نجفة سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر، الأسبوع الماضي أصبحت قصة حديث أهالي منطقة منشأة ناصر بسبب الجريمة البشعة التى ارتكبتها.
تعود مأساتها منذ ثلاثين عاماً مضت عندما كانت تعيش مع أسرتها داخل منزل بالشرقية فهي من أسرة بسيطة والدها يعمل مزارع والأم ربة منزل.. كانت على قدر عال من الجمال وهي في ريعان شبابها.. وفي يوما ما تقدم لخطبتها شاب يدعى وحيد من القاهرة كان يعمل موظف بمدرسة.. لم تتردد نجفة ووافقت على الزواج منه وخلال عامين كانا في عش الزوجية - هكذا بدأت في اعترافاتها.
وأضافت انها ذهبت للإقامة مع زوجها داخل شقة متواضعة بحي منشأة ناصر وكانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أي زوجين الزوج يخرج إلى عمله ويعود آخر اليوم ليجد زوجته في انتظاره، وبمرور السنين رزقهما الله بطفلة اسمها صفاء كانت كل شيء بالنسبة لوالديها.
وبعد ذلك كان الأب يعمل بكل جهد لكي يؤمن مستقبل ابنته، ولكن الشيطان تدخل بين الزوجين وعرفت الخلافات الزوجية طريقها إليهما.. لدرجة أن الزوجة طلبت الانفصال من زوجها وبالفعل انفصل الزوجان وأخذت نجفة ابنتها واستقرا في شقة بشارع الرزاز بمنشأة ناصر.
وكانت الأم تعمل خادمة لكي تصرف على ابنتها بعد رفض زوجها إعطائها أي أموال أو مساعدتهما، إلا أن نجفة كانت ست بمائة راجل تحملت متاعب الحياة واستطاعت أن تعلم ابنتها حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية.
وأكملت بأن صفاء كانت فتاة جميلة ممشوقة القوام كل شباب المنطقة كانوا يتبارون لنيل اعجابها حتى تقدم لخطبتها أحد الشباب ووعدها بمستقبل مشرق وافقت الأم وتمت مراسم الخطوبة وكانت صفاء تعشق خطيبها بجنون لدرجة أنها كانت تفضله في بعض الأحيان على أسرتها.
ومنذ ذلك اليوم وكان خطيبها يأتي إليها باستمرار داخل شقتها في حضور الأم التى كانت تعامله مثل ابنها.. وفي أحد الأيام خرجت نجفة للعمل في منزل إحدى السيدات وعندما عادت آخر اليوم ودخلت الشقة سمعت صوت غريب ينبعث من غرفة النوم، وبمجرد أن دخلت وجدت ابنتها صفاء في أحضان خطيبها.. لم تصدق الأم ما رأته عيناها واستشاطت غيظًا وأسرعت إلى المطبخ وأحضرت كيروسين وسكبت على ابنتها وخطيبها ثم أشعلت فيهما النار، إلا أن خطيب ابنتها تمكن من الفرار قبل أن تمسك فيه النيران، والتهمت النار جسد صفاء وفارقت الحياة على الفور- وفقاً لرواية الأم.
وقفت نجفة في حالة ذهول غير مصدقة ما فعلته، جلست تفكر قليلًا في حيلة لإبعاد الشبهات عنها وأثناء ذلك اتصلت بالشرطة وقالت بأن هناك أسطوانة بوتاجاز انفجرت في الشقة مما أدى إلى مصرع ابنتها متفحمة إلا أن تحريات المباحث أثبتت كذب رواية الأم واعترفت بالجريمة كاملة.
اعترافات!
ألتقينا بالمتهمة أمام سرايا النيابة وتحدثنا معها في البداية وقفت شاردة الذهن تنظر إلى جميع من حولها وعندما اقتربت منها وأخبرتها بأنني في مهمة صحفية لمعرفة الحقيقة ونقلها للقارئ انهارت ورفضت الحديث ولكن بعد إلحاح منا وافقت وبدأت تسرد قصتها قائلة'' يا بيه انا معمتلش حاجة انا كل اللى عملته انى انتقمت لشرف بنتي دخلت عليها الشقة لقيتها في أحضان خطيبها على السرير، كنت هعمل ايه يعني جريت على المطبخ وجبت كيروسين وولعت فيهما النار لكن خطيبها جري بسرعة من الشقة وبنتي النار مسكت فيها وماتت على طول''.
تتنهد المتهمة ثم تواصل حديثها ''فضلت افكر في طريقة علشان محدش يشك فيا واتصلت بالشرطة وقولت أن في انبوبة انفجرت في الشقة وبنتي ماتت، لكن خطيب بنتى راح للمباحث وقالهم على كل حاجة''.
وفي النهاية قالت المتهمة بأنها غير نادمة على ما فعلته وأنها على استعداد تام لتحمل أي عقوبة جنائية وأنها فعلت ذلك من أجل شرفها.