نعيم يوسف
لاشك أن ما فعله من يسمون أنفسهم "متضرري الأحوال الشخصية" في الكاتدرائية المرقسية الكبرى الأربعاء الماضي، وتظاهرهم الذي أدى إلى إلغاء العظة الأسبوعية للبابا أمر خاطئ شكلا وحتى مضمونا.. ولكن هل رد فعل القائمين على الكنيسة كان صحيحا؟؟؟ او هل كان ذكيا؟؟ تتزامن هذه الاحداث مع هتاف فتاة إخوانية ضد الرئيس السيسي في ألمانيا خلال مؤتمر صحفي وأمام كل وسائل الإعلام.. فماذا حدث في الواقعتين؟؟؟ في الكنيسة تم التحفظ على أبناءها وتحرير محضر شرطة واحتجازهم!! وفي المؤتمر سيطر الأمن على الموقف واطلق سراحها فور انتهاء المؤتمر!!!!

حسب ما أورته "البوابة نيوز" فقد طلب البابا أثناء خروجه من الكاتدرائية التعامل بطريقة "امنية" مع الحدث، اما الرئيس السيسي فقد زعم في لقاء أخر أنه كان يريد النداء عليها وإفهامها حقيقة الأوضاع!!!

للبابا تواضروس كلمة شهيرة وهي ان "البشر أهم من الحجر" وقد قالها عندما اقترح بعض الاخوة المسلمون حماية الكنائس عندما اعتدى عليها عناصر جماعة الإخوان وانصارهم بعد فض اعتصامي رابعة العدوية... والسؤال هنا: هل تغير فقه البابا في نظرية الحجر والبشر؟؟؟ أم أن للتظاهر منطق أخر غير منطق الحرق؟؟