الأقباط متحدون - إستغماية طائفية
أخر تحديث ٠٣:٠٣ | الجمعة ٥ يونيو ٢٠١٥ | ٢٨بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إستغماية طائفية

عمدة كفر درويش
عمدة كفر درويش

ماجد سمير
تعجبت جدا من ما صرخ به عمدة كفر درويش قائلا أنه لم يسمح بالتهجير القسري للأسر المسيحية من قريه إلا بسبب حميايتهم من بطش المتضررين من وجودهم وأن الأمر لم يتعدي سوى ليلة أو ليلتين وعادوا إلى أدراجهم معززين مكرمين ، رغم أن الكل يعرف جيدا أن ماحدث في القرية  جزء لا يتجزأ من لعبة " الأستغماية الشهيرة" لعبها مسلموا ومسيحيو القرية وأن خروج الأسر المسيحية من القرى مطرودين لم يكن إلابسبب نجاح فريق المسيحيين في تخطي أكثر من مستوى  قي اللعبة الشهيرة المتوارثه جيلا بعد جيل في مصر، وأن المستوى التالي للخروج من القرية قسريا مقابلة الوحش وفي حالة نجاحهم في هزميتهم يكسب فريق المسحيين بطاقة تموين ذكية لا تعطي حاملها إلا " رز " وشاي فقط  لأن السكر سيصاب به الفريق حتما بمصاحبة ضغط وخلافه من الأمراض المزمنة 

رغم أن الدستور المصري به العديد من المواد المعنية بحق السكن وعدم التعرض للتهجير الفسري مثل المادة 63 من الدستور يحظر التهجير القسرى التعسفى للمواطنين بجميع صوره وأشكاله، ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم. الدستور  الذي ملاؤا أذانا أنه اكثر دساتير العالم مرعاة لحقوق الإنسان وأن الغرب سيتعلم منا كل شىء وأنه سيكون مرجع لكل العالم ، لكن عليهم فقط في أوربا والدول المتقدمة التدريب على لعبة الاستغماية المصرية تدريب يؤلهم على الأقل الوصول إلى مرحلة الوحش لضمان استياعبهم سياسة غض البصر على الدستور.

الدولة والحكومة أول من خالفوا الدستور لعدة مرات ، غضوا البصر عن المادة وعن الدستور ولجأوا لجلسات الصلح العرفية من المطرية إلى دهشور، ومن منفلوط إلى دلجا، ومن أسيوط إلى نجع حمادي، ومن بني مزار ومغاغة ومطاي وسمالوط إلى قنا والأقصر وساحل سليم وسوهاج، وعلى سبيل المثال حكمت جلسة المطرية على عائلة قبطية بشراء عدد من الجمال والمواشي فضلا عن التهجير القسري للعائلة من المطرية وغيرها في مدن مختلفة من الوطن , ولا أعرف لماذا لا تعلن الحكومة أنها في طور تكوين فرق من مختلف مدن مصر للمشاركة في بدولة الجمهورية للاستغماية لإختيار منتخب مصر للمشاركة في كأس العالم ، وتسعى الحكومة للتعاقد مع مدير فني شارك في اللعبة ونجخ خلال اللعبة في تخطي مرحلة الوحش عندما إختبأ بعد بدء اللعبة لسنوات في أفغانستان ولم يفلح الفريق المنافس في معرفة طريقه,

ورغم ان مباراة الـ"عورة" في البطولة أقيمت في بني سويف إلا أن فريق الفنانين قرر المشاركة فيها من ملعب برلين في مباراة تحول فيها نجوم الصف الأول إلى مجاميع  وكمبارس تهتف بشكل حنجوري ربما لأن الكاميرا هناك مسلطة بدقة تظهر ملامحهم أكثر بكثير من ملعب "كفر درويش " والغريب أن مباراة برلين أوضحت أن الفاننين يجيدون اللعبة بكل قواعدها ويغضون البصر بمهارة رائعة يحسدون عليها ومن المؤكد أن معظمهم سينضم لمنتخب مصر" للإستغماية الطائفية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter