بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي أي)، التحقيق في عمليات قرصنة معلوماتية طالت المعطيات الشخصية لأربعة ملايين موظف فيدرالي على الأقل، وكشفته الإدارة الأمريكية، قد تكون خلال هجوم إلكتروني ضخم يشتبه بأن مصدره الصين، بحسب ذكرت شبكة «أيه بي سي نيوز» الأمريكية.
ورصد مكتب إدارة شئون الموظفين هذا «التوغل الإلكتروني» في أبريل الماضي، وهو هيئة تتولى إدارة شئون موظفي الحكومة وتصدر كل سنة مئات آلاف التصاريح الأمنية الحساسة، والتحقيقات حول أشخاص مطروحين لشغل وظائف في الإدارة.
وأوضحت الشبكة أن مكتب إدارة شئون الموظفين أعلن في بيان أن القرصنة شملت المعطيات الشخصية لنحو 4 ملايين موظف في الإدارة حاليين وسابقين، غير أنه لم يستبعد أن يظهر ضحايا آخرون في سياق التحقيق من "المدنيين"، عارضا التعويض عليهم بمبلغ مليون دولار في حال كانوا ضحية "احتيال وسرقة هوية".
ولم يتضح هدف القراصنة في الوقت الحاضر ما بين سرقة هويات وتجسس، كما لم يتضح ما إذا كانت القرصنة قد طالت الرئيس باراك أوباما أو مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية أو في وكالات الاستخبارات، ولذلك يتولى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) وإدارة الأمن القومي التحقيق.
وبهذا الخصوص، قال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر في فبراير الماضي إن التجسس الصيني على شركات أميركية "لا يزال يطرح مشكلة كبيرة"، مذكرا بأن بكين وموسكو تملكان أنظمة "متطورة جدا" لشن هذه الهجمات.