السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ -
١٤:
١٢ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
هل فكرك مرتبط بالسماء؟ سؤال يطرحه علينا قداسة البابا تواضروس الثانى ليوضح لنا أهمية أن نفكر بطريقة سماوية بحيث نعيش على الأرض لكن فى نفس الوقت فكرنا وأسلوبنا ، وطريقتنا فى الحياة مرتبطة بالسماء .
الفكر السماوى دائما يفرح الآخرين لأن السماء فرح والفكر السماوى فكر مستنير يساعد فى حل المشكلة ويصنع سلاما ، عكس الفكر الأرضى الذى يعقد الأمور أو يصعبها ويكون نكدا على الآخرين ، وتوجد آيات من الكتاب المقدس نصفها أرضى ونصفها سماوى مثلا "كن أمينا الى الموت" هنا على الأرض "فسأعطيك إكليل الحياة" هناك فى السماء ، "لا تخف أيها القطيع الصغير" فى خدمتك على الأرض ، "لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" فى السماء ، "طوبى للمساكين بالروح ، لأن لهم ملكوت السماوات" الاتضاع على الأرض ثم يكتمل إكليلها فى السماء.
والوسيلة لكى ما يكون فكرنا سماوى هو جعل كلمات الكتاب المقدس المرشد اليومى لحياتنا ، ايضا الارتباط بالكنيسة والمواظبة على القداسات وممارسة الأسرار المقدسة ، فحص الذات باستمرار ومحاسبة النفس والاعتراف لتنقية القلب وبالتالى يكون الفكر مرتبط بالسماء .
الفكر السماوى يفرح لا يحزن ، ينير لا يظلم ، يصنع سلاما لا حربا ، يبنى لا يهدم ، أيها الإنسان لا يزداد ارتباطك بالأرض وتنمو الذات فيك ، بل ارتبط بالسماء فيصير فكرك أكثر سماوية وأكثر روحانية وأقل ذاتية.