وأعلنت هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، بدء الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة التي ستتوج في حفل أسطوري خلال السادس من أغسطس 2015.

 

وقالت مصادر، إنه "جاري الإعداد لتحويل هيئة القناة من هيئة ملاحية إلى هيئة اقتصادية لتنمية إدارة إقليم القناة، وذلك بعد نجاحها في تنفيذ مشروع القناة الجديدة بإدارة وتنفيذ ممتاز".

 

وتشرف الهيئة على الاحتفالات وحملة الاتصالات العالمية التي سينفذها التحالف العالمي لشركة «دابليو بي بي» إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الاتصالات والتسويق بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية المصرية، ويقود فريق «دابليو بي بي» شركة «ميماك أوجلفي وميذر» (Memac Ogilvy & Mather) بدعم من «ميماك أوجلفي» للعلاقات العامة و«ميديا ويفز»، و«إيميكو للسياحة»، و«جي دابليو تي»، و«مايندشيرو ريشارد أتياس».

 

وأضاف الفريق مهاب مميش، أن "قناةالسويس الجديدة ليست مجرد ممر مائي وتعتبر إعجازًا هندسيًا تم في وقت قياسي بل باعث للأمل للمصريين في مستقبل مليئ بالفخر والفرص البناءة، ويسعدني أن أخبركم أن إجمالي معدلات التكريك تعدى اليوم ما يزيد عن 210 مليون متر مكعب بنسبة تفوق الـ80% من المخطط العام لأعمال التكريك، وآن لنا أن نحتفل اليوم مع جموع الشعب المصري بهذه الهدية التي نهديها للعالم أجمع".

 

وأشار إلى أن "الحملة لن تعتمد فقط على أحدث الحلول التسويقية المتكاملة والحديثة في إشراك جموع المصريين في الاحتفالات بل وستساهم أيضًا في نقل قصة هذا الإنجاز العظيم إلى العالم أجمع، وستركز الحملة على عزيمة وهمة المصريين في حفر قناة بطول 72 كيلومتر في أقل من 12 شهرًا وتأثير القناة الجديد على مصر والمنطقة والعالم"، لافتا إلى أن "قناة السويس الجديدة رمزًا لمصر الجديدة بكل ما تحمله من معاني الإرادة والتصميم للمصريين كونه أكبر مشروع قومي في التاريخ المصري الحديث يهدف إلى إثراء الإقتصاد ودعم المجتمع لعقود قادمة".

 

وتعتبر القناة القلب النابض للاقتصاد المصري منذ ما يزيد عن 150 عامًا، وستتيح القناة الجديدة التى يبلغ طولها الإجمالي 72 كم بمضاعفة حجم المرور اليومي بالقناة.

 

وأوضح ئيس هيئة قناة السويس، أن "إرادة وتصميم المصريين على إنجاز قناة السويس الجديدة في وقت قياسي يحول الحلم والفكرة لحقيقة وواقع غير مسبوق، فلم يحدث أن جمع شعب مدخراته لكي يمول مشروع قومي ثم يعمل بجد واجتهاد لتنفيذه مثل مشروع قناة السويس الجديدة، فقد استطاع أن يجمع حوالى 8.5 مليار دولار في ستة أيام لتمويل مشروع طموح تم بدء العمل فيه في السادس من أغسطس 2014، وبالرغم من أن التقديرات الأولية لإنهاء المشروع كانت ثلاث سنوات تم تخفيض المدة لإثنى عشر شهرًا".

 

وتوقع مميش، أن "تزيد الإيرادات السنوية من القناة من 5.3 مليار دولار في 2015 إلى 13.2 مليار دولار في 2023، بالإضافة إلى تدعيم موقف القناة كأحد أهم الخطوط الملاحية البحرية في وجه المنافسين".

 

وقال: "قناة السويس الجديدة في قلب رؤية شاملة لتطوير منطقة صناعية متطورة على طول خط القناة ستعرف بمشروع تنمية قناة السويس، وسيخلق مشروع التنمية الجديد فرصًا عظيمة لتطوير مناطق صناعية ستخدم قطاعات مختلفة مثل التصنيع والنقل وإصلاح السفن، وسيتيح المحور الجديد الوصول لما يزيد عن 1.6 مليار مستهلك حول العالم نظرًا لما تتمتع به القناة من موقع متميز في التجارة العالمية، وستستفيد مصر من التنمية المستدامة لاقتصادها بصورة كبيرةعن طريق خلق فرص عمل جديدة لسنوات قادمة".