في خطوة معادية للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أعلنت مصر أنها ستشارك في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والذي تقوده روسيا مع عدد من الدول من قارتي أوروبا وآسيا.
ووفقًا لتصريحات محمد البدري السفير المصري بموسكو، لوكالة أنباء "سبيوتنك" الروسية، فإن مصر مصر ستنضم إلى هذا التحالف الاقتصادي، والذي يضم كل من روسيا وكاذاخستان وبيلاروسيا وأرمينيا بنهاية عام 2016.
وأكد البدري أن مصر أرسلت مندوبًا عنها في الاجتماع الذي عقد في فبراير الماضي، بين الدول الأعضاء، لمناقشة السياسات الاقتصادية المفترض اتباعها خلال الفترة المقبلة، والتي كان من ضمنها تأسيس منطقة تجارة حرة بين تلك الدول.
وأوضح السفير المصري بروسيا، أن المفاوضات قد بدأت بالفعل ووصلت إلى مراحل متقدمة، مشيرًا إلى أن جولات المفاوضات قد تستغرق من 12 إلى 18 شهر، مشيرًا إلى أن تلك الفترة تستغلها أطراف عدة لحساب مدى الفائدة التي من المرجح أن تعود عليها في المستقبل.
وتنص تلك الاتفاقية على توسيع العملية التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، ومن ثم إقامة منطقة تجارة حرة نظرية بين تلك البلدان.
وتسعى روسيا إلى إقناع العديد من البلدان، بالانضمام إلى هذا التحالف الاقتصادي حديث العهد، إلا أن تلك المساعي تقابلها تحركات دؤوبة من قبل الولايات المتحدة الأمريكي لإفشالها، وإبقاء موسكو في معزل عن العالم على المستوى الاقتصادي.