الاثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥ -
٢٧:
٠١ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
القمص أثناسيوس جورج
تكثر الكلمات وتتضاع٠الصالونات واللقاءات Ø› لكنها لا تÙÙŠ نذور دعوة خدمتنا Ø› عندما نبقى قابعين ÙÙŠ مشاغلنا اليومية من دون تبصير مستنير ومراجعة -"لاØظ Ù†Ùسك والتعليم"- كي يتØقق نضج المقاصد الإلهية لعمل الكنيسة التي هي Ù†ØÙ† .. بالخروج إلى كل أمم الأرض التي لم يتركها الرب الإله من دون شاهد (أع Ù¢Ù : ٢١).
Ùبالرغم من أن الشيطان قد عشش ÙÙŠ العالم Ø› لكن الرب دائمًا ÙŠÙتقد الأمم بطرقه العجيبة العالية على الأÙهام ØŒ ويرسل آنيته الخاصة ليكرزوا به Ø› ويصنعوا الأشÙية للنÙوس البعيدة التي هي خارج الØظيرة ÙÙŠ تخوم العشرة مدن Ø› لأنه هو أتى ليخلص الجميع "ليخلص ما قد هلك" (مت ١٨ : ١١)... إرساليته منÙتØØ© على العالم كله بكل لغاته وأممه وأقطاره وثقاÙاته
إرسالية رسولية للخليقة كلها Ø› تتعدَى الأعراق والقوميات والذهنية العنصرية Ø› لتمتد يدا الله الإلهيتان اللتان بلا عيب ولا دنس الطوباويتان المØييتان ØŒ ÙتشÙÙŠ وتروﻱ وتÙشبع وتقدس وتÙبرئ وتقيم Ø› Øسب أدوية خلاصه ووسائط نعمة كنيسته ØŒ التي بها تمتد وتنÙØªØ Øتى تنضج رسالة بشارتها الكرازية Ø› Ùتنتزع ملكية عÙبّاد الأوثان والملØدين واللادينيين من قبضة جØيم إبليس؛ لأنها مدعوة لتنتشل ملكية هذه النÙوس المريضة والميتة بالذنوب والخطايا وعتمة الجهالة... ولتنتزع ملكية الأمم من الشيطان "مختطÙين النÙس من النار".
تضع أصبعها ÙÙŠ آذانهم بكرازة تعليمها الوعظي Ø› Ùتلمس قلوبهم بأعمال قدوتها وذبيØØ© إيمانها Ø› ملازمة السجود والصلاة كل Øين Ø› ليÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ أمامها الأبواب والآÙاق Ø› قائلة قَوْل عريسها السماوﻱ "Ø¥Ùَّثَا Ø› أﻱ انÙتØ" (مر Ù§ : ٣٤)Ø› لتنÙØªØ Ø§Ù„Ù…ØºØ§Ù„ÙŠÙ‚ التي أغلقها الشيطان Ø› Ùيسمعوا ويقبلوا كلمة بشارة Øياة العهد الجديد المÙرØØ© Ø› لأن الله يريد أن يعلن خلاصه وسط كل الشعوب Ø› كي ÙŠÙوضَع على المنارة وتنضج كرازة كنيسته Ø› Ù…Øققة مقاصد مشروعÙه٠الخلاصي العجيب... إنه يشاء لهذا الانغلاق بين الأمم أن يأتي إلى نهاية ØŒ ويزول كل Øاجز وعلو يرتÙع ضد معرÙØ© مجده.
لكن انÙتاØنا ونضوجنا لا يأتي أبدًا إلا من Ùوق من عند أبي الأنوار ØŒ ولن يأتي إلا بØضوره ÙÙŠ وسطنا Ø› وبعمل نعمته القادرة على كل شيء ØŒ وهو الذﻱ ينقلنا من بلبلة بابل إلى ÙˆØدانية العلية ØŒ Ùننطلق كسهام بيد جبار Ø› لنعمل عمله ونشهد له ÙÙŠ كل Øقول الكرازة... هو ÙˆØده الذﻱ ÙŠØÙ„ عقدة لساننا وضيق Ø¢Ùاقنا Ø› لننضج ونتجاوز كل نقص وعجز وأنانية ØŒ تÙØَوْصÙÙ„Ùنا وتØصرنا ÙÙŠ ذاتيتنا Ø› Ùنعبر ونردد نداءه... نداء كنيسة الصلاة والمعرÙØ© ØŒ كنيسة المØبة والرØمة ØŒ كنيسة الرجاء والتأهيل والخلاص الثمين ØŒ القادرة أن تÙØªØ Ù…Ø³Ø§Ù…Ø¹ العالم وعقدة لسانه
منادية بÙعل تدبيره Ø› Øتى تبلغ إلى نضوج المقاصد الإلهية Ø› ويتعظم عمله وينضم إليه الذين يخلصون Ø› Ùيجدوا كنيسة مسيØهم - تÙعلّÙÙ… كما تعيش - ØŒ وتØيا Øسب الإنجيل وقدوة الرسل القديسين (الØقيقة والØياة) / (الإيمان والأعمال) / (الجهاد والنعمة) / (التعليم والسيرة) / (الخبر والخبرة) ØŒ شخصيًا وجماعيًا... Øياتها كشÙًا لذلك من غير انÙصام أو انÙصال أو اختزال.. بدون ذلك لا يمكن أن نقدر على تØقيق هذه الرؤيا Ø› بل ونÙشل ÙÙŠ مهمتنا ويكون ما نعلنه باهتًا Ø› واثقين أن لنا هذا الكنز Ù…ØÙوظًا ÙÙŠ أوان٠خزÙية Ø› وهو ثمين وكريم ومبارك.
إن صليب آلام الكرازة هو مجد سلطة خدمتها ÙÙŠ كنيسة الØÙ‚ والØياة المسكونية التي تجمع البعيدين والÙقراء والمشتتين والمساكين Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø› الذين اتخذوا خشبة الصليب وعرش الملك علامة لهم Ø› وجعلوا رÙعاتها وخدامها لهم رائØØ© قطيعهم Ø› Ù…Øمَّلين بأوجاعهم واØتياجاتهم Ø› غير مغلوبين من النعاس والتشتت ØŒ خادمين Øقول الكرازة المتسعة Ø› لا بإضطرار ولا بتسلط Ø› بل بØماس الرسل ØŒ وبمÙهومات كرازية تكمل الأعمال والمواهب والطاقات Ø› التي تØÙ„ وتنصÙب٠خيمتها ÙÙŠ كل الأرجاء Ø› جامعة الجميع ÙÙŠ شبكة خيمة واØدة... Øاسبين Øساب النÙقة ØŒ جاعلين كنيستهم مستعدة للمجيء الثاني Ø› لأن الوقت قريب ØŒ وما ÙŠØدث على أرضنا ونجوز Ùيه ØŒ يزيد توقعنا لننجز ما دÙعينا من أجله ØŒ ÙÙŠ انتشال هذا العالم من الوجع المهلك.
ليت كنيستنا تسعى لتعيد تشكيل Ø£Ùكارنا وأعمالنا ومؤسساتنا ومجتمعاتنا ØŒ لتجدد ما انقضى؛ متجهة صوب الملكوت ØŒ Ùتتسع من أقاصيها إلى أقاصيها Ø› كارزة لكل القطعان والشعوب ÙÙŠ Ø£Ùريقيا ÙˆÙÙŠ أمريكا اللاتينية ÙˆÙÙŠ الصين واليابان ØŒ