الاثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
صورة أرشيفية
مينا ملاك عازر
نجا سائق التاكسي المبلغ عن الإرهابيين من أيدي رجال الشرطة، يشكَروا، الحقيقة تركوه يذهب في سلام دون أن يبات في التخشيبة كام يوم، قد يكون ناله من السباب والشتائم الكثير التي صحبته إلى أن خرج من منطقة الكرنك قد يكون ناله من التهزيء الكثير حتى نجى بجلده من أيديهم.
لم أكن أصدق أن رجل شرطة استجاب لنداء مواطن أو تحذيره، ليس أسلوب رجال الشرطة المصرية ولا تفكيرهم، وكتبت مشيراً لهذا في مقال أول أمس وقلت ما نصه "إن صدقت الرواية" كنت أستبعد أن رجل شرطة لبى تحذيراً من مواطن عادي دون أن يقرعه ويقول له ما تيجي تشوف شغلي بدالي، إنت حتفهم أكثر مني ده إحنا المواطنين بنعمل كده في بعض، تعالى شوف موظفي الحكومة مثلاً لما حد بيعترض على شغلهم فما بالنا بالشرطة!.
كشفت كاميرات المراقبة صدق روايتي وتوقعاتي، كشفت كاميرات المراقبة أن رجال الشرطة لم يكشفوا الإرهابيين إلا لفشل الإرهابي الذي فجر نفسه في تشغيل الحزام الناسف، فاضطر لتفجير نفسه بقنبلة يدوية بعيداً عن السائحين، إذ اتجه للخارج نحو البوابة، وأن ثمة عطل في سلاح إرهابي من إرهابيين الاثنين حاملي السلاح، كشف الموضوع أكثر وجعل الشرطة تتجه لجمع السواح في صالة لحمايتهم من وابل رصاص الإرهابيين ثم تعاملت معهم، هذا ما كشفت عنه كاميرات المراقبة في معبد الكرنك.
أنا لا أستبعد أن سائق تاكسي جدع نبههم وحذرهم لكن لا أصدق أنهم استجابوا لتنبيهه وتحذيره، سائق التاكسي نبه وحذر، وأتوقع أن رد رجال الشرطة طب اتكل على الله من هنا قبل ما نعملها معاك، ونسحبك على الحجز لما يبان لك صاحب أو سلسلة من الشتائم المريعة الفظيعة، ويمكن ألمين كمان لكنهم حين
حدث ما حدث وخوفاً أن يرطرط بالكلام للصحافة أنه نبههم ولم يستجيبوا قالوا ما قالوه ليرضوه، ويكسبوا سكوته يعني صفقة تأخد الشوه الإعلامي بتاعك، وإحنا نتستر لإن ببساطة لو استجابوا ما كانوا انتظروا لعطل السلاح الآلي وعطل الحزام الناسف، وكانوا صفوهم بدري أو قبضوا على الاثنين الغير
مفخخين، وقتلوا المفخخ وقبضوا على الآخرين الذين فروا في وسط الزحام، والذين من الممكن يكونوا مُجمعين مع السائحين في الصالة لعدم وجود سلاح معهم، ولم يؤذوا أحد السياح لأنهم فقط كانت مهمتهم التصوير.
المختصر المفيد كفاكم احتفاء بالتقصير وكذب، ففشلكم وتقصيركم بين، وأسلوبكم نعرفه، وكفاكم تراخي.