نبيل المقدس
      ليكن لك آلهة أخري - ولا ما يكنش .. دي عبادتك الخاصة ** تصنع لك تمثالا منحوتا - ولا ما تصنعش .. ده إلهك الذي آمنت بيه ** تنطق بإسم الرب إلهك باطلا - ولا ما تنطقش .. ده من درجة ثِقة الناس فيك ** تَـذكُر يوم العبادة لتقدسه - ولا ما تذكرش .. ده حسب راحتك ** تكرم اباك وامك - ولا ما تكرمش .. ده حسب تربيتك ** تقتل - ولا ما تقتلش .. ده يتوقف علي درجة آدميتك ** تزني - ولا ما تزنيش .. ده نابع من درجة عفتك ** تسرق - ولا ما تسرقش ..  ده مقدار تحليك  بالأمانة ** تشهد زور - ولا ما تشهدش .. ده طبقا لدرجة كرهك لنفسك ** تشتهى بيت وإمرأة قريبك - ولا ماتشتهيش .. ده طبقا لتوجهات شهوتك .
 
     هذه هي الشرائع التي وضعها الله منذ القديم .. وترك لك الحرية في إتباعها أو الإبتعاد عنها .. الله وضع الشرائع ليس كراهية منه للانسان الذي خلقه .. بل ولأنه قدوس يريد دائما أن نكون علي مثاله وصفاته قديسين .. الله لم يضع النواميس لكي ينتقم من الإنسان علي يد أخيه الإنسان . بل الله وضع الشرائع لمحبته لنا .. كل هذه الخطايا التي ذكرها الله فى وحيه للنبي موسي كان يتم تنفيذ احكامها حرفيا .. لكن عندما تنازل الله أن يتجسد ويصير عبدا متمثلا في اقنومه الثاني الإنسان الكامل يسوع المسيح .. و من وقت ماتم صلب الإبن عمت النعمة علي الشعوب مجانا بدون مقابل .. ! لذلك نجد أن عقيدتنا المسيحية من أن أنجح العقائد وأسماها . فهي عقيدة الخلاص و النجاح الدائم .. وليست عقيدة او ديانة فاشلة .. كل من لا يدرك العقيدة المسيحية فهو فاشل . اوجه كلامي هذا إلي مَنْ يدعو نفسه الدكتور محمد عمارة .. فعلا كما قالوا عنه أنه رجل أعمي البصيرة و مجرد من مباديء المواجهات .. الديانة المسيحية ناجحة لأنه لم يخرج منها شخص مسئول ويصف دين الأخر مثلما قاله د. عمارة علي العقيدة المسيحية .
    
     اتمني فقط أن يمر الدكتور عمارة  علي هذا المقطع من رسالة بولس الرسول الثانية لأهل كورنثوس الأصحاح 13 : 1-8 " إن كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن . وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا. ...إلخ "  وأراهن أن الدكتور عمارة سوف لا يدرك ويفهم هذا النص لأنه حجّبَ عقله بالكراهية والغل والغيرة وعدم قبول الآخر.
 
      حان الوقت يا اقباط مصر أن يتم تكوين كيان مسيحي مستقل عن سيطرة الكنائس ولا يدخل الكهنوت فيها .. و  من أهم اعمال هذا الكيان هو الرد علي مثل هذه النوعيات التي لها شهوة الإزدراء علي العقيدة المسيحية .. و التي تساهم في تفجير الفتن بين الشعب الواحد ... كنا منتظرين أن بعض النخب القبطية والمشهورة والتي لها مكانة في بعض الأحزاب , وكذلك ما يدعون أنفسهم بالنشطاء  ان يقفوا موقف الأمانة والإهتمام في حوادث التهجير .. أو حتي البلاغ ضد هذا المدعو د. عمارة . هذا التقاعس من هؤلاء النخب , قبطية كانت أو أسلامية .. جعلني أجدد ندائي في التحفيز علي القيام بالكيان المسيحي, والذي ذكرته  منذ أكثر من 4  سنوات مضت , وعبرت عنه من خلال عدد من المقالات في موقعنا الأقباط المتحدون .. لكن ندائي هذا ذهب في مهب الريح .وأصبح بلا جدوي .
   
     إقامة هذا الكيان ليس عيبا أو أمرا ضد الأمن القومي لمصر .. وليس إنفصالاً عن إخوتنا المسلمين المعتدلين , بل هم بالنسبة لهذا الكيان سندا وعونا من اجل سلامة مصر . لو كان لدينا كيان مسيحي قوي يتكون من نخب مسيحية وبعض المسلمين ذوي الفكر الوطني  ولديهم المقدرة  في تسيير الأمور , لَكُنـّا نقف مكتوفي الأيادي امام هجرة عائلات بني سويف والمنيا , كما من مبادئه أنه ضد إقامة المجالس العرفية التي تدل علي التخلف والتعسف والتحيز .. فهذا الكيان يعمل ويحترم ويطالب بتطبيق القانون مهما كانت العواقب . هذا الكيان سوف يكون عاملا نشطا في تفعيل الأقباط  وأن يقبلوا علي أعمالهم بجدية وبسلام من أجل الوطن , ولا يلتفتون إلي اي إشاعة فيها فتنة .. فأصبح لديه ظهير كياني يعمل مباشرة وبقوة في حل مثل هذه المشاكل .

      الكيان المسيحي الرسمي والمنشود , له الحق ان يوجه السؤال الذي يتردد كل حين وحين في الميديا من بعض مقدمي البرامج المخلصين والوطنيين إلي السيد رئيس الجمهورية  , هذا السؤال يتركز في : بأي حق ما تزال الأحزاب الدينية  موجودة علي الساحة السياسية حتي الأن ؟؟.. يتوجهون ويدخلون ويخرجون السفارات التي بيننا وبينها بعض الإختلافات نحو ثورتنا العظيمة 30 – 6 بدون اي أخذ رأي الرئاسة ...  كما ان من عمل هذا الكيان التضامن مع جميع الأحزاب المدنية وان نشجعهم ونأزرهم بالعمل وبالمال والخدمات بلا مقابل لكي يحافظوا علي سلامة الوطن .
  
     الكيان المسيحي والمُطعم بإخوة من مسلمي الوطن الأحباء له قدرة الإنتشار وسط الجماهير في القري والمحافظات , لكي يقنعوا شعوب هذه البلاد أن إلتحام الدين بالسياسة هو خراب لمصر ... فعلا وجود الكيان المسيحي يقف صد رد لهؤلاء خفافيش الظلام الذين يحاولون بكل الطرق هدم الهوية المصرية ..   ومعروف ان هوية المصري خط أحمر ... فالمصري له مواصفات خاصة في عبادته لربه , وفي شئونه الدنياوية .. فهو ابن النيل العظيم .. وكل من شرب من نيل مصر من الصعب خلع الهوية المصرية منه .
 
    أهم أمر اريد أن يصل إلي مسامع كل مصري .. " نحن أقباط مصر لا يتخازل او يخاف .. بل هو يضع مصلحة الوطن وهويته اولا .. لكن لو زادت هذه الإهانات سوف يعجل من نفاذ صبرنا"! ... فنحن لا نقبل أن يتواجد واحد في وسطنا يدعي أنه مصري , لكنه يكن لنا الكراهية , ويريد تحجيب مصر وإسترجاعها إلي العصر الحجري .. ولا يفرض شريعته علينا ولا حتي علي اخوتنا المسلمين  .. كفاكم يا سلفيين اللعب علي مشاعر الشعب الطيب بإقحام الدين في الشئون السياسية  فانتم عار علي بلدنا .. وفعلا لا يليق بكم أن تحيوا العلم المصري .. فهذا العلم فقط لكل من يعطيه حياته ..... فهل لديكم يا سلفيون الإستعداد أن تموتوا من أجل مصر ..؟؟؟  أشك في هذا ...!!
 
مهما كان الحال هتقدر يا اللي بتشق البحور
في الخيام يعلى هتافنا نرفع العلم السماوي
بارك بلادي  
ياسامع الصلاة في قلوب البشر