القمص أثناسيوس چورچ.
قال الرب لإبراهيم : (سÙرْ ÙÙŠ Øضرتي وكن بلا عيب)ØŒ ومسيرة الرعاية هي مسيرة بلا توقÙØŒ بريئة من العيب ØŒ تتقدم إلى ما هو قدام؛ ÙÙŠ امتداد Ù†ØÙˆ الغرض لإدراك ما أدركنا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ø£Ø¬Ù„Ù‡Ø› ولسماع القول الإلهي "هلموا يا بيت يعقوب لنسلك ÙÙŠ نور الرب" ( إش Ù¢ : Ù¥)ØŒ Øيث يكون بناء وتعمير بيت يعقوب بØجارة Øية ممسوØØ© مختارة تائبة ثمينة .
Ø£Øيانًا نبني Øجارة مادية وأماكن ومباني تتØول إلى أعمال خيرية أو اجتماعية؛ لكنها ليست عمل كنيسة عروس الØمل... ونØÙ† عندما لا نسير Ù†ØÙˆ الهدÙØ› ÙÙ†ØÙ† نتوق٠ونتجمد؛ بل ونتقهقر. (راعينا هو قائد مسيرتنا؛ هو السند والركن؛ سند الخبز والماء، وهو الهد٠والطريق والألÙا والأوميجا)ØŒ Ùلا يتسلط الصبيان ولا يظلم الشعب ولا يتمرد الشباب ولا تتعثر أورشليم ولا يخربها الأدنياء، ولا تكون إغاظة الرب؛ بل مجده ÙˆØده، ونقول للصديق خير .
كل بناء على الرمل ينهار، وكل توق٠إنما هو ارتداد إلى الخلÙØŒ لذلك نصلي ÙÙŠ صلواتنا السرية "لا ترÙدَّنا إلى خلÙ" لأن كل من ينظر إلى الوراء يصير Ù†ÙصÙبًا تذكاريًا للنÙس التي صارت عمود ملØØŒ ولا Ø£Øد يضع يده على المØراث وينظر إلى الوراء ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù…Ù„ÙƒÙˆØª الله.
ÙÙÙŠ بابل Øين عزم البشر على بناء طريق إلى السماء بأياديهم، أدّىَ بهم ذلك بالنهاية إلى تدمير قدراتهم ذاتها؛ لأنهم اتكلوا على Ùَهْم بعضهم بعضًا؛ لكن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ العنصرة ÙˆØّد بØضوره الكل ÙÙŠ مسيرة الخلاص؛ ÙˆØوّل البلبلة والÙوضى إلى شركة وكيان ووجود .
كبرياء وذات ومادية وعناد الإنسان أكبر معطّÙÙ„ ÙÙŠ الرعاية؛ لأنه يخلق الانقسام والاÙتراقات والشخصنة، وهو الذﻱ يمنع رÙع الجدران والØواجز التي تØÙول دون السير إلى ما هو قدام، وبدلاً من النمو والثمر المتكاثر، تسرﻱ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Øسد والبغضة والعداوة والتناÙس المر... أما Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ القدوس عندما يقود مسيرتنا؛ نبدأ ونعمل به؛ وعنده ننتهي؛ لأن كل عمل رعوﻱ وخدمة يأتي من إرادته؛ ويعود إلى إرادته التي هي قداستنا وخلاصنا .
الكنيسة قائمة وتبقى نامية ÙÙŠ مسيرتها؛ متى Ù†Ùضنا الرخاوة التي لا تمسك صيدًا (أم ١٢ : ٢٧)ØŒ Ùإذا كانت الكنيسة ÙÙŠ أسقÙها Øقًا؛ Ùهو موجود وكلامه كلامها، وإذ هو أتى منها تأتي بدورها منه، وهذه المسيرة تتعوج متى انØرÙت عن قداسة الØÙ‚ والبر وعن ترجمة الÙكر والعمل الإلهي بقوالب العصر؛ لكي ÙŠÙÙهم الÙكر وتعاش الØياة الإلهية على Øقيقتها؛ ÙÙŠ لغة الناس ÙˆØياتهم، والتي لأجلها يتم كل عمل رعوﻱ Ù„Øراسة العقيدة والسهر على الرعية؛ Øتى لا ÙŠÙترسها الذئب.
Ùعمل الرعاية لا يكتÙÙŠ ببناء كنائس وأبنية من Øجر واتساعات راسية ÙˆØسب، بل أولويته لبناء النÙوس ككنائس Øية ÙÙŠ الإيمان الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚ÙŠÙ…ØŒ خلال أعمال التعليم والوعظ والأغابي والشركة والخدمة والكلمة والشهادة العملية؛ عندئذ٠نكون أغنى الناس بØÙظ الإنجيل ÙˆÙهمه وعيشه ÙÙŠ الكنيسة؛ بالسلوك كما ÙŠØÙ‚ له؛ لأن الكنائس اللØميه أثمن وأبقى من كل Øجارة؛ Øتى ولو كانت مبنية بمواد Ùاخرة.
غنى مسيرة الرعاية مجسَّمة ÙÙŠ Ù…Øبة الله الÙائقة وتدبير Øكمته العامله ÙÙŠ كنيسته (تث Ù§ : Ù¦)Ø› لأن Ùضل اختيار الرعاة يرجع للراعي العظيم رئيس كهنة الخيرات العتيدة؛ الذﻱ هو (أصل وبدء كل رعاية)Ø› يرعي شعبه مدى الدهر ÙÙŠ كل واقعهم البشرﻱ العملي؛ ليعرÙوه لا معرÙØ© عقلية جامدة جاÙØ©Ø› إنما ليتمتعوا برعايته الأبدية، ويقودهم ÙÙŠ المراعي الدسمة. رعاية هابيل المقتولة التي نظر إليها الرب وقَبÙÙ„ÙŽ بكوراتها وقرابينها وسÙمانها.. رعاية الأولوية القلبية والØرص Øتى الدم "دم هابيل" الذﻱ كان رمزًا للØمل المذبوØØ› والذﻱ قبله أسق٠نÙوسنا وراعيها الأبدﻱ خلال مركز الدم الجديد. وبصخة العبور المقدسة؛ والتي بها لا نخدم لنثبت ذاتنا؛ بل لنبذلها كذبيØØ© وصعيدة وقارورة مسكوبة .
إن رأس مال رعايتنا هو مسيØنا الذﻱ أرسل تلاميذه بلا مزود ولا زاد ولا زواد، ÙÙŠ مسيرة كرازية للعالم كله؛ ليكون هو كل ما لهم؛ وقد أوصاهم بالكرازة والخدمة لخلاص النÙوس. Ùهد٠مسيرة الرعاية ÙÙŠ جملتها هو رعاية النÙوس وخلاصها.
ومن يختبر هذه الخبرة يسمع القائل : "ادخل يا مبارك الرب، لماذا تق٠خارجًا؟ وأنا قد هيأت٠جمال البيت" (تك ٢٤ : ٣١) Ùيرى عمل الله العجيب وتهيئته للنÙوس وخلاصها؛ التي هي أهم ما ÙŠÙقتنىَ ÙÙŠ خدمتنا بالبركة الإنجيلية وتقوىَ الكنيسة التي تخمر هذه البركة وتÙعّÙلها لتنشÙّط وتخمÙّر العجين كله؛ Øيث تقام السماء على الأرض؛ وتنÙØªØ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡ لتقبل الأرضيين.
منطلقين ÙÙŠ موكب إلهي؛ تراÙقنا Ùيه الملائكة المØبون لخلاصنا "جيش الله" وتكون معنا كنيسة غير منظورة وقوات عجيبة، ونلمس تØقيق المواعيد والوعود الإلهية السخية ÙÙŠ رعاية النÙوس. ونردد مع يعقوب "صغير أنا عن جميع ألطاÙÙƒ وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك" (تك ٣٢ : Ù¡Ù ).. Ùلا نخرج Ùارغي اليدين؛ لكن Øاملين صليب الرعاية كسÙرّ قوة المسيرة ÙˆØصادها.
كل مسيرة نمشيها ننطلق Ùيها؛ لا من مكان أو من موقع؛ وإنما ننطلق من قلب خاشع وعقل ساجد منÙØªØ Ø¹Ù„Ù‰ الروØØŒ خارج الذات الضيقة؛ Ù†ØÙˆ رعاية قطيع الله وخراÙÙ‡ العقلية الناطقة، Ùنمضي ونذهب من قوة إلى قوة (مز ٨٤ : Ù§) وينÙØªØ Ø£Ù…Ø§Ù…Ù†Ø§ الطريق لنطلب مجد الله. ولهذايكون كل راع٠مدعو إلى:-
Ù¡ - التجرد من كل تعظيم ومن كل ما هو Ùيما للناس.
٢ - نبذ السلوك العتيق وطرقه.
Ù£ - تØرر Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† المرئيات والماديات للانشغال بما هو Ùوق، وخدمه المقادس السماوية.
Ù¤ - خدمة النÙوس التي اقتناها الراعي بالدم الثمين بالتعليم والاÙتقاد والمساندة لكل ضعي٠وÙقير ومتروك وبعيد ومزدرىً ومØتاج (خدمة العبد للسيد وليس خدمة السيد للعبد)... وكل من لا ÙŠØيا دعوته ينظر إلى الوراء ويتراجع، أما من يسلك Øسب نذره يتطلع إلى أيقونة الراعي الصالØ.
ولنلتÙت بأن غنى الرعاية ليس ÙÙŠ الأموال والأرصدة؛ بل ÙÙŠ الإيمان الØÙŠØŒ وخير دليل لنا كخدام هو أبونا ابراهيم الذﻱ لم يقتن٠شيئًا ÙÙŠ كل Øياته؛ إلا مقبرة ÙŠÙدÙÙ† Ùيها مع زوجته وأولاده، Ùكونه أب آباء؛ لا يعني أن يكون ذا غنىً متكدس ومقتنيات مبهرة؛ لكن ÙÙŠ كونه لا يطلب من الأرض شيئًا؛ إلا ما ÙŠÙدÙÙ† Ùيه جسده على انتظار القيامة من الأموات. هكذا غنى كل راع٠ÙÙŠ Ùمه المÙØªÙˆØ ÙˆÙ‚Ù„Ø¨Ù‡ المتسع؛ لا ÙÙŠ إنجازاته وإمكانياته ومشروعاته .
www.frathanasiusdublin.com