بعد أنباء عن رفض ألمانيا وفرنسا نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى ومزودة برءوس نووية في أوربا، أعلن وزير الدفاع البريطاني أن بلاده ستدعم الولايات المتحدة إذا قررت ذلك.
وفيما يتعلق باحتمال نشر الصواريخ الأمريكية على الأراضي البريطانية، قال مايكل فالون، في مقابلة مع شركة "بي بي سي" التليفزيونية: "لم نتلق مثل هذا الطلب من قبل الأمريكيين، ولم يطرح وزير الدفاع الأمريكي هذه المسألة أثناء اتصالاتنا".
وعندما سئل عن رد لندن في حال توجه واشنطن إليها بمثل هذا الطلب تهرب فالون من الإجابة مباشرة قائلا: "ليس ذلك سوى افتراض، فلم يحدث شيء مثل هذا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري كان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال إن بلاده يمكن أن تنشر الصواريخ الأمريكية المزودة برءوس نووية مجددا على أراضيها في ظل تدهور العلاقات مع روسيا.
وقال: "لو كانت هذه المسألة مطروحة على الأجندة لكنا اتخذنا قرارا مشتركا مع الولايات المتحدة".
وكانت مجلة دير شبيجل أفادت، أمس السبت، أن ألمانيا وفرنسا ترفضان نشر صواريخ أمريكية مزودة برءوس نووية في أوربا.
وأوضحت المجلة أن واشنطن تخطط لزيادة مخزون الأسلحة النووية في أوربا وتتحدث عن ضرورة نشر صواريخ نووية مجنحة، لافتة إلى أن هذا الموضوع كان حاضرا في اجتماع وزراء الدفاع لدول الناتو بداية فبراير الماضي، إلا أن برلين وباريس بشكل خاص رفضتا هذا المقترح الأمريكي.
وذكرت دير شبيجل أنه فيما تشتبه واشنطن في قيام موسكو بإجراء تجارب على صواريخ مجنحة متوسطة المدى من طراز "Р-500" ومداها 500 كيلو متر، وأيضا على صواريخ باليستية من طراز "РС-26"، يؤكد جهاز الاستخبارات الفدرالي الألماني "BND" أنه "لا وجود لتغيير مبدئي في مستوى التهديدات من قبل روسيا".
وطلبت وزارة الدفاع الروسية في 9 يونيو من البنتاجون إيضاحات عقب تصريح الجنرال مارتين ديمبسي بأن الولايات المتحدة يمكنها نشر صواريخ مجنحة وبالستية في أوربا وآسيا لمهاجمة روسيا.