كتب – محرر الأقباط متحدون
تحدث الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، في مقاله الأسبوعي بجريدة المصري اليوم عن ولاة مصر، بدءًا من عبد الرحمن بن جحدم الذي تولى حكم مصر نحو تسعة أشهر فقط ليأخذها منه عبد الله بن الزبير، مرورًا بعبد العزيز بن مروان الذي تولى الحكم حوالي عشرون عامًا، مذكرًا بواقعة مرضه واعتلال صحته حتى نصحه البعض بالتوجه إلى دير أبي سيفين بمدينة طموه المقابل لحلوان حتى شفي ومنذ هذا الوقت ازداد إعزازه بالرهبان وصلته بهم.

وأستطرد الأنبا أرميا مقاله بالحديث عن الملك عبد العزيز الذي قام بحفر عين حلوان ونقل إليها بيت المال الذى كان الأمين عليه رجل قبطيّ يسمى "أنتِناس"، كما بنى في حلوان القصور الفخمة وكلف أغنياء الأقباط ببناء ديار لهم فيها، وأمر الأب البطريرك ببناء كنيسة ليحبِّب السكنى فيها.

وتحول الأنبا أرميا بالحديث عن البابا يوحنا الثالث وهو الأربعون في البطاركة والذي أتصف بالفضائل الحسنة والمحبة ومسالمة جميع الناس حتى ذاع صيته عند الجميع؛ فأحبه العظماء وأكرموه، وكان جزيل العطاء وكثير الصدقات؛ حتى إنه فى زمان الغلاء الذى تعرضت له البلاد ثلاث سنوات اهتم بالفقراء، وأشاد المؤرخون بذلك.

ثم تطرق للحديث عن طيب العلاقات التي جمعت بين البطريرك البابا يوحنا الثالث والملك عبد العزيز بن مروان.