الأقباط متحدون - صدق يا ريس
أخر تحديث ٠٣:٥٣ | الاربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥ | ٣بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صدق يا ريس

محلب
محلب

مينا ملاك عازر
لا أهتم كثيراً بإن كان ما قاله الرئيس السيسي لرئيس الوزراء محلب من قبيل المزاح أم المزاح الممزوج بالغيظ أم أنه جد مغلف بمزاح لعدم إحراجه أو هو أحرجه حقاً أو أن محلب لا يُحرج، لكن أهتم بما قاله الرئيس السيسي لرئيس الوزراء الباشمهندس إبراهيم محلب من قبل، أنه ما شافهوش بلدوزر كما وعد، لم يعنيني بتاتاً لم يهمني رد فعل أحد، ولا ما قاله الرئيس من أي قبيل.

لكن ما همني وأنا الذي هاجمت محلب كثيراً واتهمته بالفشل الذريع وأنه سلفي الهوى والفكر والتوجه والفعل، وبلا سياسة يقدمها، ولا يفعل شيء ذو علاقة بالسياسات وأنه يترأس لجان كثيرة لا تثمن ولا تغني ولا تثمر للأسف، وأن زياراته غير مجدية على الإطلاق، فلم يحل مشكلة رأها اثناء زياراته كمشاكل عمال غزل المحلة ومشكلة معهد القلب الذي حل مشكلته بمشكلة أفدح، وهي أن وضع له ميزانية مفتوحة، وده كلام مصاطب وقهاوي، ولا ينفع  بنكلة، لكنني اليوم أدافع عن محلب، هو صدق يا ريس، هو قال سأكون بلدوزر وقد كان هكذا فعلاً.
 
هل رأيت يا ريس بلدوزر يفكر، البلدوزر يدهس ويهدم يدمر يشيل من وشه أي شيء بلا تفكير ولا تروي، يهدم مبنى الحزب الوطني دون أن يقرر ماذا سيفعل فيه؟ المهم يهدم، البلدوزر سيادة الرئيس يصعب عليه المناورة والدخول في الحواري لذا هو يمشي من على السطح، يزور معاهد القلب والمستشفيات بالقاهرة لكنه لا ينظر لآلية الوصول للداخل، حيث الفساد المعشش في المكاتب الصغيرة التي تعيش على ترهل الجهاز الإداري وفساد قوانينه.
 
البلدوزر يهتم بالقوانين الكبرى، ولا يستطع حل مشاكلها، ولا يهتم بالقوانين الصغرى واللوائح المعطلة للاستثمار. سيادة الرئيس، رئيس الحكومة كان بلدوزر بلا قدرة على الدخول على التفاصيل، فالبلدوزر حجمه كبير إذا دخل في الزنقات دمر أكثر مما أصلح، حقاً كان بلدوزر كما وعد بغض النظر عن إن كنت تمزح أم لا، لكنه حقاً كان بلدوزر وأوفى بوعده، هدم أكثر ما بنى، فتراه يهدم قسم الاستقبال بمعهد القلب المفتتح من أقل من 3 أشهر، ولا يعبئ بلماذا يهدم؟ وماذا سنبني؟ البناء ملقى على عاتق القوات المسلحة وهيئاتها الهندسية.
 
صدقه يا ريس، كان بلدوزر لم يستطع أن يفعل شيء في أي شيء له علاقة بالرؤية قصيرة أو طويلة المدى، فهل رأيت بلدوزر له القدرة على ذلك!؟ لا طبعاً فلما تلومه وهو الذي نفذ وعده أزاح محافظين ووضع غيرهم دون أن يهتم بحل جذور المشكلة، كالعراقيل التي تعرقل المحافظين في أداء واجبهم، وهي لوائح الروتين العفن، أزال من على الوجه، وأما الأمور الصغيرة لم يهتم بها، ولم يتفاعل معها لأنه ببساطة بلدوزر غير قادر على هذا.
 
المختصر المفيد مصر بحاجة لتكتك يدخل في تفاصيلها، لمفكر يضع لها إستراتيجية، ويا سلام لو كان الاثنين في واحد، يعني حاجة كده تابليت صغير، وأد الأيد، وبدماغ مش تقول لي بلدوزر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter