السيسى يفتتح ٣٩ مشروعا جديدا بتكلفة 5 مليارات و884 مليون جنيه
أعتذر للمصريين عموما والمحامين خاصة عن أى إساءات فردية من الشرطة
لا زيادة فى الشرائح الثلاث الأولى للكهرباء .. والغنى يدفع
الالتزام بسرعة تنفيذ المشروعات القومية قبل نهاية العام الحالى
استغلال الصيف فى الانتهاء من أعمال الصيانة بالمدارس وتأهيل المدرسين
عشية اليوم الأول من العام الثانى لفترة الرئاسة الأولي، دشن الرئيس عبد الفتاح السيسى 39 مشروعا جديدا ضمن عدد من المشروعات القومية تشكل بشائر الأمل فى مصر الجديدة تم إنجازها تضاف إلى مجموعة من المشروعات القومية التى سبق افتتاحها وأخرى سيدشنها الرئيس خلال الفترة المقبلة وفى شهر أغسطس القادم تم إنجازها فى وقت قياسي, وفى الوقت نفسه قدم الرئيس رؤيته لأداء بعض الوزارات وأجهزة الدولة مؤكداً أن مصر فى سباق مع الزمن لإنجاز مشروعات فى وقت قياسى وأنها مثلما قال من قبل لا تملك رفاهية إضاعة الوقت.
وقد كانت كلمات الرئيس أمس، بمثابة رسالة إلى كل القوى الوطنية من أجل إعادة اللٌحمة لتكتل 30 يونيو حيث تحدث السيسى باستفاضة عن العدالة الاجتماعية وتقدم باعتذار عن تصرفات فردية تعكر أداء الشرطة المصرية ودورها الوطنى من خلال بعض التصرفات الفردية التى تشوش على عمل رجال الأمن الذين يقدمون حياتهم دفاعا عن الأمة.
وقد استهل الرئيس يومه فى الساعة السادسة من صباح أمس، بعد أقل من 12 ساعة من عودته من الرحلة الأوروبية التى قادته إلى ألمانيا والمجر على مدى أربعة أيام، حيث قدم الرئيس فى حديث ممتد أمام قيادات الدولة والشباب ورجال الصحافة والإعلام رؤيته لأداء بعض الوزارات وأجهزة الدولة وسرعة انجاز المشروعات ولم يتوان عن الحديث عن السلبيات التى حدثت فى بعض التكليفات المهمة كما تحدث بوضوح عن توجيهاته للحكومة ودور الأجهزة الرقابية فى متابعة تنفيذ المهام الموكلة للمسئولين بينما شدد على مواجهة الفساد ودور المحافظين فى مواقعهم حيث أكد إنهم يمثلون رئيس الجمهورية فى محافظاتهم.
وللمرة الأولي، شملت المشروعات العديدة التى افتتحها الرئيس عددا كبيرا فى خمس محافظات بالوجه القبلى فى إطار خطط تنمية الصعيد، بينما يشير كشف الحساب العام إلى افتتاح أكبر عدد من المشروعات فى فترة زمنية قصيرة وهو ما لم تشهده مصر منذ سنوات طويلة بما فى ذلك مشروع قناة السويس الجديدة ومشروع المليون فدان.
وفى نهاية السنة الأولى من حكمه تطرق الرئيس إلى اهتمام الدولة بالشباب وتأهيلهم لتحمل مسئولية المستقبل بينما كلف الحكومة بإعداد المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة بشكل جيد قبل بدء العام الدراسى المقبل وأشار إلى ضرورة الانتهاء من تجديدات المستشفيات والانتهاء من مراكز علاج الأورام التى يحتاجها البسطاء من المصريين بشكل ملح. حملت كلمات السيسى أمس بشائر الأمل والثقة فى مستقبل أفضل ورسالة إلى منتقدى أداء الحكومة والخلل فى بعض أجهزتها تؤكد أن الرئيس بنفسه يتابع ما يجرى ويهتم بالتفاصيل ويعرف أين يوجد القصور ويوجه بالحساب والمراجعة فى إطار الظروف المحيطة وتعقيدات ما حدث فى البلاد على مدى سنوات.
أبلغ الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة قراره ببقاء شرائح استهلاك الكهرباء الأولى فى موازنة العام المالى 2015 2016 كما هى دون زيادة, وأن تشمل الزيادة باقى الشرائح, وقال موجها حديثه لرئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب ووزير التخطيط أشرف العربى «محدش يقرب من الشرائح الثلاث الأولى عشان خاطر النبى لكن الباقى يزيد فالغنى يستطيع أن يدفع والذى يقوم بتسخين مياه حمام السباحة بالكهرباء يستطيع أن يدفع».
كما قدم الرئيس ــ خلال افتتاحه أمس 39 مشروعًا جديدًا نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات النقل والزراعة والموارد المائية والرى بتكلفة 5 مليارات و884 مليون جنيه بالمحافظات ــ اعتذارا للمصريين عموما والمحامين خاصة بسبب إساءات فردية قد يكونون تعرضوا لها من جانب أفراد من جهاز الشرطة مشددا على أنه لا يحمل أى جهاز فى الدولة خطأ فرد فيه.
وحول المشروعات القومية شدد الرئيس على ضرورة التزام الجهات المشرفة والمنفذة للمشروعات بالمواعيد التى سبق الإعلان عنها وطلب من اللواء عماد الألفى رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ضرورة الانتهاء من الـ 1406 «ألف واربعمائة وستة» مشروعات التى تشرف الهيئة على تنفيذها قبل نهاية السنة الحالية قائلأ: «مفيش مشاريع تعدى السنة دى من غير مايكون تم الانتهاء منه». وتعهد اللواء عماد الألفى بالانتهاء من هذه المشروعات «1406» قبل نهاية العام الحالى.
وفى تطور مهم أعلن الرئيس قرارا بمراجعة هيئة الرقابة الإدارية المشروعات المنفذة أولا بأول، وبقيام الكلية الفنية العسكرية بمراجعة التصميمات للتأكد من سلامتها وكفاءتها ومن دقة التصميمات وقال: «لن أفتتح مشروعا إلا بعد أن تكون هذه المراجعات قد تمت بالفعل من جانب الأجهزة الرقابية والفنية للمواصفات والجودة والتكلفة».
التمويل
وحول تمويل تنفيذ المشروعات دعا الرئيس إلى ضرورة التفكير عند الاقتراض لتنفيذ أى مشروع فى أن يتم سداد القرض من عائده ودون ذلك سنعمل على حل مشكلة ونصدر مشكلة أكبر للأجيال القادمة.. وضرب مثلا بمشروع مترو الأنفاق وقال: لو كان هناك تخطيط لرفع سعر التذاكر 10 قروش سنويا عند افتتاحه فى الثمانينيات من القرن الماضى لكان هذا المشروع قد غطى تكلفة إنشائه وتشغيله وصيانته وتطويره.
وأضاف أن مصر تأخرت خلال 50 عاما «منذ نكسة 1967 التى أجهضت المشروع الوطنى للتقدم والتنمية».. وهذه المشروعات تهدف إلى تخليص الناس من معاناة.. وكل مشروع يتم افتتاحه يكون فيه رحمة بالناس الذين «ذاقوا المرار» على حد قولهم.
رؤية الرئيس لأداء بعض الوزارات والأجهزة بالدولة
وفى تقييم للأداء فى وزارات وهيئات ومؤسسات وأجهزة الدولة، بمناسبة بدء اليوم الأول فى السنة الثانية من فترة الرئاسة الأولي.
قدم الرئيس اعتذارا لكل مصرى تمت الإساءة إليه بسبب تصرفات فردية من جانب أفراد من جهاز الشرطة, وقدم اعتذارا للمحامين بسبب إساءة ضابط شرطة لأحد المحامين قائلا: «أقول لمحامى مصر إن الإساءة التى وجهت إليهم من بعض رجال الشرطة حقكم على أنا بعتذر لكم» موضحا: هذه ليست ترضية بل اعتراف بالحق لأنى مسئول، ووجه حديثه إلى وزير الداخلية قائلا: «يا وزير الداخلية لازم نخلى بالنا رغم كل الظروف».
ودعا الرئيس كل المسئولين فى المصالح الحكومية إلى حسن معاملة الناس فالوظيفة تفرض على من يتولاها أن يتحمل لأن من يتعامل معهم هم المصريون أهله وناسه فكيف نقسو على أهلنا وناسنا؟ مشددا على أنه لا يحمل أى جهاز خطأ فرد فيه ولكن لابد أن نعطى المثل والقدوة.
ولفت فى هذا الصدد إلى أنه رفض اتباع تعليمات رجال الأمن وحراسته الخاصة خلال زيارته ألمانيا والمجر بعدم النزول للشارع لتحية المصريين الذين جاءوا من أنحاء أوروبا وأمريكا للسلام عليه، وقرر النزول للشارع قائلا: «لم أستطع أن أرى مصريا قطع هذه المسافات وجاء لتحية رئيس مصر من دون أن أحييه وأقول له شكرا.. ببساطة لأن هؤلاء هم أهلى وناسى».
ووجه الرئيس الحديث إلى كل من الحكومة والقوات المسلحة، لافتاً إلى إلتزام الحكومة بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية والقوات المسلحة قبل ترشحه للرئاسة بالتعاون معه حال ترشحه وفوزه عندما ناقش معهما حجم التحديات التى تواجهها البلاد، قائلاً: رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب قال لى: توكل على الله وأمامك بلدوزر سيفتح لك الطريق، وفى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 27 يناير 2014 التزمت القوات المسلحة بالعمل من أجل تنمية وبناء الدولة، وهذا الالتزام قائم حتى ننتهى من مهمتنا وتنفيذ كل ما أطلبه من مشروعات فى الوقت الذى أحدده، وذلك مقابل قبولى الترشح للرئاسة، ويومها أكدوا: نحن معك وتول الأمر.... واستطرد: أنتم ستدفعوننى للرئاسة ثم تتفرجون علىَّ.
وأضاف: ما أطلبه هو العمل فنحن فى سباق مع الزمن وأريد أن نحقق جميعاً لمصر فى 4 سنوات ما لم يتحقق على مدى 50 عاماً.. وهذا يحتاج إلى عمل كبير فى دولة بحجم مصر تعدادها 90 مليون نسمة حتى نستطيع أن نسد الفجوة مع الزيادة السكانية، موضحاً أنه فى ضوء ذلك فإن المعدلات التى نعمل بها لن تنفع أبداً، فهذه المشروعات الـ 1406 كان يجب الانتهاء منها الشهر الحالى، والانتهاء منها بنهاية العام الحالى يعنى أننا متأخرون سبعة أشهر.
وضرب الرئيس مثالاً بما شاهده خلال افتتاحه مشروع تطوير الترسانة البحرية بالإسكندرية الأسبوع الماضى، وقال: رأيت شيئين هناك الأول: 25 سفينة غارقة أمام ميناء الإسكندرية و«هناجر» مهملة وأبلغونى أن رفعها يحتاج خمسة أعوام بدعوى أن هناك أحكاما قانونية وإجراءات تنفيذية، فأمرت بأن يستغرق ذلك عاماً واحداً فقط، ووجه الرئيس الكلام لوزير النقل هانى ضاحى متسائلاً: «عندما نواجه مشكلة هل نغسل يدنا من الموضوع أم نعمل على حلها؟» فأجاب الوزير «نحلها يافندم».
وتساءل الرئيس مرة أخرى: «هو رئيس هيئة الميناء بيعمل إيه؟.. مطلوب منه خلال شهر أو شهرين على الأكثر أن يكون الميناء «عشرة على عشرة»... أم ننتظر 5 أو 6 سنوات.
وضرب الرئيس مثالاً ثانيا بمطار القاهرة قائلاً: العمل يجرى بإيقاع بطئ وطلبت من الرقابة الإدارية أن تتدخل لمعرفة ماذا يجرى.. المسئول لابد أن يتفقد الموقع «جزءا جزءا» للاطلاع على حقيقة الأوضاع فى الموقع.. فمطار القاهرة يجب أن يعمل مثل الساعة.
تحسين كفاءة معهد القلب:
وأشار إلى زيارة رئيس الحكومة لمعهد القلب أمس الأول وسأل عن ضرورة أن يراجع كل مسئول فى موقعه أيضاً مستوى الكفاءة حتى يرفع منها، وقال إن أعمال تحسين الكفاءة والعمل فى هذا المعهد يجب ألا تزيد عن شهر واحد وليس سنة طالباً من اللواء عماد الألفى رئيس الهيئة الهندسية مراعاة ذلك حتى لا يتعطل علاج المرضى.
وفى لفتة إنسانية أشار الرئيس إلى الانتقادات التى وجهت إلى موظفة بالمعهد كانت «بتبيع» قائلاً: قبل أن تسألوها ماذا تفعل نسأل أنفسنا: ماذا نفعل لها؟ وماذا يمكننا أن نفعله؟ مضيفاً: «الناس زعلت منها.. أنا مزعلتش منها بالعكس أنا أشفقت عليها فمثلما قلت إن الشعب المصرى لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه... هذه السيدة لديها بيت وأولاد وتحاول أن تلبى احتياجاتها وتفى بالتزاماتها».
وحول الأداء فى وزارة التربية والتعليم شدد الرئيس على ضرورة وجود خطة لدى الوزارة فى فترة عطلة نهاية العام لإجراء أعمال الصيانة قائلاً: «حتى لا ننتظر وقوع باب حديد على تلميذ فى بداية العام الدراسى القادم! وحتى لا يبدأ العام الدراسى القادم بمدارس لا تليق بأبناء مصر»، داعياً إلى استغلال هذه العطلة لإعداد المدرسين ورفع مستوى الكفاءة.
كما طلب من وزارة الشباب والرياضة استغلال مراكز الشباب المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية فى إعداد الشباب رياضياً قائلاً: يمكن أن يكون لدينا بالإعداد والتدريب الجيد خمسة فرق رياضية مؤهلة فى كل لعبة.
ثم وجه الرئيس حديثه إلى المحافظين قائلاً: «المحافظ هو رئيس مصر فى محافظته» مشيراً إلى ضرورة اهتمامهم أيضاً بمراكز الشباب فى المحافظات لتوعية وإعداد الشباب قائلاً: «وألا تكون الأموال التى أنفقت لتطوير وتحديث هذه المراكز تم إنفاقها على شراء حديد وأسمنت»؟! مشدداً: «أن هذه الأموال يتم إنفاقها من أجل ترقية وتحسين حياة الناس فالمواطنون هم هدفنا» داعياً المسئولين إلى التفكير دوماً فى مساعدة البسطاء حتى يعيشوا فى خير وسلام.
وتطرق الرئيس إلى افتتاح المستشفى العالمى بمدينة طنطا مؤخراً للعمل بأقل من طاقاته ونتساءل: «ألم يضع المسئول عن مشروع المستشفى فى اهتمامه كيفية تشغيل المستشفى»، ولفت إلى أن هناك تأخيرا فى عمليات إنشاء مراكز العلاج من الأورام، وشدد على ضرورة الانتهاء منها.
وعرج الرئيس على مرفق السكك الحديد بعد أن عرض وزير النقل تقريراً مقتضباً أشار فيه إلى رفع كفاءة 1600 «ألف وستمائة» عربة من أصل 8 آلاف عربة، تحتاج 2500 «ألفان وخمسمائة» منها إلى تأهيل حيث إن هناك عربات عمرها 45 عاماً، وطلب الرئيس سرعة الانتهاء من تأهيل كل العربات التى تحتاج إلى تأهيل فى أقرب وقت ممكن، وتعهد الوزير أن ينتهى تأهيل وصيانة كل العربات فى شهر يونيو من العام القادم، وبرر الوزير تأخير تحديث أسطول عربات القطارات بجدول استلام العربات وفقا للتعاقدات المبرمة مع الجهات الموردة.
وبعد أن سأل الرئيس وزير البترول شريف إسماعيل عن معدات حفر الآبار لتجهيز 4 آلاف بئر والتأخر فى التنفيذ أيضاً بسبب تأخر وصول المعدات اللازمة من الخارج شدد الرئيس على ضرورة الانتهاء من مشروع المليون فدان فى الموعد المحدد كما شدد على ضرورة الانتهاء من مشروع إنشاء القرية الريفية بواحة الفرافرة فى أكتوبر القادم. وقال: «لن أقبل الحديث عن مشروع غير متوافرة معداته بالكامل».
وعندما تم عرض صور إنشاء 3 شون (صوامع) للحبوب رفض الرئيس تحديد حرم كل شونة منها بـ 3 إمتار وشدد على ضرورة أن يكون حرم كل منها أكثر من ذلك حتى لا تدخل الحشرات والقوارض إليها، كما تعهد اللواء عادل ترك رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى بالانتهاء من طريق السويس فى السادس من أغسطس القادم وقال الرئيس: «أعرف أن هذا صعب لكنه ليس مستحيلاً على المصريين».
.. والقوى السياسية أيضاً:
ولفت الرئيس إلى أن بعد هذين الالتزامين من الحكومة والقوات المسلحة، التقى مع النخب والقوى السياسية وشرح لهم ظروف البلد والتحديات التى تواجهه قائلاً: «قلت لهم إنه لا يوجد أحد يستطيع وحده لكننا معاً نستطيع.. ووافقونى، مشيراً إلى أنه إلتقى أيضاً رجال الصحافة والإعلام وشرح لهم كذلك التحديات الضخمة التى تواجهها مصر وأنهم مسئولون معه... فوافقوه أيضاً... ولكن....
وأشار الرئيس إلى أنه كان التقى أيضاً مع القوى الوطنية ومع مفكرين ومثقفين وصحفيين وإعلاميين وقيادات من التيارات الدينية بعد 25 يناير 2011 وشرح لهم حجم التحديات فوق التصور، معرباً عن أسفه كون أحد منهم لم يخرج للمصريين ليوضح لهم ما يحدث وأن المصيبة كبيرة لو مصر وقعت.. وحدث ما حدث.
وتساءل: هل قدم أحد ممن التقيت معه شهادته لما قلته لهم فقد حكم هذا التيار «جماعة الإخوان» وكانت اهتماماتهم هى الصدام مع الناس.
... ورجال الأعمال كذلك:
وأشار الرئيس إلى أن كل من التقى معهم أوضح لهم أن مصر فى حاجة إلى 100 «مائة» مليار جنيه قبل أن يقرر فتح حساب «تحيا مصر»... وتساءل هل تعرفون فيه كام فى هذا الحساب؟... رافضاً الإفصاح عن الرقم قائلاً: ما تم التبرع به ليس كثيراً!!!
توجيهات للتحدى
وفى التعامل مع المشكلات والتحديات التى تواجه مصر شدد الرئيس على أن الأساليب التقليدية فى مواجهتها لم تعد تنفع.. قائلا: «إن تصور البعض أن ترى عيناه القديم بدعوى أن هذا طبيعى لأن الناس تعودت على ذلك... هو تصور خاطئ... نحتاج إلى أساليب متطورة وحديثة تتجاوز اللوائح شرط ألا يكون فى ذلك فساد أو هدم منظومة العمل.
وفى نفس الوقت دعا الرئيس المسئول إلى اتخاذ القرار السليم لتحقيق المصلحة العامة دون أن يخاف من الإعلام، وضرب مثالاً بمشروعات الإسكان الاجتماعى وإعراب وزير الإسكان مصطفى مدبولى عن خشيته من هجوم الإعلام عليه بسبب توجيه مليار ونصف من حصيلة البيع لصالح تنفيذ مشروع واحة الفرافرة.
وشدد على ضرورة اهتمام كل مسئول بتفاصيل العمل فى الموقع الذى يشغله وضرب مثالاً بنفسه قائلاً: «بعد فترة سيكون كل جنيه فيك يا مصر عارف هو رايح فين؟، مضيفاً: «لابد أن يعرف كل وزير كل صغيرة وكبيرة فى وزارته».
وأوضح: «على كل مسئول الاهتمام بالتفاصيل حتى يطمئن إلى سير العمل... والذى من المفروض أن يتم عمله ينفذ حتى تتغير الدنيا.. فلا وجود لمشكلة بدون حل».
وفى الختام:
ونبه الرئيس: من التزموا معى التزموا من أجل مصر ومن قال أن يفتح الطريق لم يقل ذلك من أجلى بل من أجل مصر ومن أجل استقرار البلد.. فحجم العمل المطلوب تحقيقه هو بحجم الأمل الموجود لدى المصريين... قائلاً: كل الذى تستطيعون أن تفعلوه معى هو أن تسمعوا الكلام.
وأضاف: أنا لم أخف على أحد أحوال البلد فى الداخل وفى الخارج.. وأقول هذا الكلام لأن التحديات خطيرة، داعياً مجدداً إلى ضرورة الاصطفاف الوطنى وأن يكون المصريون يداً بيد حتى نجتاز هذه التحديات.. ومن يقل إنه يعمل فى مشروعات من أجل مصر ولا ينام ولا يراه أهله عليه أن يتذكر أن هناك شهداء أبرارا يموتون من أجل مصر فلن نبنى مصر من جديد من دون إرادة مشتركة من كل المصريين.
أطفال مدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة يشاركون الرئيس قص الشريط
فى إطار الحرص على مشاركة أطفال وشباب مصر افتتاح المشروعات القومية شارك الرئيس فى افتتاح فندق توليب ضمن المشروعات التى تم افتتاحها أمس ثمانية تلاميذ من مدرسة جنة الأطفال التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية وهى المدرسة الوحيدة فى مصر لمن يعانون من الإعاقة الحركية «الشلل الدماغى» وقبل الافتتاح رحب الرئيس بالتلاميذ وعبر عن سعادته بمصافحتهم وقال: «أنا سعيد بكم».
وقال الدكتور محمد بيومى أحد المشرفين بالمدرسة إن تلاميذ المدرسة وعددهم 110 «مائة وعشرة» كانوا يودون الحضور للقاء سيادتك.. فرد الرئيس.. «أنا أروح لهم».. وطلب الرئيس من التلاميذ الثمانية وهم عبدالرحمن حازم وعبدالإله أحمد وعبدالرحمن صلاح وعبدالرحمن هانى وأمنية رضا وزينب هشام وهاجر علاء الدين ونور مجدى أن يشاركوه قص شريط الافتتاح.