تمر اليوم، الجمعة الذكرى الثامنة والأربعون لهزيمة الخامس من يونيو عام 1967م، وهي ما يطلق عليها "النكسة" أو "الحرب التي لن تخوضها مصر"، أو "حرب الستة أيام" –كما يسميها الإسرائيليون- والتي اندلعت بين إسرائيل من جانب، ومصر والأردن، وسوريا من جانب أخر. 

 

حسب الأرقام الواردة في الموسوعة "ويكيبيديا" فإن هذه الحرب أسفرت عن مقتل ما بين 15,000 - 25,000 إنسان في الدول العربية مقابل 800 في إسرائيل، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 - 5% في إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى. 

 

أدت هذه الحرب والتي تعتبر هي الثالثة في الصراع العربي الإسرائيلي إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وكانت من ضمن نتائجها أيضا حرب 1973. 
 

 

في الداخل المصري، وتزامنا مع الذكرى الـ48 فإن بعض المشاهد كانت فارقة في المجتمع المصري والحرب آنذاك، ولكن على الرغم من مرور عشرات السنوات، غلا أن هذه السلبيات مازالت موجودة حتى الآن. 

 

البيروقراطية المستمرة
 

يقول الكاتب محمد حسنين هيكل –حسب ويكيبيديا- إن سلاح الصواريخ "أرض جو" المصري الفعال، كان بإمكانه أن يسقط أكبر عدد من الطائرات الإسرائيلية المعتدية تقليصا للخسائر، ولكن "البيروقراطية الإدارية" حالت دون استعمال هذا السلاح. 

 

أكد تقرير "التنافسية العالمية" لعام 2013 -2014 أن مصر تحتل المركز الـ118 فيما يتعلق بالقدرة على التنافس عالمياً وذلك من بين 148 دولة شملهم المسح على مستوى العالم، كما صنف التقرير الخاص ببيانات أداء الأعمال لعام 2014 والذي تصدره مؤسسة التمويل العالمية مصر في المرتبة 128 من بين 189 دولة وذلك فيما يتعلق بالسهولة في أداء الأعمال وإنجازها.

 

العداء لدولة "عبدالناصر"
 

أكد الشيخ محمد الشعراوي، أنه "سجد شكرا لله" عندما سمع بخبر هزيمة ونكسة بلاده، مرجعا السبب في ذلك أنه كان لا يريد النصر لاشتراكية عبدالناصر، وأنه كان يريد نصرا من "دولة إسلامية"، لأنه لو انتصرت مصر الاشتراكية "لأصبنا بفتنة في ديننا". 
 

 

وبعد مرور 48 عاما، أبدى محمد الصغير، القيادي بالجماعة الإسلامية، شماتة واضحة حيث كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اليوم ذكرى آخر هزائم جمال التي اعتبرها نكسة، والنكسة حقيقية كانت في سيطرة مجموعة من الغلمان على مصر وتحويلها إلى ملكية عسكرية"، مضيفا، "والغريب أنهم حتى اﻵن يعتبرونه رمز القومية العربية مع أنه فصل مصر عن السودان وهما شعب واحد بشُريان واحد ثم حارب اليمن الشقيق".

 

احتلال غزة
 

تقدم الجيش الإسرائيلي إلى سيناء عن طريق غزة واحتلها، من أيدي الحاكم العسكري المصري، وقد تكبد كلا الطرفان خسائر كبيرة، إذ فقد المصريون 2000 مقاتل. ومن غزة انطلق الجيش الإسرائيلي نحو العريش، التي سقطت في اليوم ذاته بعد معركة شرسة على مشارف المدينة. 

 

ونشرت اليوم، الجمعة، وكالة الصحافة الفلسطينية تقريرا إحصائيا قالت فيه إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ يونيو عام 1967 وحتى يومنا هذا نحو (850) ألف مواطن فلسطيني، يشكلون أكثر من (20%) من مجموع المواطنين الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي تُعتبر نسبة الاعتقالات الأكبر في العالم.