الأقباط متحدون - حاجتنا لتغيير في حياتنا
أخر تحديث ٠٩:٢٥ | الخميس ١٨ يونيو ٢٠١٥ | ١١بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حاجتنا لتغيير في حياتنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رفعت يونان عزيز
في هذه الأيام يعيش شعب مصر في اصوام وصلوات بمناسبة شهر رمضان المبارك لأخواتي المسلمين والآباء الرسل للمسيحيين سيمفونية وتناغم لنسيجه إنها صيانة وتهذيب للشهوات الرديئة التي تريد تدمير الجسد لتسيطر علي الروح الطيب السمح المحب الذي بداخل الإنسان ،

والصلوات القلبية الخالصة بخشوع وتواضع والدعاء بالخير والسلام من أجل مصر وشعبها والعالم هي الهاتف الفوري الواصل لله فباب السماء مفتوح لكل من يرفع يديه وقلبه وفكره وكل حواسه نقيه خالصة طالباً معونته لأجل خلاص النفس ونفوس الآخرين للوصول لبر الأمان للحياة الباقية فيا ليت كلٌ منا يعيش حياة البر والقداسة والعطاء .

ويعرف أن الضمير الحي الصالح هو الفاعل الذي يخدم الحق ويساعد ويسعد الآخرين دون انتظار مقابل فمن يعرف ويؤمن بالله الواحد الحي الذي لا يموت القدير علي كل شيء يعرف أن الله محبة ومحبته بلا حدود وكم يقدم ويعطينا دون الانتظار منا لشيء سوي أن نحيا في وحدة وترابط لا تفرقة لا بغضة لا كراهية أو تعصب ويخدم الإنسان أخيه الإنسان كما منحنا حقوقنا كاملة وعلينا أن نكون في يقظة وانتباه نشيطون مستعدون لمجابهة وإسقاط حيل وأفكار وسموم الشيطان وأعوانه والبداية بالبناء والأعمار للقلوب وللضمائر المريضة بالفساد والأحقاد والسيطرة والنفوذ علي العباد وإرهابهم بالصور والأشكال العدائية المختلفة وما تلف في زمن سرق فيه الشيطان عقول البعض من البشر وأتلفها فمالت بالشر نحو بني جنسها مخدرهم بأنه من الدين ،

والآن نحتاج تغيير مائدة الإفطار من الشكل إلي الجوهر القلبي ومن طعام الاستهلاك الإعلامي من الكلام والوعود البراقة دون فعل إلي غذاء يعود بالنفع بالمحبة والسمو الروحي وتحقيق حياة أفضل علي الشعب كله وهذا ليست بغريب علي مصر وشعبها النسيج المتماسك المبارك من الله من قديم الزمان


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع