشف الحقيقة للمواطنين، وأردف: «سأستمر في طريقي ومواصلة التحقيق مع أعضاء لجنة هذا الجهاز الذي أساء إلى سمعة كل الأطباء».
وأضاف أن الدعوى ترجع وقائعها إلى قيامي بتقديم شكوى إلى النقابة العامة للأطباء ضد 9 من الأطباء المروجين لجهاز الكفتة بينهم مؤنس، وتم تحويلهم إلى التحقيق بلجنة آداب المهنة بواسطة مجلس النقابة، وهو ما اعتبره الدكتور أحمد علي مؤنس تشهيراً به فأقام دعوى السب والقذف.
وتابع: النقابة مازالت تحقق مع 9 أطباء بتهمة الترويج للجهاز ومن المرجح إصدار عقوبات رادعة عليهم، لافتاً إلى أن المهلة المحددة من مسؤولي الجهاز للإعلان عنه كان يوم 30 مايو الماضي ومرت دون أي إعلان.