الأقباط متحدون - الموساد، رفات ايلي كوهين وعمامة حسن نصرالله
أخر تحديث ١٤:٥٣ | السبت ٦ يونيو ٢٠١٥ | ٢٩بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الموساد، رفات "ايلي كوهين" وعمامة "حسن نصرالله"

حسن نصرالله
حسن نصرالله
عساسي عبدالحميد – المغرب 
يستعد الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عمليتين نوعيتين بعد سيناريو سقوط بشار الأسد ( ان حدث )، والعمليتان تم التدريب عليهما لأكثر من سنة بإحدى المناطق العسكرية المغلقة بالجليل الأسفل من طرف عناصر " سيريت متكال "، وهي نخبة خاصة في الجيش الاسرائيلي توكل اليها مهام عمليات الانزال المباغتة في عمق دول أجنبية بعد تحديد الهدف.....
 
أثناء التدريب الذي قامت به عناصر هذه الوحدة الخاصة تم التعامل مع أهداف افتراضية عبارة عن مجسمات وآليات وأشخاص لتقريب عناصر الكوماندوس من نوعية العمليتين المبرمجتين لدى القيادة الإسرائيلية ..
 
 =العملية الأولى التي تهدف اسرائيل القيام بها وهي الى انزال عشرات من عناصر "سيريت ميتكال " لنقل رفات رجل المخابرات "ايلي كوهين "، الذي أعدمته السلطات السورية سنة 1965 شنقا حتى الموت بساحة المرجة وسط دمشق، واعادة دفنها بأرض اسرائيل و هي ملفوفة بالعلم الاسرائيلي بما يليق ورجل مخابرات قدم لإسرائيل خدمات جليلة.... 
 
وقد تمكنت المخابرات الاسرائيلية منذ سنين من تحديد مكان رفات " ايلي كوهين " الذي تم تجنيده من طرف الموساد الاسرائيلي تحت اسم "كامل أمين ثابت " كمهاجر سوري عائد من الأرجنتين ليتم زرعه بسوريا بعد تدريبه على كيفية استعمال أجهزة الارسال والاستقبال، و تعليمه الكتابة بالحبر السري وتلقينه المبادئ الاساسية للعقيدة الاسلامية وتحفيظه بعضا من سور القرآن مع التفسير وبعض المعلومات التي يجب على كل مواطن سوري متعلم أن يعرفها عن سوريا وتهم الجانب التاريخي والجغرافي والتراثي، وتجدر الاشارة أن "ليفي كوهين" كان قد أمضى فترة من طفولته وشبابه بمصر وتمكن من تعلم اللغة العربية مما ساعده كثيرا في مهمته.....
 
استطاع هذا المغترب السوري الآتي من الارجنتين والذي اختير له اسم "كامل أمين ثابت " من تزويد اسرائيل طيلة أربع سنوات بمعلومات في غاية الحساسية تخص الجانب العسكري والأمني و الاقتصادي والسياسي في سوريا ، استغلتها اسرائيل بشكل جيد في حرب 1967 ،ومن المعلومات الهامة التي أرسلها الى اسرائيل تفاصيل الخطط الدفاعية السورية في كامل الجولان وأماكن تواجد وانتشار دبابات ت 54 الروسية الصنع .....
 
 
 =أما العملية الثانية التي ينوي الجيش الاسرائيلي القيام بها فهي انزال وحدة خاصة للقبض على أمين حزب الله حسن نصر الله حيا أو ميتا، و يفضلونه حيا لنقله الى اسرائيل ومحاكمته ونقل أطوار المحاكمة عبر التليفزيون الاسرائيلي على غرار  الضابط النازي " أدولف آيخمان " الذي تم اختطافه من طرف الموساد من العاصمة الأرجنتينية سنة 1961 ونقله لإسرائيل و محاكمته بتهمة الضلوع في تهجير وتقتيل يهود ألمانيا ليحكم عليه بالاعدام و لتحرق جثته في الفرن وترمى رمادها بالمياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط.....
 
من خلال العمليتين اللتين تنوي اسرائيل القيام بهما مباشرة بعد اسقاط الرئيس "بشار الأسد" هو اعادة الهيبة لكبريائها الذي تمرغ عندما تم اعدام "ايلي كوهين" وسط دمشق سنة 1965 وعندما تمرغ ثانية في حربيها مع حزب الله الذي أخرج جنودها تاركين معداتهم العسكرية وفروا نحو اسرائيل في25 ماي من سنة 2000 ،وفي مواجهة تموز 2006 والتي فاجأ فيها حزب الله إسرائيل بقدرته على ضرب العمق الاسرائيلي بقوة لم تكن تتصور.... 
***********************
 
لعل أشهر عمليات الانزال التي قام بها الجيش الاسرائيلي هي عملية مطار عنتيبي بأوغندا سنة 1976 قرب العاصمة كامبالا أو عملية الصاعقة ، وفيها  تم تحرير رهائن من جنسية اسرائيلية تم اختطافهم وهم على متن طائرة ايرباص الفرنسية كانت قادمة من مطار بن غوريون بتل أبيب نحو باريس من طرف فلسطينيان تابعان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و ألمانيان رجل وامرأة  وتم تحويل وجهتها نحو أوغندا التي كانت وقتها تحت حكم الديكتاتور أعيدي أمين المتعاطف مع القضية الفلسطينية ، تم اطلاق جميع الرهائن من جنسيات مختلفة ما عدا حاملي الجنسية الاسرائيلية وكانت مطالب المختطفين اطلاق زملاء لهم بالسجون الاسرائيلية......
 
في 4/06/1976 ليلا قامت وحدة عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي بالهجوم بواسطة ثلاث طائرات واحدة كانت تقل عناصر الكوماندوز والثانية مخصصة لنقل الرهائن بعد تحريرهم أما الثالثة فكانت تحوم فوق بحيرة فيكتوريا وهي مزودة بنظام اتصال مع الأقمار الاصطناعية لنقل مجريات العملية بمطار عنتيبي الدولي ، تم ضرب مولد الطاقة الكهربائية للمطار بينما كانت الانارة عبر مولد كهربائي قوي جيء به من اسرائيل لتوفير الانارة لعناصر الكوماندوز أثناء تحركهم ، أسفرت عملية الصاعقة بمطار عنتيبي عن مقتل جميع الخاطفين و 45 جنديا أوغنديا، كما فقدت اسرائيل عنصرا واحدا وهو الكولنيل "جوناثان ناتنياهو" الأخ الأكبر لرئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي "بنيامين نتانياهو" ولهذا يشار الى العملية كذلك باسم عملية جوناثان تذكارا لهذا الشاب الذي ضحى بحياته من اجل انقاذ الابرياء....
 
كما أن هناك عمليتان قام بهم الجيش الاسرائيلي خارج حدوده و بالضبط في لبنان الأولى كانت سنة 1989 وتم على اثرها اختطاف الشيخ "عبدالكريم عبيد" والثانية سنة 1994 حين اختطفت وحدة عسكرية اسرائيلية "مصطفى الديراني" المسؤول الأمني لحركة أمل الشيعية آنذاك ،وكانت اسرائيل ترمي من خلال هاتين العمليتين الحصول على معلومات حول طيارها المفقود "أرون آراد " و استعمالهما كورقة مساومة لمعرفة مصير طيارها المفقود الذي تم القبض عليه بعد اصابة طائرته سنة 1986 جنوب لبنان وبعد تمكنه من النزول بواسطة المظلة ليسقط بين أيدي حركة أمل الشيعية و بعدها اختفت آثاره، و آرون آراد كان ببيت مصطفى الديراني الذي كان يعتني به ويلبسه من ثيابه و يطعمه من طعامه..
 
فهل ستنجح فرقة "سيريت متكال" في نقل رفات "ايلي كوهين" لدفنها  بمقبرة الملوك بجبل الزيتون  تحت طلقات المدفع والتحية العسكرية تقديرا لرجل ضحى  بحياته من أجل الحصول على المعلومة في عقر  ديار العدو ؟؟ وهل ستتمكن هذه  الوحدة العسكرية الخاصة  من القبض على حسن نصر الله الذي سينهار حزبه ومقاتلوه مباشرة بعد سقوط حاضنته سوريا  ونقله الى سجن الرملة في انتظار محاكمته ؟؟؟أم أن ايران ستوفر لحليفها السابق الملاذ الآمن قبل عملية الانزال التي من المنتظر ان يعطيها الاسرائليون اسما من الصواعق والعواصف يخلدها في ذاكرة الانتصارات على " عربيم " و يمحي ذكريات 25 أيار 2000 الكئيبة و حرائق تموز 2006 المرعبة ؟؟؟ 
 
 
Assassi_64@hotmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter