مع بدء العد التنازلي على شهر رمضان الكريم، يبدأ كل مواطن مهما كانت مكانته الإجتماعية في المجتمع، بإسترجاع عاداته وتقاليده الرمضانية التي لا تظهر وتتجلى إلا مع أول ليلة من ليالي الشهر الكريم.

ووسط تلك العادات قامت "الفجر" برصد العادات الرمضانية لرؤساء مصر، التي بدأت بال"محشي" وانتهت بال"فتة".

_ محمد نجيب
على الرغم من قصر المدة التي قضاها الرئيس محمد نجيب في الحكم، إلا إنه فرض مفضلاته في رمضان على الساحة ليسجلها التاريخ ضمن العادات الرمضانية للرئيس، حيث إنه كان يُفضّل المحشى بكل أنواعه خصوصا في شهر رمضان، إلى جانب موزة اللحوم، كما كان يُفضّل المشى بعد تناول الطعام.

_ جمال عبد الناصر
ونجد الراحل جمال عبد الناصر الذي يمتاز ببساطته يميل للوجبات الخفيفة في شهر رمضان، ففي أثناء الفطار كان يُفضل تناول الخضار مع قطع اللحم الصغيرة، أما فى وجبة السحور كان يُفضل تناول الفول المدمس مع كوب من الزبادى، بحيث تكون الوجبة خفيفة ولا تسبب له أى متاعب صحية طوال نهار رمضان.

 وأيضا كان هناك سبب أخر لتناول عبد الناصر وجبات خفيفة حيث إنه مريض بمرض السكر، كان من الصعب عليه تناول النشويات أو الحلويات أو الأكلات الدسمة، فكان لا يفارقه الجبن الأبيض والخبز الناشف والجرجير.

وكان الرئيس الراحل يتمسك بقيم وعادات رمضان، ومن أقوى وأغرب مواقفه في الشهر الكريم كانت أثناء مؤتمر باندونج بإندونسيا 1956، حيث رفض الرئيس استخدام رخصة الإفطار عقب السفر وظل صائما رغم الجهد والتعب رغم أن وزير الأوقاف وقتها أفتى بجواز الإفطار إلا إنه ظل متمسكا بصيامه.

_ محمد أنور السادات
وكانت حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في شهر مضان بين القاهرة وميت أبو الكوم مسقط رأسه، وكان يقضي معظم نهاره وليلة في قراءة القرأن، كما أنه كان يطلب حضور الشيخ سيد النقشبندي في ميت أبو الكوم مساء كل الليالي القمرية بالشهر الكريم

وكان السادات يأكل الطعام البسيط المسلوق مع قليل من الأصناف مثل الموزة البتلو والوزّ والبط، حيث إنه لم يكن أكولا.

وكان في كل عام في رمضان يقيم مائدة إفطار كبري في استراحته بالمعمورة لجميع القيادات السياسية وبعد الإفطار يتنقل بين موائدهم ويجلس ويتسامر معهم بكل بساطة ومحبة ويتبادل معهم حل مشاكل البلد.

وفي ليلة القدر كل عام كان يقيم مائدة إفطار شاملة لإخوته وأخواته وأبنائهم، وكان يستمع إلي مشاكلهم وطلباتهم وتمتد الجلسة حتي الفجر.

وكان السادات يقضي الأسبوع الأخير من رمضان في سيناء معتكفا متعبدا قارئا للقرآن.

_ محمد حسني مبارك
ظل حسني مبارك طوال ٣٠ عاما يستقبل شهر رمضان بالتهاني والمعايدات والعزومات التي تعرض عليه من أكبر فنادف بمصر، وكان  يُفضّل المخلوع،  تناول الكافيار والجمبرى بالصوص، وهى من الوجبات المفضّلة لديه دائمًا، وكان المطبخ الرئاسى يُعدّ له صدور الحمام مع الخسّ، وكان يتناولها رغمًا عنه، وذلك لأنها كانت من وصفات طبيبه الخاص.

وبعد ذلك الترفه الذي كان يعيش فيه، يأتي له السجن ليغير من عاداته وتقاليده الرمضانية، التي كان يقضيها في إفطار الوجبات الساخنة وشرب الخشاف، وفي السحور يتناول الجبن والخس، وكان يقضي ليله في قراءة القرأن وصلاة التراويح.

_ محمد مرسي
وعن حياة الرئيس المعزول محمد مرسي، في شهر رمضان الكريم، نجد أنه يلتزم أداء صلاة الفجر يوميا، خصوصا في شهر رمضان، ولكن عن الأطعمة التي يتناولها فكان مرسي حريص على تناول الأطعمة التي ينصح الأطباء بها، وعن المشروبات المحببة بالنسبة له نجد "الكركدية" يتربع على العرش، يليه "الليمون بالنعناع"، كما أنه كان يميل لتناول الحلويات خصوصا " الجاتوه".

ولكن أغرب عام مر به شهر " رمضان" في حياة المعزول كان رمضان 2013، حيث كان المعزول في السجن، الذي لم يستطع أن يغير من عاداته الرمصانية، حيث أنه طلب من داخل محبسه الوجبات الساخنة مدعياً أنه يرغب الالتزام بتعليمات الأطباء له، فطالبهم بتحضير "فتة"، كطبق أساسي يتناوله في أولى أيام الشهررمضان الكريم، كما طلب منهم " الكركدية والليمون بالنعناع" كمشروبات، والجاتوه للتحلية.

وكان أيضا ملتزم بتأدية صلاة الفجر، وقراءة الأحاديث والقرأن الكريم.

_ عبد الفتاح السيسي
كانت حياة الرئيس السيسي وعاداته الرمضانية ليست مشاع للشعب فقد كان يمتازها الغموض، ولكن كانت أشهر الأكلات التي يتناولها هي "الفول والبيض المسلوق والجبن، واللحوم والأسماك والأرز والمكرونة وسلطة الخضراوات"، ونجده يفضل عصير " البرتقال" من المشروبات.