الأقباط متحدون - ابن مرسى اتسجن!
أخر تحديث ١٩:٣٥ | الاثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥ | ٨بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ابن مرسى اتسجن!

حمدي رزق
حمدي رزق

تصدقوا بالله، كنت أتمنى أن تقبل محكمة النقض طعن عبدالله، نجل مرسى، على الحكم الصادر ضده من محكمة جنايات «بنها» بالحبس لمدة سنة، لاتهامه بتعاطى الحشيش، بحثت طويلا عن روح القانون، ولكن الحكم عنوان الحقيقة.

كلامى لن يعجب من فى قلبه مرض، الإخوان يتمنون من كل قلوبهم أن يعدم محمد مرسى، ويسجن ابنه، قضية مجانية يتاجرون بها عالميا، وبالطبع لن يعجب كلامى من ثاروا على الإخوان، وشافوا منهم الويل، وسيحنق أسر الشهداء، ماذا دهاك يا رجل، أتتعاطف مع الحشاش ابن الخائن الجاسوس؟.. وسيزايد المزايدون، حشاش ولسانه طويل، وسيشاشى فى الهوا شاشى عاصرو الليمون، شفتم!!.

ولو، وقد أكون مخطئا، شاب وغلط، طيش شباب، شاب فى ضيقة، عبدالله بن مرسى شاف وياما هيشوف أيام سودة، شاف أبوه وهو يسقط من حالق، من القصر إلى البرش، من أعلى عليين إلى أسفل سافلين، من رئيس مصر إلى جاسوس مصر، من تشكيلة البدل السنييه إلى تشكيلة بدل السجن البيضاء والزرقاء والحمراء، من التشريفة إلى التخشيبة، من ركوب المرسيدس السوداء أم أعلام بترفرف إلى ركوب البوكس أبوسارينة بتصفر.

الولد فسخ، عيل، عضمه طرى، دماغه ضرب، أعصابه لم تتحمل، عقله لم يستوعب، عيناه لم تصدقا، طفق يهذى على «الفيس»، ويهرتل على «تويتر»، ويهرب من نفسه، ومن واقعه، ومن الناس، الناس مبترحمش، والاتهامات الموجهة لأبيه مخيفة، أقلها الجاسوسية، والأحكام التى نالها العياط مرعبة بين السجن والإحالة للمفتى، هرب من سجن نفسه، إلى الحشيش، علشان ينسى، سقط فى المحظور.. إلى السجن.

الإخوان لم يرحموا هذا الشاب فى سجنه، سيسوا القضية، تسييس القضايا مثل شرب الحشيش، إدمان، لم يكن فى نيتهم الحصول للشاب على البراءة، ولا تمنوها، ولا عملوا عليها، ولا التمسوا الأسباب التى تخاطب روح القانون، لكنهم اتخذوه بضاعة، سجن نجل مرسى، عنوان جديد يضاف إلى عناوينهم الغبية، يبضعون سجن الشاب فى صحة الجماعة، النظام الكمعى بالكاف يسجن نجل المجاهد الكبير قوى، والكبير قوى مسلسل فى رمضان..

عيل وغلط، ضرب جوانين حشيش، الدنيا اتطربقت فوق دماغه، ابن مرسى بعد الدلع لابس حديد فى الإيد، اتخبل، فاكرين عبدالله رايح، وابن الرئيس جاى، ابن الرئيس من الثانوية للكلية، ولجنة خاصة، وسيارة خاصة، ويا أرض اتهدى ما عليكى قدى، وعبدالله باشا، والنجم راح، والنجم جاء، وهوى النجم، والله لو جبل كان وقع من طوله، كل هذا سراب، كل هذا العالم من حولى لا أحد.

أخوه الكبير عمل فيها محامى، فرصة يترافع فى قضايا أبوه، وبالمرة يشوفه وينقل عنه خيالات البطولة وهلاوس الصمود، وعبثيات التضيحة والفداء، وبقية شباب العيلة نازلة فسفسة على الفيس، وإذا شط أحدهم وثار لغطا يتبرأون.

عاصفة 30 يونيو ضربت العائلة، لم يحتملوا، السقطة رهيبة، لا كان فى أحلامهم الرئاسة، ولا فى كوابيسهم السجن، رئاسة وسجن فى سنة، أى حد فى مكان الشاب عبدالله إما يتجنن ويمشى فى الشارع يحمل صورة مرسى، ويهتف أبوى اتسجن، أو يكتئب ويدخل مصحة، أو يعتكف ويعتزل الناس، أو يضرب أنفاسا، صعب يستوعب ما جرى فى سنة كبيسة.

نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع