أعلن مصدر بوزارة الأوقاف، وضع خطة محكمة لجرد وفحص جميع مكتبات المساجد على مستوى الجمهورية، من خلال التفتيش الدعوي والإرشاد الديني وإدارة المكتبات بالوزارة، لمنع تسرب أي أفكار ضالة أو شاذة إلى المكتبات ومنع وجود أي كتب أو أسطوانات مدمجة أو أشرطة تحوي أفكار متطرفة وهدامة لمشايخ التيارات الدينية المتشددة والإرهابية.
وقال المصدر، لـ"الوطن"، إن الأوقاف تركز على المساجد التي تقع فيها بؤر الإخوان والسلفيين لمحاصرتها، لمنع تسلل مؤلفاتهم إلى المساجد، لضبط الخطاب الدعوة وتحصين الشباب من الأفكار الضالة التي تروجها بعض التيارات باسم الدين وهو منها براء.
وأشار المصدر، إلى أنه يتم التفكير في جرد مكتبات المساجد بموجب محاضر رسمية توضح محتويات كل مكتبة، وعدم ضم أي إصدار إليها إلا بموافقة كتابية من الإرشاد الديني بالوزارة.
نوه المصدر، إلى أن الإخوان والسلفيين استغلوا الإمكانيات المادية المتاحة لهم طوال الفترات الماضية في تسجيل دروسهم على أسطوانات وسيديهات، إضافة إلى مؤلفات تخدم أفكارهم وأغراضهم وتغذية مكتبات المساجد بتلك الإصدارات في غياب الدولة وتواطؤ وزارة الأوقاف معهم وتحديدا في عهد الإخوان.
وأكد أن إمام المسجد ومفتش المنطقة ومدير الإدارة مسؤول عن وجود أي كتب تنافي الفكر الوسطي داخل المساجد وتخالف نهج الوزارة، لافتا إلى أن الوزارة مستعدة لتلقي أي شكاوى من المواطنين عن وجود أي كتب داخل المساجد تخالف النهج الوسطي وتروج لأفكار تكفيرية أو متطرفة أو تخدم تيارات.
كانت الوزارة، أعلنت في بيان لها، أنها لم تأمر بحرق أي كتب على الإطلاق، وأن هذا ليس نهج الوزارة، وإنما وجهت بفحص جميع الكتب بمكتبات المساجد، وجمع الكتب التي تحمل أفكارا تدفع إلى التشدد، وإيداعها بمخازن المديريات، تمهيدا لتشكيل لجنة عليا لإعادة الفحص.