لا تقل المسام كبيرة الحجم سوءاً عن التجاعيد والخطوط الدقيقة؛ حيث أنها تمنح البشرة مظهراً فجاً وبشعاً، مما يسلبها الكثير من رقتها وأنوثتها. ولكن يمكن للمرأة التخفيف من بشاعة المسام الكبيرة من خلال اللجوء إلى بعض الحيل، التي تمنحها مظهراً أكثر دقة ورقة.
قال اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني البروفيسور فولكر شتاينكراوس إن المسام عبارة عن ثقوب هوائية على شكل مخاريط ميكروسكوبية، تشكل النهايات الظاهرة للغدد الدهنية، وتتمثل مهمتها في مساعدة البشرة على امتصاص الأكسجين.
وأضاف شتاينكراوس أن كِبر حجم مسام البشرة يرجع في المقام الأول إلى عوامل وراثية؛ حيث تكون الغدد الدهنية كبيرة الحجم وذات نشاط عال، مشيراً إلى أن هذا لا يعني أنه لا يمكن القيام بشيء حيال ذلك.
فيتامين أ
وأوضح شتاينكراوس أنه يمكن التخلص من كابوس المسام كبيرة الحجم من خلال استعمال منتجات العناية المحتوية على فيتامين "أ" ومشتقاته، والأقنعة الطينية الحمضية أو خلاصات الحبوب المحتوية على حمض اللبنيك.
كما أن استعمال مستحضرات التقشير المحتوية على حمض الفاكهة بانتظام يتمتع بتأثير إيجابي على البشرة ذات المسام كبيرة الحجم.
وأشار البروفيسور شتاينكراوس إلى أن انسداد مخارج تصريف المسام يعزز من كِبر حجم المسام؛ نظراً لأنه يحول دون تصريف الإفرازات الدهنية. ويمكن التغلب على هذا الانسداد من خلال التنظيف المركز بواسطة مستحضرات غسول الوجه والجل، التي تتمتع بتأثير شديد في إزالة الدهون، مع استعمال كريم عناية لطيف وقليل الدهون.
كما تعد فرشاة تنظيف الوجه، التي تعمل بالموجات فوق الصوتية، من الأسلحة الفعالة لمحاربة كِبر حجم المسام. وعادةً ما تشتمل هذه الفرشاة على رأس مخصصة للمسام كبيرة الحجم.
وهنا يحذر شتاينكراوس من الإفراط في استعمال الفرشاة؛ نظراً لأن عمليات التنظيف الشديدة قد تؤدي إلى جفاف البشرة، مما يدفع الغدد الدهنية لزيادة الإفرازات، ومن ثم يزداد الأمر سوءاً.
هيدرا فيشيال
وقالت اختصاصي التجميل الألمانية فيليتس كريستوف أتاس إنه يمكن أيضاً محاربة المسام كبيرة الحجم من خلال طريقة "الهيدرا فيشيال" (Hydrafacial)، موضحة أنه يتم أولاً شفط الدهون وبقايا المكياج والاتساخات العميقة من المسام، ثم معالجة البشرة بالأمصال المحتوية على حمض الهيالورونيك المرطب ومضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا.
وكخطوة أخيرة، يتم اللجوء إلى العلاج بالضوء؛ حيث أنه يعزز من امتصاص البشرة للمواد الفعالة.
حيل مكياج
ومن جانبه، قال فنان التجميل الألماني هورست كيرشبيرغر إنه يمكن أيضاً مواجهة المسام كبيرة الحجم من خلال بعض حيل المكياج، مثل استعمال مستحضرات تصغير المسام (Pore Minimizer)؛ حيث تعمل الإنزيمات وأحماض الفواكه على تحسين مرونة أنسجة البشرة وإضفاء مظهر مطفأ عليها.
وكبديل، يمكن استعمال مستحضر برايمر يمتاز بالقدرة على تصغير المسام. ويتم استعمال البرايمر قبل وضع المكياج، وهو لا يعمل على تصغير المسام فحسب، بل يسهم أيضاً في إخفاء التجاعيد الصغيرة، ويُكسب البشرة مظهراً مطفأً.
وبشكل عام، يوصي فنان التجميل الألماني كيرشبيرغر المرأة، التي تعاني من كبر حجم مسام البشرة، بوضع القليل من المكياج، مشيراً إلى أنه من الأفضل استعمال كريم أساس سائل وتوزيعه برفق بواسطة الأصابع أو فرشاة المكياج. وأضاف كيرشبيرغر أنه توجد في الوقت الحاضر كريمات أساس ذات تأثير مطفأ تغني عن استعمال البودرة. وفي حال استعمال البودرة، فينبغي وضع مِسحة من البودرة المعدنية، على أن يتم توزيعها بفرشاة على المنطقة T بصفة خاصة؛ حيث تتمتع البودرة المعدنية بتأثير مطفأ، فضلاً عن أنها لا تترسب في المسام.
وعلى العكس من ذلك، ينبغي الابتعاد عن البودرة ذات التأثير اللامع؛ لأنها تجعل المسام تبدو أكبر حجماً. ويسري الأمر نفسه على أحمر الخدود الكريمي.