بقلم: السيد نعيم | الاثنين ٢٢ يونيو ٢٠١٥ -
١٦:
٠٩ م +02:00 EET
إرشفية
شاهدنا البدلة الحمراء كثيرا هذه الايام يرتديها الخونة من الإخوان والقيادات التي باعت نفسها وتآمرت علي مصر وكأنهم ليسوا مصريين ومصر منهم براء وشعب مصر منهم براء.
وفي مشهد فريد من نوعه نجد من كان رئيسا لمصر والمصريين لمدة عام يرتدي بدلة الاعدام الحمراء ويقف في قاعة المحكمة ينتظر مزيدا من الاحكام الصادرة ضده.. وقد شهدت مصر تحولا دراماتيكيا خطيرا في السنوات الماضية. ولم يعد منصب رئيس الجمهورية عملا مقدسا لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه.. فقد اصبح معرضا للتساؤل والمحاسبة والعقاب ان اخطئ أو تآمر أو خان وطنه.
ولذا لم يعد أحد في مصر كائنا من كان كبيرا علي الحساب والعقاب والمحاكمة.. وهو أمر يعطينا أملا كبيرا في المستقبل لنشر العدل والمساواة بين الناس وهي مرتبة عالية من الرقي والتقدم في دولة مثل مصر كنا نقرأ ونسمع ونتابع ما يحدث للرؤساء في دول العالم المتقدم وننظر إلي ما يحدث باعجاب كبير وتمنيات بأن يحدث عندنا مثل هذا الحدث الكبير والمبهر وهانحن اليوم نعيش لحظات تاريخية نشهد فيها سقوط امبراطورية الإخوان الإرهابية ومحاسبة قياداتها ومعاقبتهم بأشد أنواع العقاب والذي وصل إلي الحكم بالاعدام علي كل من محمد مرسي والشيخ القرضاوي وخيرت الشاطر وبديع والكتاتني والبلتاجي وعبدالعاطي.. وغيرهم من القيادات الصغري جزاء عادلا لما فعلوه في مصر.
البدلة الحمراء لم نعد نراها فقط في افلام السينما كمشهد مثير تنتهي به عادة احداث الفيلم نحن الآن نراها ربما كل يوم أو بين يوم ويوم اخر مشهدا حيا حقيقيا.. لا انكر أننا لا نخفي فرحتنا الشديدة بهذه المشاهد لأنها بالفعل جاءت لتنهي عصرا من فساد الجواسيس والمجرمين والإرهابيين الذين عاثوا في الارض فسادًا فحق عليهم كلمة الله وكلمة الله هي العليا.
هؤلاء الخونة من قيادات الإخوان تآمروا علينا وباعوا مصر للإرهابيين وشجعوهم علي التواجد في مصر وبث الرعب والقتل والتدمير بين الناس.
هؤلاء الخونة نسوا الله فأنساهم أنفسهم وارتدوا حلة الدين والتقوي وهم مزيفون كاذبون حاقدون اتخذوا الدين شعارهم لتحقيق مآربهم الخاصة وافكارهم الهدامة.. أرادوا بسط سيطرتهم علي مقدرات البلاد والعباد والسير بالبلاد إلي هاوية الجريمة والإرهاب والتطرف.. وكانت بدلة الاعدام في انتظارهم.. فمرحبا بها فوق اجساد الخونة والإرهابيين!!
اتضرب المربوط يخاف السايب
تعجبني جولات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في مختلف المناطق وان كانت في اغلبها تتركز في القاهرة "العاصمة" والتي أتمني ان تتوسع هذه الجولات لتشمل المحافظات الاخري في شمال وجنوب مصر.
العملية تبدو مرهقة للغاية لرئيس الحكومة فالمشاكل كثيرة ومتعددة والفساد يستشري بصورة مفزعة والاهمال موجود في مختلف القطاعات ويبدو ان المسئولين من محافظين ورؤساء أحياء لا يعملون بالجدية والحماس المطلوبين فأغلبهم قد اكتفي بالمقاعد الوثيرة والغرف المكيفة والمظاهر الابهة والاحتفاء والترحيب المستمر من جانب الذين يعملون معهم في مناصب أقل.. وإلا لما وجد المهندس محلب كل هذا الكم من المشاكل والاهمال والقمامة في المستشفيات والشوارع وتلك الفوضي الإدارية العارمة في كافة المواقع.
ولقد قلنا من قبل ومازلنا نؤكد ان الدولة لا يعمل فيها بجد واخلاص وتفان سوي شخصين فقط هما الرئيس السيسي والمهندس إبراهيم محلب وغير ذلك لا نجد سوي اقل القليل من المسئولين والوزراء والمحافظين يعملون بجد واجتهاد.
ولا أدري سببا واحدا لهذا التراخي والكسل الذي أصاب الجميع من مسئولين كبار وصغار رغم أنهم يعلمون جميعا اننا في مرحلة صعبة ودقيقة للغاية تتطلب توافر كل الجهود والبذل والعطاء من اجل تقدم مصر للإمام وتعويض ما فات من سلبيات.
رئيس الحكومة بشر وله طاقة وحد اقصي للتحمل ولن يصمد طويلا أمام هذا الجهد الخارق الذي نشعر به ونباركه ونؤيده.. ولكن احساس المسئولين لم يصل بعد للمسئولين الذين يبدو انهم وقفوا موقف المتفرج لا يريدون الحركة والعمل.
لكن يبدو أيضا ان قرارات حاسمة تنتظر المهملين والمتكاسلين والذين لا يعملون وليس أدل علي ذلك من قرار رئيس الحكومة بإقالة رئيس حي وسط القاهرة لاهماله في عمله والذي بادر بكل بجاحة قائلا انه سينتقل إلي حي آخر وكأنه لم يخطئ أو يهمل وأن ما حدث مجرد نقل وأن محافظ القاهرة أشاد به وقال انه من رؤساء الاحياء المشهود لهم بالكفاءة والسؤال أين هي هذه الكفاءة يا سيادة المحافظ ويا سيادة رئيس الحي المقال من منصبه.
نقلا عن الاهرام
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع