ضرورة الفرز بقلم : القس لوقا راضي من الفضائل المسيحية المهمة فضيلة الفرز الجيد والتدقيق في كل شيء. لابد لنا ان نمتلك فضيلة الفرز والتمييز بين الأشياء التي طالما امتلأت كتابات الاباء بالحديث عنها. ان الحادث في هذه الأيام يظهر لنا أهمية التدقيق وعدم الانفعال العاطفي المجرد. لكي لا ننساق إلي مآرب من يفتعلون تلك الأمور. ونسير في دربهم وننسي الهدف الذي من أجله خرجنا. كان القديس ارسانيوس معلم أولاد الملوك يقول لنفسه دائما: لا تنسي لما خرجت إليه يا ارساني. ولذلك تعلمنا فضيلة الفرز. يعيش المسيحيون ما بين مثلث تحديات بعضها حديث والآخر قديم متجدد في دائرة مناشدتهم للحصول علي حق مواطنة غير منقوصة. حيث التهجير وازدراء الأديان وحالات اختطاف البنات والرجال.
 

 هو مثلت التحديات الحديث الذي نقصده. بناء وإعمار الكنائس. والزي الكهنوتي والأحوال الشخصية مثلت قديم متجدد. كل هذا في دائرة المواطنة الكاملة التي يسعي الأقباط للوصول إليها:
 

 * أولا: ندقق في الهدف - فهدفنا هو عرض قضايانا كمواطنين محبين للكل مشاركين في سلامة أوطاننا التي نحبها ونفخر اننا ابناؤها ومن ترابها. نحمل تراثها ونحتمي بهوائها وظلالها. وأيضا نحترم مؤسساتها وحكومتها وجيشها وقانونها ونقدر كل ابنائها مهما كانوا علي درجاتهم الادبية أو العلمية أو الدينية.

 ومع كوننا مواطنين مصريين ومع كامل تقديرننا لهويتنا المصرية الممتدة في الماضي إلي فجر التاريخ ومع افتخارنا بكل تاريخ الأولين والحاليين ومع كامل فخرنا بأننا أقباط مسيحيون دافعنا وندفع عن مجد مصر. هذا لا يعني اننا لا يوجد لدينا قضايا عادلة لابد من عرضها بأمانة كاملة من أجل أن نشعر اننا نمارس حقا أصيلا لنا كأبناء لهذا الوطن. *
 

 ثانيا - عرض القضايا: ونحن في عرض قضايانا لنا ان نختار المنهجية العلمية الحقوقية النابعة من اننا حين نعرض لقضايانا فنحن - نعرض لحق لا نغتصب حقا - نعرض بوقائع لا بأكاذيب - نعرض بشفافية لا بمواربة - نعرض بالتوثيق لا بالتلفيق - نعرض من أجل انصاف المظلومين وليس بهدف احراج النظام - نعرض قضية لا نختلق قضية - ندافع عن الإنسان أي إنسان مهما كان لونه أو عرقه أو دينه - نعرض باحترام لجميع الأديان والمعتقدات والأطياف والألوان. ونتمني من الكل نفس التعاون - نعرض قضية وطنية لأبناء وطن لا غرباء عنه.. كل هذا لأننا نحب بلادنا ونهابها ونجلها. ونتمني لها الرفعة والعزة