الأقباط متحدون - لا إعتذار للأقباط وعذركم مقبول
أخر تحديث ٠١:٠٨ | الجمعة ١٢ يونيو ٢٠١٥ | ٥بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لا إعتذار للأقباط وعذركم مقبول

السيسي
السيسي

 أشرف حلمى
قبل ان أسطر مقالى هذا أود ان أذكر أولاد المسيح ان دمائكم ليست رخيصة كما انتم تعتقدون بل أنها لا تقدر بمال لانكم صورة وابناء المسيح على الارض فكما كان السيد المسيح له كل مجد مضطهداََ من اليهود فى بلاد اليهودية حينما كانت مصر بلد الامن والأمان والتى أحتمت بها العائلة المقدسة حفاظاََ على طفل المزود ملك الملوك ورب الارباب والإنجيل الذى نؤمن به يشهد بذلك  كذلك انتم مسيحى مصر مضطهدون فى بلادكم منذ الغزو العربى .

فدماء المسيح التى سالت على الصليب كم هى غالية عليكم والتى تحاربون وتتسابقون من أجل تناولها كل قداس هكذا تسابق ابناء المسيح من بعده كى ما تسيل دمائهم نظير تمسكهم بإيمانهم وينعمون بشهادة مقدسة يعترف بها غير المؤمنيين وكتب السنكسار مليئة بالعديد من هؤلاء هكذا انتم الان .

فالمسيح الذى تعذب كثيراََ ومات على خشبة الصليب سامح رؤساء اليهود الظالمين وقادتهم الدينيين الذين حرضوا لهذه العذابات وطلب لهم المغفرة  قائلاََ "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34) ولم يطالبهم بالاعتذار ولانكم اولاده فأنتم غير مطالبون بالإعتذار من أحد كتعاليم الكتاب المقدس بل عليكم بالإعتذار اذ اخطأتم فى حق احد.

فمنذ الغزو العربى لمصر لن ولم نسمع عن اى ملك او رئيس مصرى شجاع قام بالإعتذار لمسيحى واحد فالجرائم التى قام بها الغزاة العرب تجاه المسيحيين لا حصرة لها والجرائم التى مازالوا يعانون منها مستمرة ولم تتوقف لان الرؤساء قد ورثوا سياسة إضطهاد المسيحيين طبقاََ للدساتير البدوية التى اعتبارت المسيحيين مواطنون من الدرجة الترسو فلا إعتذار لهم .

فالمسيحيون شاركوا اخوتهم المسلمون فى جميع الثوارات منذ ثورة 1919 بحثاََ عن الكرامة الضائعة وحقوقهم المسلوبة والعادلة المفقودة والحياة المستقرة ولكن هناك مخططات عربية برؤوس أموال وهابية للقضاء على المسيحية بمشاركة وخيانة لصوص الثورات فلا تنتظروا ايها الاقباط اى إعتذار بل عليكم تقديم الاعذار .

فالرئيس السيسى الذى قام بالاعتذار لجميع المحامين المصريين بعد حادثة أهانه محاميا على يد ضابط شرطة وقف عاجزاََ امام الإعتذار للمسيحيين نتيجة قتل صباح غالى السيدة القبطية بالمقطم على يد ضابط شرطة عديم الضمير داعشى الفكر دون محاكمة فى ذاك الوقت الذى يحكم على الضابط المتهم بقتل  شيماء الصباغ بالسجن المشدد 15 سنة.

فماذا تتوقعون بعد ان صارت مؤسسة الازهر الدينية التابعة للدولة على خطى السلفيين وقامت بإزدرائها الدين المسيحى بعد مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتحسين الخطاب الدينى وذلك بإصدارها وتوزعيها كتابًا مجانيًا  بعنوان« لماذا أنا مسلم ؟ » للإرهابى محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر والذى وصف فيه المسيحية بالديانة الفاشلة بعد ان سبقت وزارة الاوقاف واصدت كتاباََ عام 2007 بعنوان ( فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية) الذى يحرض فيه عمارة الداعشى على المسيحيين ويصفهم بالكفر , أضف الى هذا ما يعانيه المسيحيين على يد دواعش الوهابية من السلفيين بموافقة الامن والشرطة والقضاء منذ غزوة الخانكة وحتى غزوتى المنيا وبنى سويف مروراََ بمذابح الكشح ونجع حمادى ثم كنيسة القديسين ومجزرة ماسبيرو كذلك مسلسلات حرق الكنائس والاسلمة الجبرية وخطف الاقباط والتهجير القسرى لهم .

فالرئيس السيسى معذوراََ فهو لا يستطيع ان يصلح العقول التى أفسدتها التعاليم البدوية منذ قرون فى عام او اربعة اعوام فالطريق مازال طويل وعلى الاقباط الإنتظار حتى تتحرر هذه العقول وتتطهر جميع مؤسسات الدولة من المتاسلمين المتطرفين دينياََ خاصة الشرطه والقضاء والتعليم وتتمدين الدولة ومن ثم يتاهل الشعب للإعتذارات عن الجرائم والتجاوزات التى ارتكبتها الحكومات السابقة والحالية والقادمة فى حقوق الاقباط , فمازال الامل موجوداََ لدى الاقباط بوجود رئيساََ مدنياََ وأخوة مسلمين ليبراليين يؤمنون بعلمانية ومدنيه الدولة لعودة مصر ام الدنيا الى سابق عهدها بلد الأمن والأمان فالتتمسكوا بالاية الإنجيلية  "بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبى مصر" (إشعياء 19 : 25) . 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع