بقلم : جرجس وهيب
لا يجرؤ احد علي مطالبة الكنيسة أو قداسة البابا المعظم بمخالفة تعاليم الكنيسة فيما يخص قوانين الطلاق فهذا الكلام ضد الدين و المنطق والعقل ،ولن يكون مقبولا من أي احد ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون هناك حل لحالات الخلاف والشقاق داخل بعض الأسر القبطية والتي وصلت لطريق مسدود وأصبحت الحياة لا تطاق للزوجين وكلاهما علي قناعة تامة بضرورة الانفصال وكلاهما راغبين في حياه جديدة .

فالذين فشلوا في زواجهم ليسوا أكثر المسيحيين خطية وليسوا من المجرمين والعصاه ومعدومي المبادئ والقيم والبعيدين عن الإيمان المسيحي كما يصوره بعض أقطاب الكنيسة القبطية فغالبيتهم مواطنين مسيحيين محترمين و ملتزمين دينا ناجحين في أعمالهم ولكنهم فشلوا في التوافق مع بعضهم مثل أي شراكه بين شخصين فهناك الآلاف من الشركاء في المشروعات اختلفوا عقب بداية المشروع وانفصلوا هل يعني ذلك أن الشريكين من الخطاة. 

فالانفصال وإذا كان من الأمور الصعبة جدا علي الكنيسة وعلي الأطفال إلا انه أفضل حالا من الشجار المستمر بين الزوجين والذي قد ينتهي في حالة منهم إلي أن يقوم احدهم بقتل الأخر ويصبح هناك قاتل وهناك قتيل فأيهما أفضل علي الأطفال والزوجين أن يقال أن والديهم منفصلين ؟ أم أن يكون الوالدين قاتل ومقتول فبعض الأقباط من البسطاء عندما فشلوا في إيجاد حل لمشاكلهم الزوجية بعد أن انسدت أمامهم كل الطرق لجئوا لتغير الملة أو تغير الدين فهذه الحالات وصلوا لطريق مسدود مع بعض كان لابد للكنيسة ألا تتركهم فريسة للغضب والحقد والخلاف وان تبحث لهم عن حل فانا اعتقد أن موافقة الكنيسة علي الزواج المدني سيكون حل بشرط ألا ينتج عن هذا الزواج أطفال

هل هذه الحالات من الزواج ننتظر أن يكون لدينا قتلة ومقتولين وأطفال مشردين واسر تحمل العار والخزي طوال العمر.

لابد لقداسة البابا أب جميع الأقباط في مصر أن يجد حل لهذه الأسر حتي لا يتحول البسطاء لقتلة أو أن يخرجوا عن الإيمان وكلاهما نتيجة حتمية لترك المشاكل بدون حل

وأقول لك يا قداسة البابا سيسألك الله عنهم أن حادوا عن الإيمان أو ارتكبوا جريمة لا قدر الله وأنت لم تبادر بتقديم حلول لهم.