عرض/ سامية عياد
لولا الروح القدس ما كان لنا عطية الحياة .. لولاه لغرقنا فى الخطية وابتعدنا عن الحياة الروحية .. لولاه ما كان لنا إيمان برب المجد يسوع المسيح .. لولاه ... أنه عطاء لا حدود له ....

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "الروح القدس المعطى" يحدثنا عن عطاء الروح القدس المستمر ، وأول عطية نلناها من الروح القدس عطية الحياة بخلق أدم من تراب ونفخ نسمة الحياة فيه ، ومع الحياة وهبنا عقل وفهم وضمير وخلود وغيرها من صفات الروح ، الروح القدس يبكتنا على الخطية أقوى من تبكيت الضمير البشرى بل يقودنا الى الحياة الروحية السليمة ، روح الله يسكن فينا عن طريق سر مسحة الميرون المقدس ويعطينا كل شىء .

كما أن الروح القدس هو مصدر جميع المواهب والعجائب والقوات فى الإنسان وليس بقوة بشرية خاصة ، وغرض هذه المواهب هو المنفعة الروحية كقول القديس بولس"يعطى إظهار الروح للمنفعة" وايضا لغرض بنيان الكنيسة فنمو الكنيسة وانتشار الإيمان نتيجة الروح القدس الذى يدفع القلوب للعطاء ،  الروح القدس يعطى ايضا ثمار الروح "محبة ، فرح ، سلام ، طول أناة ، لطف ، صلاح ، إيمان ، وداعة ، تعفف" ، جميع الفضائل ننالها عن طريق شركتنا مع الروح القدس ، حتى الإيمان هو من الروح القدس "ليس أحد يقدر أن يقول : "يسوع رب" إلا بالروح القدس" .

ايضا هو المعطى القداسة حيث لا يمكن لإنسان أن يصل الى القداسة ألا بعمل الروح القدس فيه وبمسحة الميرون يقدس الكنائس والمذابح عن طريق تدشينها وهو الذى يمنح ايضا المغفرة عن طريق الكهنوت الذى منحه الله لتلاميذه "من غفرتم خطاياه تغفر له ، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" .

عطايا الروح القدس كثيرة لا يمكن حصرها فكل عطية وكل موهبة صالحة هى من عند الرب علينا أن نشكر الله فى كل وقت على عطاياه بل نتعلم منه العطاء لغيرنا على قدر طاقتنا..