عن كنيسة المهجر يحدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "الكنيسة والمهجر" حيث بدأت خدمة الكنيسة بالمهجر وامتد تأسيس الكنائس فى الخارج خلال حبرية القديس البابا كيرلس السادس بداية من عام 1951 ، ثم تزايد تأسيس الكنائس فى العديد من بلدان العالم وسيامة الكهنة والأساقفة هناك مع حبرية المتنيح البابا شنودة الثالث الذى عمل جاهدا على انتشار خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالخارج وكان هدفه هو حفظ الأقباط من الذوبان فى المجتمعات الجديدة واستمرار الانتماء لمصر والشهادة للمسيح .
 

وفى الوقت الحالى ، انتشرت الكنائس فى 60 دولة من الدول التى يتواجد فيها الأقباط وازداد عدد الإيبارشيات والأساقفة بأجمالى 23 أسقفا يخدمون خارج مصر ، واستمر تأسيس إيبارشيات جديدة فى كندا وهولندا، وآخرى فى فرنسا وسويسرا ، الأمر الذى تطلب ضرورة عقد المؤتمر الأول من نوعه بهدف تنسيق خدمة الكنيسة فى الشرق والغرب بمنظومة واحدة والتركيز على خدمة الأجيال الجديدة وإعداد كوادر وقيادات كنسية مؤثرة ، المؤتمر حضره مائة شخص من الخارج ومن مصر تم فيه عرض خبرات الخدمة وطرح عدد من الموضوعات التى تحتاج الى قرارات لمنع أى فهم خاطىء أو تقديم آراء غير دقيقة فى الموضوعات الحياتية ، وتزامن هذا الموتمر مع مناسبة مرور حوالى نصف قرن على بداية خدمة الكنيسة فى الغرب وتم الاتفاق على عقد هذا المؤتمر كل ثلاث سنوات لمتابعة توصياته والعمل على تحقيقها من خلال لجان المتابعة الكنسية .  
 

ويستمر عطاء الكنيسة فى خدمة ابنائها فى الخارج وتقوية ارتباطهم بوطنهم مصر الحبيبة ....