تصريحات غريبة يخرج بها عدد ممن يفترض أنهم "مسؤولون" خلال الفترة الأخيرة، آثارت لغطا كبيرا، وصل الأمر ببعضها إلى تقديم وزير العدل استقالته بعد تصريحه بخصوص "أبناء الزبالين".
ظهرت أولى التصريحات المثيرة للغط على لسان الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، خلال لقائه بأمينة متحف "محمود سعيد" بالإسكندرية، عندما تهكم عليها الوزير بسبب "وزنها الزائد"، عندما أخبرته بإرسالها طلبا خاصا بعلاوة للماجستير، وتعديل الدرجة الوظيفية الخاصة بها منذ شهر سبتمبر الماضي، فرد الوزير ساخرًا" أنا بقى عندي مشكلة بخصوص الموظفين التخان".
حتى وجه الوزير حديثه إلى مديرتها قائلا: "خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة، علشان تخس، وبعدين أنا دخلت المكتب كان مقفول، لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة".
وجاء تصريح وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، أكثر إثارة لحفيظة عدد من المصريين، ووصفوه بأنه "لا يمت للحقيقة بصلة" عندما قال أثناء كلمته في تدشين مبادرة "اشتغل"، إن "هناك وظائف شاغرة للفئات التي لا تقرأ ولا تكتب بقيمة من 150 إلى 200 جنيه يوميا، حتى يصل الدخل الشهري أكثر من 5 آلاف جنيه شهريا، وهذا الأجر لغير المتعلم"، وتساءل الحاصلون على الماجستير والدكتوراة عن الوظائف المتاحة لهم أيضا لينالوا نفس الأجر.
وأعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، استعانته ببدو الصحراء لحراسة أبراج الضغط العالى مقابل مبالغ مالية، مضيفا أن "ما يقرب من 70 ألف برج ضغط عالي غير مؤمنين على مستوى الجمهورية بأكملها".
لم تضر تلك التصريحات بأصحابها كما أضر تصريح المستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق به، بعدما قال الوزير إن "ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيا، لأن القاضي لا بد أن ينشأ في وسط مناسب لهذا العمل"، حتى أثارت تصريحاته غضب الشعب باعتبارها "طبقية" وطالبوا بإقالته، وهو ما حدث بالفعل.
بينما كان لوزير البيئة الدكتور خالد فهمي، نصيب من اللغط، بعد تصريحه الذي خرج به في أعقاب أزمة غرق صندل فوسفات المحمل بـ500 طن بقنا، عندما قال في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك مصري" على فضائية "إم بي سي مصر2" أن: "كلنا شربنا من المياه، ولا توجد مشاكل"، وعندما سألته مقدمة البرنامج سهام صالح: "حسيت بإيه بعد ما شربت المياه"، رد مازحا: "كلميني بعد الظهر وابقي اطمني عليا".
وطال الأمر المصريين المحتجزين في ليبيا، حين أجرى الإعلامي عمرو عبدالحميد اتصالا هاتفيا على أرقام الخط الساخن التي أعلنتها وزارة الخارجية بخصوص أهالي المصريين هناك، في ذات الوقت الذي كان يتحدث فيه مع المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، وأكد أن كل الأرقام متاحة للجمهور طوال 24 ساعة، حيث قام عبدالعاطي بتعنيف أحد أعضاء مركز الاتصالات بالخلية على الهواء، ومطالبته بالرد على عبدالحميد، إلا أن الأمر لم ينجح ولم يرد أحد.
كانت آخر التصريحات التي أثارت لغطا تصريح وزيرة السكان الدكتورة هالة يوسف، عندما دخلت في تراشق لفظي بينها، وبين الدكتورة هالة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنهته الوزيرة بتهديدها للعشماوي قالت فيه "اللي مش هينفذ هنزل له بالشبشب"، حتى تقدمت العشماوي بعدها باستقالتها من منصبها.