عرض/ سامية عياد
الإنسان المسيحى الحقيقى هو الذى ينقاد وراء الروح القدس ويجعله القائد لحياته اليومية كما يقول القديس بولس الرسول "لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله" .. لكن كيف نعطى فرصة لروح الله أن تقود حياتنا؟

نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب فى مقاله "الروح القدس قائدنا" يؤكد على أهمية الخضوع لقيادة الروح القدس مثلما خضع أباؤنا القديسون وساروا فى طريق الملكوت بنجاح وصاروا نماذج لنا "انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" ، روح الله اضمن قائد لحياة الإنسان لأن روح الله أمين وحكيم ومحب لأبنائه بصورة لا حدود لها وقادر على كل شىء ، ويستطيع الإنسان أن يعرف بسهولة أنه ينقاد بروح الله إذا كانت حياته تتميز بالسلام والاستقرار والفرح الداخلى ، ومن خلال توافق عام مع من حوله فى الأسرة والكنيسة وأب الاعتراف، والعمل بوصايا الكتاب المقدس .

وعن الوسائل التى نميز بها صوت الله أكد نيافة الأنبا موسى على ضرورة الصلاة من أعماق القلب وبروح التسليم الكامل لمشيئة الله أيا كانت وليست مشيئتنا التى كثيرا ما تدفع الإنسان فى طريق الخطية ، ايضا ضرورة الاستعانة برب المجد لكى يعطينا أن ندرس كل شىء بعقل مفتوح ومستنير واكتشاف الصواب من الخطأ ، أيضا الاسترشاد بالأب الروحى أو أب الاعتراف للوصول الى أفضل النتائح لحياتنا.

لا تجعل أيها الإنسان أى قوى تقودك غير روح الله ، لا تنخدع بمال أو جاه أو سلطة يمكن أن تؤدى بك الى الهلاك ، لا تعتمد على فكرك البشرى أو مشيئتك الخاصة بل اعتمد على الرب الذى يقودك فى طريق الخير ، فالخلاص لن يكون إلا بروح الله ...