الأقباط متحدون - دير مارمينا بصحراء مريوط من القرن الرابع للآن شاهد على الحضارة الإنسانية
أخر تحديث ١٨:٠٤ | الاثنين ٢٢ يونيو ٢٠١٥ | ١٥بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دير مارمينا بصحراء مريوط من القرن الرابع للآن شاهد على الحضارة الإنسانية

دير مارمينا -  صورة أرشيفية
دير مارمينا - صورة أرشيفية

* اليونسكو تولي دير مارمينا بمريوط عناية خاصة، باعتباره ضمن الـ 57 منطقة في العالم كتراث إنساني.
*محمد علي يهدم الدير تمامًا بعدما أصبح المكان وكرًا للبلطجية وقطاع الطرق.


كتبت – أماني موسى
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا بصحراء كينج مريوط بالإسكندرية، وأقيمت الصلوات احتفالاً وتم تطييب رفات الشهيد مارمينا.
نلقي نظرة في السطور القليلة القادمة على الدير نشأته وتاريخه وتطويره
تاريخ الدير:
يقع الدير بمنطقة برج العرب - مريوط، جنوب الإسكندرية، وصلت رفات الشهيد مارمينا واستقرت في مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315 م)، وبنيت أول كنيسة له في عام 320 في عهد الملك قسطنطين الكبير.
وذاع صيت الدير إثر حدوث معجزات كثيرة وتوافد الآلاف طلبًا للبركة، فقام البابا أثناسيوس الرسولي بتجديد الكنيسة الأولى وتوسيعها لتستوعب عدد الزوار الكبير.
وفي عهد الأنبا ثيؤفيلس البابا 23 قام ببناء كاتدرائية ضخمة شرق الكنيسة الأولى، وفي غربها معمودية، وتحولت المنطقة فيما بعد لمدينة ومزار سياحي به عدد من الكاتدرائيات والكنائس الرخامية الشديدة الفخامة.
الفرس والبربر يشنون غارات على الدير ويخربونه
وفي نهاية القرن الرابع الميلاد وقعت المدينة بكنائسها مطمعًا للأجانب الخلقدونيين، وشن الفرس والبربر والفتح العربي غارات على الدير، عرضته للتخريب الشامل حتى بات الدير حطام في القرن الثالث عشر.
وانتقل جسد الشهيد عبر رحلة طويلة من مريوط إلى كنيسته بفم الخليج بمصر القديمة في النصف الأول من القرن الرابع عشر.

محمد علي ينهي آثار الدير تمامًا
قام محمد على باشا (1805 – 1848) بإنهاء البقية المتبقية من الكنائس والمنشآت بالمنطقة، وذلك بعد أن أصبحت ملاذًا وأوكار للجناة والسارقين، وبدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 م على يد العالم الألماني ك. م. كوفمان ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف القبطي بالقاهرة وغيرهم.
الدير الحديث يؤسسه البابا كيرلس السادس
قام البابا كيرلس السادس بوضع حجر أساس الدير الحديث للشهيد مارمينا العجائبي بمريوط، في يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر 1959م، وذلك بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى الشهيد.
اشترى البابا كيرلس المساحة المقام عليها الدير الحديث مجاورة تمامًا للمنطقة الأثرية وبدأ التعمير من جديد، وأعاد جزء من رفات الشهيد مارمينا من كنيسته بفم الخليج إلى ديره بمريوط في فبراير 1962 م.


المعهد الألماني للآثار يتولى عمليات الكشف الأثري بالدير في عهد البابا كيرلس
كان البابا كيرلس يحب الشهيد مارمينا وجمعت بينهما علاقة شفاعة قوية، وفي عهده بدأت عمليات الكشف الأثرى بشكل منتظم، وبدأ المعهد الألماني للآثار بالقاهرة العمل منذ 1961 م بإشراف العالم الألماني د. بيتر جروسمان لبضعة شهور سنويًا.
وسلم البابا أمانة الدير لتلميذه الخاص القمص مينا أفا مينا، الذي تولى فيما بعد رئاسة الدير حتى تنيح وواصل فيه أعمال التعمير والإنشاء.
اليونسكو تولي الدير عناية خاصة
ووجهت منظمة اليونسكو 1979 م عناية خاصة بمنطقة أبو مينا الأثرية إذ أقرتها ضمن الـ 57 منطقة في العالم – كتراث إنساني – يجب العناية به والمحافظة عليه عالميًا وقد أصدرت كتابًا عام 1982 يحوي وصفًا موجزًا لكل من هذه الـ57 منطقة كتسجيل تاريخي للحضارة الإنسانية.
مذابح وهياكل الدير
يوجد بالدير نحو خمس مذابح بالكاتدرائية الكبيرة، وثلاث مذابح بكنيسة السيدة العذراء القديمة بالدير، ومذبح بكنيسة مارمرقس، كما يوجد به عدد كبير من الكنائس بعضها أثري والآخر حديث.
رؤساء الدير:
تولى الأنبا مينا رئاسة دير مارمينا وهو التلنيذ الخاص للبابا كيرلس السادس، وتلاه الأنبا كيرلس أفا مينا أسقفًا ورئيسًا للدير.


زيارات البابا تواضروس للدير
يذكر أن البابا تواضروس الثاني قام بزيارة للدير في أغسطس 2013، وفي سبتمبر قام بتدشين كنيسة القديس الأنبا مقار والآباء لباس الصليب بمزرعة الدير.
إقامة مدفن خاص بشهداء تفجير القديسين بالدير
في مطلع عام 2011 إثر وقوع تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعات الأولى من العام، والذي راح ضحيته نحو 27 شخص، قامت الكنيسة بعمل مزار خاص لضحايا الحادث بدير مارمينا بكينج مريوط وأقيمت صلوات الذكرى السنوية بحضور قيادات الدولة وعدد من الشخصيات العامة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter