يسعى التيار السلفى فى مصر للسيطرة على ميراث تنظيم الإخوان فى الشارع المصرى، فعلى مدى أربعة عقود متتالية ظل السلفيون يتجنبون مسلك الإخوان، فى العمل السياسى، وإصدار فتاوى ضد النظام لاعتبارات شرعية وواقعية، وآثروا أن يكسبوا معركة الولاء، وكسبوا وحققوا الكثير، حتى حانت لهم الفرصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، بأن يتجهوا للعمل السياسى، ويؤسسوا أحد أبرز الأحزاب السياسية، على الساحة متمثلاً فى حزب النور، وبعضهم فضل المكسب الدعوى وبعد إزاحة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وسجن أغلب قياداتهم وهروب البعض إلى الخارج، بدت الساحة خالية أمام السلفيين للحصول على ميراث الإخوان، فسارعت التيارات السلفية، تختار منه كل حسب رؤيته، فمنهم من اتجه للعمل السياسى، رغم تحريمه له من قبل كالدعوة السلفية، التى تخطط للسيطرة على البرلمان المقبل، ومنهم من فضل العمل الدعوى والسيطرة على شباب الإسلاميين بعد فراغ الساحة الدعوية لهم كمشايخ المداخلة وشيوخ «الكاسيت والفضائيات». «الوطن» ترصد أبرز التوجهات السلفية فى مصر ما بعد 30 يونيو.. ومصادر تمويلهم، ومعاركهم الداخلية فى السطور التالية.