الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠١٥ -
١٦:
١٠ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
القمص أثناسيوس چورچ.
يستمر تصاعد موجة الهيستيريا التكÙيرية الموجهة ضد المسيØية والمسيØيين... تلك الكراهية المتØجرة ÙÙŠ عقول دعاة الكراهية... هي المÙخّÙخات الØقيقية التي Ùجرت الكنائس ÙˆØرقت البيوت، وهي الرصاصات التي ØªØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ØŒ وهي التي تقتل وتلقي بالمولوتو٠على منازل وممتلكات الأقباط الأبرياء... وهي الآÙØ© الاجتماعية المانعة لوØدة ونهضة مصر، والمØرّÙضة على شيوع الأØقاد ورÙض التنوع والتعايش.
ڤيروس الكراهية هو الذﻱ Øرق كنائس وهو الذﻱ هدم اكثر من ثمانين كنيسة ÙÙŠ يوم واØد.. هو الذﻱ Øال دون تعيين مجرد Ù…ØاÙظ قبطي؛ وهو الذي ÙŠØÙول دون Øقوق المواطنة... هذا الڤيروس هو الذﻱ يشق ÙˆØدة الشعب عاموديًا، وهو الذﻱ ÙŠÙرق ويشرذم المصريين، ويصنّÙÙهم على غير أساس المواطنة المصرية، ڤيروس الكراهية هو الذﻱ يقطع الآذان والأيادﻱ ويÙقأ العيون ويغتال كرامة البشر... وهو الذي ÙŠÙتري ويØيك المؤامرات لتهييج العوام .
الكراهية ÙÙŠ الرؤوس قبل أن تÙستخدم الÙؤوس.. الكراهية هي التي غيبت القوانين وطمست الدساتير، الكراهية هي التي تسببت ÙÙŠ العقوبات الجماعية الموجَّهة ضد كل ماهو مسيØÙŠ... كما أن اتّÙباع نظرية الرّÙيبة والمؤامرة والتØريض تجاههم هو الذي أسس للإجرام والبلطجة لاستباØتهم، وصعد موجات التØامل العصابي القهرﻱ التخريبي تجاههم.
بينما هؤلاء الأقباط الذين اتَّبعوا المسيØØ› قومٌ لا يستكبرون، وهم أكثر مودَّة ورØمة، وهم أيضًا Ùوق الذين ÙƒÙروا إلى يوم القيامة.. إنهم ليسوا كاÙرين ولا نصارَى؛ لكنهم مسيØيون، ومسيØهم آية ورØمة للناس؛ مسيØهم هو كلمة الله وروØÙ‡. مسيØهم هو الوØيد المعصوم من الخطية، وهو لم يعر٠خطية – كما قال عنه رسول الإسلام – ÙˆØده القادر على الخلق وعلى صنع المعجزات وعلى إقامة الموتى.
مسيØهم هو الديان والØÙŽÙƒÙŽÙ… المقسط. والخالق القدوس الصانع العجائب ÙˆØده، الذي دعانا جميعا كي Ù†Øب Øتى أعداءنا؛ وأنْ نبارك لاعنينا.. إنه إله الرØمة والØÙ‚ والعدل والبر والمسامØØ©ØŒ ليس عنده قهر ولا Ùرض عين. دعانا وأوصانا بالصلاة لأجل المسيئين، وأمرنا بمباركة اللاعنين، وقد جعلنا Ùوق الذين ÙƒÙروا إلى يوم القيامة. أرسلنا لنكون نورًا وملØًا وسÙراء، مجاوبين عن سبب الرجاء الذﻱ Ùينا، بوداعة ÙˆØب. بسطاء لكن Øكماء. شهود وشهداء إلى المنتهى.
دعانا للتÙكير لا للتكÙير. دعانا للØياة ولØرية مجد أبناء الله، نرÙض العبودية والاستعباد والتأخر والجزية ÙˆØ¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Øريم، نرÙضها بناسخها ومنسوخها، نرÙض السبي والغزو والنهب والبلطجة والظلم والØرائق. نرÙض الإرغام والقهر والسي٠والرجم والخراب وجزّ الرؤوس وغرسها على الرماØ. نرÙض القتل بالظن والشبه، وكسر الإنسانية وإراقة الدماء.
لقد امتلأ الهواء وأشرطة الكاسيت والÙضائيات وكل الأجواء بدعوات الازدراء والتكÙير والتØقير؛ بعد تطوع الجهال بتÙسير عقائدنا؛ مما تسبب ÙÙŠ شيوع الÙÙرقة والجهل الجماعي وانÙراط العقد الاجتماعي بيننا كمواطنين، لكن هذه الدعاوَى لن تÙخيÙنا ولن تÙثني عزمنا عن التمسك بالشهادة لإيماننا؛ متمسكين بمصر بلدنا وبأوَّلية مواطنتنا السبَّاقة والسابقة Ùيها.
Ùالأقباط يقدسون كل شبر من أرض مصر، ولاؤهم لها ليس Ù…ØÙ„ مناقشة أو مساومة، وهو خارج السجال، وما يروَّج من تØريض ضدنا؛ إنما هو يصبّ ÙÙŠ الصراخ والعويل والتهييج ودق طبول الانقسام الوطني، Ùالنار إذا لم تجد ما تأكله؛ تأكل بعضها بعضًا.
أما Ù†ØÙ† كأقباط لا Ù†Øلم إلا بعالم عادل وآمÙÙ† متخلص من موجات الكراهية: ÙƒÙتبها ومرجعياتها وديماجوجيتها Demagogy الرخيصة. ونقول للتلÙيين والظلاميين ودعاة الكراهية؛ إننا هنا قدماء ÙÙŠ مصر منذ Ùجر التاريخ، Ù†ØÙ† قاعدون Ùيها. خالدون Ùيها. باقون أبد الدهور وسنبقى. هدÙنا أن نعيش بكرامة وعدل ومساواة إلى المنتهى؛ كما كنا منذ بداية التاريخ. ازرعوا وردة. ازرعوا ثمرة. ازرعوا بسمة. نظÙوا عقولكم وقلوبكم، إنكم لا تعلمون ماذا تÙعلون.
www.frathanasiusdublin.com