الأقباط متحدون - كيف نجا صَوْصوْ
أخر تحديث ١٣:٤٩ | الاثنين ٢٢ يونيو ٢٠١٥ | ١٥بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كيف نجا صَوْصوْ

قصة للاطفال :  زهير دعيم

الدّجاجة كوكو تعيش مع فراخها السَّبعةِ في بيتٍ جميل.
 
الكلبُ رِكس جارُها ، بيته جنب بيتها.
 
الدّجاجة كوكو والكلب رِكس صديقان.
 
أحبَّ ركس فِراخَ كوكو السَّبعة، وأحبَّ أن يتفرَّجَ عليها وهي تلعبُ وتُغنّي.
 
كلَّ صباحٍ تستيقظُ كوكو باكرًا، تُرتِّب بيتَها قبل أن تخرجَ لتُفتِّشَ عن طعامٍ لفراخها.
 
وتقول للفراخ: " لا تخرجوا منَ البيت ، خلُّوا البابَ مُغلَقًا ولا تفتحوه لأحد !"
 
"انتبهوا ...الثعلبُ الخبيثُ عُوْعُوْ كثيرُ الحِيَلِ ..ابقَوْا في البيت ولا تفتحوا البابَ لأحد، سأرجِعُ حالًا بعد أن أجِدَ لكم الطَّعام"
 
   أغلقت كُوكو البابَ وراحت تُفتِّش عنِ طَعامٍ.
 
لعبتِ الفِراخُ حتّى تَعبتْ.
 
قالوا : " ننامُ حتّى تجيء أمُّنا".
 
لكنَّ الصُّوصَ الصَّغير صُوْصُوْ لم يكن نَعسانِ.
 
أغمضَ عَينيْهِ كأنّه نائمٌ.
 
بعد مُدّةٍ فتحَ عينيْهِ ونظرَ حوْله.
 
- كُلُّهم نائمون.
 
  قامَ ومشى على أطرافِ أصابِعِه ، فتحَ البابّ وخرجَ.
 
  لحِقَه الكلبُ رِكسْ. سأله الى أيْنَ أنتَ ذاهبٌ ؟
 
 أمُّكَ قالت : لا تخرجوا .ارجِعْ الى البيتِ حالًا"
 
صُوْصوْ لم يرجِعْ وراحَ يقفِزُ ويلعبُ بين الصُّخور .
 
لكنَّ الكلْبَ ركس ظلَّ يُراقبه من بعيدٍ.
 
   كان الثَّعلبُ عُوعُو في الوادي يُفتِّشُ عن طعام.
 
فرِحُ عندما رأى صُوْصُوْ ينزِل الى الوادي. قال لنفسِه : 
 
" أختبئ واصطادُهُ عندما يقترب".
 
 رُجُعت الدّجاجةُ كُوكُو الى البيتِ ومعَها طعامٌ.
 
تعجَّبَت عندما رأتِ البابَ مفتوحًا.
 
 دخَلَت خائفةً. تطلَّعَتْ الى أبنائها النّائمين .
 
صاحتْ : أيْنَ صُو صُو؟.....
 
صوصو...صوصو أينَ أنتَ ؟"
 
خَرجَت راكِضةً تُفتِّشُ وتُنادي :
 
" صوصو ...صُوصُو أينَ أنتَ ؟"
 
كانت تبكي وهي تتطلَّعُ الى كُلِّ الجِهات.
 
  فجأة فُرِحَتْ.
 
رأت صُوصُو مع رِكس ....
 
 ركضت اليهما .
 
حَضَنَتْ صُوصُو بِقوّةٍ ودُموعُ الفَرحِ في عَينيْها.
 
قال صُوصُو بصوْتٍ حَزينٍ : " أنا آسفٌ يا ماما ! سامحيني!
 
 جارُنا رِكس أنقذني من الثَّعلب عوعو"
 
تطلَّتْ كوكو فوجدَتْ أنَّ صُوصُو بدونِ ذَيْلٍ.
 
فَهمت ما حَدَثَ.
 
قالت الدّجاجةُ كوكو : " شكرًا ...شُكرًا يا جاري العَزيز رِكس! 
 
أنتَ أنقذْتَ صُوصُو يا أحسن جار".
 
خبَّأ صُوصُو رأسه في صَدْرِ أمّه وقال : " سامحيني يا ماما...سامحيني !"
 
  وفي المَساء احتفلوا  جميعُهُم بالكلبِ رِكس الذي نجّى صُوصُو من الثَّعلب عُوعُو .
 
 رقصوا وغنّوْا ...حَمَلَ رِكس الصُّوص صُوصُو على رَأسِهِ ورقَصَ به.
 
  كانَ صُوصُو يهُزُّ جِسمَهُ راقصًا لكنْ...بدونِ  ذَيْل.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter