الأقباط متحدون - «الأوقاف» تخوض حرب «المآذن العالية» لانتزاع المساجد من «الإخوان والسلفيين»
أخر تحديث ٠٢:١١ | الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ | ١٢بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«الأوقاف» تخوض حرب «المآذن العالية» لانتزاع المساجد من «الإخوان والسلفيين»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فيما أطلقت عليه قيادات بديوان وزارة الأوقاف معركة «المآذن العالية»، يخوض الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتشو الوزارة حرباً واسعة فى شهر رمضان، لبسط السيطرة على الخطابة وإلقاء الدروس وإمامة الصلوات، بالمساجد الكبرى، وذلك فى مواجهة جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وعدد من الحركات المتشددة.

ويعتمد الوزير فى هذه المعركة على قرابة 60 إماما معينا ونحو 35 ألف خطيب بنظام المكافأة، تم التنبيه عليهم جميعاً بعدم مغادرة المساجد أو الزوايا التى تم توزيعهم عليها، مع التنبيه على إغلاقها بعد انتهاء الصلوات، وخاصة صلاة التراويح، بالإضافة إلى الاستعانة بأجهزة الأمن فى تحرير محاضر للمخالفين.

وأعلن الوزير شروط وضوابط الاعتكاف فى رمضان، حيث منع إقامة مناسك الاعتكاف إلا بإشراف كامل من إمام المسجد أو أحد الأزهريين الحاصلين على تراخيص بالخطابة، مع منع غير المقيمين بناحية المسجد من الاعتكاف، وعدم السماح لغير أئمة الوزارة بإلقاء الدروس الدينية أو الصلاة بالمواطنين.

واشترطت الوزارة أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع فقط، وليس بالزوايا أو بالمصليات، وأن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد إلى مدير المديرية.

وأكدت الوزارة أنه يجب أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً ومعروفين لإدارته، وأن يكون عددهم مناسباً للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة لهم، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فيه وفق سعة المكان قبل أسبوع على الأقل.

وقال الوزير إن الوزارة تعد خطة دعوية موسعة لملتقيات الفكر الإسلامى، ودروس العصر، ودروس التراويح، وحلقات القرآن، مع فتح مكتبات المساجد على مدار الشهر.

وحذرت الوزارة من استخدام مكبرات الصوت فى صلاة التراويح، وعممت منشوراً على جميع وكلاء الوزارة بالتنبيه على جميع الأئمة ومقيمى الشعائر وعمال المساجد بعدم استخدام الميكروفونات إلا فى الأذان والإقامة فقط، ونبهت إلى تنفيذ حملات تفتيشية موسعة من قِبَل مفتشيها للتأكد من الالتزام بالتعليمات.

وأضافت المصادر أن الوزارة تلقت خطابات من جهات الأمن تفيد بمنع الاعتكاف بعدد من المساجد فى أنحاء الجمهورية، خاصة فى مناطق بحلوان والجيزة وأسيوط والشرقية والفيوم، والتى يكثر بها أعضاء جماعة الإخوان المحظورة.

وقال أحمد تركى، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف ، إن الوزارة قررت دخول عالم التكنولوجيا والإنترنت من خلال خدمة «واتس آب وفيس بوك»، وبدأت فى تدريب 300 إمام وداعية من أبناء الوزارة على تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التشدد والغلو والتطرف.

ولجأت خلال التدريب إلى حيلة جديدة، وهى أنه إذا عجز الإمام عن الجواب عن أى سؤال أو تعرض لمسألة لا يعرفها من أحد المتشددين يمكنه إرسال الموضوع عبر «واتس أو فيس بوك» إلى ديوان الوزارة، التى سترسل له الإجابة فوراً.

وقال جابر طايع، وكيل أول مديرية الأوقاف بالقاهرة، إن المديرية شكلت لجان متابعة وتفتيش من مفتشى المديرية للمرور على المساجد، وخاصة مناطق الشغب أو التى يكثر بها أعضاء جماعة الإخوان، مثل حلوان والتبين وعرب المعادى وعين شمس، وتم التنبيه على الأئمة هناك بالتواجد أثناء الصلوات والتأكد من إغلاق الجوامع بعد الصلاة، وخاصة صلاة التراويح، واستجبنا لطلبات كثيرة بالاعتكاف ومنعناها فى مساجد لدواعٍ أمنية، مثل مسجد الريان والكوثر بالمعادى أو مسجد الفتح ورابعة العدوية والنور.

وأضاف طايع، لـ«المصرى اليوم»، أنه لن يتم السماح للسلفيين أو غيرهم بالتحكم فى المساجد.

وقال محمد عثمان البسطويسى، نقيب الدعاة، إن الحديث عن سيطرة الوزارة على المساجد وهزيمة التيارات الإسلامية، خاصة التيار السلفى، هو هراء وكلمات تجمل بها الوزارة الحقيقة المرة، لأن الأئمة للأسف يواجهون سياسات قمعية، وإغفال مطالبهم وحقوقهم، وعدم تحسين أوضاعهم المعيشية أو العلمية، تجعلهم فى واد والدعوة وطلب العلم فى واد آخر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.