استبعد نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إجراء انتخابات مبكرة، وقال إن هذا "أبعد" خيار ممكن بالنسبة لتركيا.
وجاء تصريحه قبل أسبوع من التفويض المتوقع أن يمنحه الرئيس رجب طيب أردوغان لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتشكيل حكومة.
وللمرة الأولى منذ صعوده للسلطة عام 2002 لم يتمكن حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر من الحصول على عدد كاف من مقاعد البرلمان لتشكيل حكومة بمفرده.
ويحتاج الحزب الآن إلى شريك صغير للحصول على أغلبية لتشكيل ائتلاف أو مواجهة انتخابات مبكرة.
وأثرت الرؤية غير الواضحة للوضع السياسي على ثقة المستثمرين في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وقال مسئولون بحزب العدالة والتنمية في تصريحات غير رسمية إن إردوغان ربما يرى أن إجراء انتخابات مبكرة هو أفضل أمل للحزب للفوز بأغلبية ومساعدته في تحقيق رؤيته بإجراء تغيير دستوي لمنحه سلطات أكبر.
لكن كورتولموش وهو أحد أربعة نواب لرئيس الوزراء قال إن تشكيل ائتلاف هو الخيار المرجح.
وقال للصحفيين "لم تبدأ بعد محادثات رسمية لتشكيل ائتلاف. وستصدر رسائل وآراء واضحة عندما تبدأ. أعتقد أن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة هي أبعد احتمال ممكن."
وأشار أردوغان يوم الأحد إلى عدم الاستقرار في الدول المجاورة لحث الأحزاب السياسية على تشكيل حكومة ائتلافية بسرعة أو مواجهة احتمال إجراء انتخابات أخرى.
وسينعقد برلمان تركيا يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ انتخابات السابع من يونيو حزيران، حتى يؤدي النواب اليمين في المجلس المكون من 550 مقعدا.
وسيكون البند الأول على جدول أعمال البرلمان الجديد التصويت على رئيس جديد للبرلمان. وتحددت الجولة الأولى للتصويت يوم الأحد. ويستطيع المرشحون لتولي المنصب التقدم بطلباتهم ابتداء من يوم الثلاثاء حتى يوم السبت. ومن المقرر أن تستكمل عملية انتخاب رئيس البرلمان خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام.
ومن المتوقع أن يمنح أردوغان الأسبوع القادم تفويضا لحزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه لتشكيل حكومة ائتلافية خلال 45 يوما.