الأقباط متحدون - 30 / 6 الجيش يصلح أخطاءه...... (2)
أخر تحديث ٠٢:١٥ | الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠١٥ | ١٦بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

30 / 6 الجيش يصلح أخطاءه...... (2)

 د. ممدوح حليم
      أفاق قادة الجيش على حدث جلل فعلوه بأيديهم اتقاء لشر الإخوان، وهو أن السلطة صارت في يد الإخوان بصعود مرسي إلى منصب الرئاسة، وان على كبار قادته تأدية التحية العسكرية له ممثلا للإخوان، ياله من عار.
  
     لقد اعتاد الجيش منذ 23 يوليو 52 أن يكون هو المصدر الأول والأهم للسلطة  في كافة المرافق المدنية، وأن يكون الرئيس ذا خلفية عسكرية، حتى لو كانت علاقته بالعسكرية هشة مثل السادات. لكن ها جماعة الإخوان تزيحه لتتم عملية أخونة المؤسسات على قدم وساق.
   
     ربما كان بعض القادة العسكريين ينظرون إلى جماعة الإخوان على أنهم بتوع ربنا وحقانيين، إلا أنه حين يصل الأمر إلى الإزاحة من السلطة والتحكم في الجيش والإطاحة بكبار القادة كالخاتم في الأصبع فإن الأمر يخضع لاعتبارات أخرى.
   
    يحسب لقادة الجيش منذ عهد عبد الناصر عدم سماحهم لمن ينتمي لتيارات الإسلام السياسي خاصة الإخوان بالالتحاق بالجيش حتى لو كان مجندا، لقد نفعهم هذا الأمر فحين وصل الإخوان للرئاسة لم يجدوا من يسندهم في الجيش. أطاحوا بطنطاوي بسهولة وأتوا بالسيسي إذ توسموا فيه التدين بينما كانوا يحفرون قبرهم لأنفسهم بأيديهم.
   ولو أبقوا على طنطاوي لما فعل لهم شيئا، لكن هذا هو غباء الأشرار.

    بدأ الشعب يتشكك في نوايا الإخوان، من المعروف عن شعبنا أنه قد يغير وجهة نظره 180 درجة بسهولة، تحول عن الإخوان وكرههم. قامت حركات مثل تمرد وغيره ويحتمل أن تكون هذه الحركات قد تلقت دعما من الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية في الجيش والشرطة. لقد صارت الإطاحة بالإخوان مطلبا شعبيا.
 
    لعب الإعلام دوره في شحن الناس ضد الإخوان فأصحاب القنوات التليفزيونية والقائمين بالعمل يخشون أن يفرض الإخوان عليهم شيئا مثل التدين حسب مفهومهم كارتداء الحجاب مثلا ً. تكالب الإخوان على السلطة بغباء وعادوا الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وكافة القطاعات، كانت البلد أكبر منهم وهم غير مدربين وغير مؤهلين للقيادة. إنها السلطة بعد حرمان، والهدف الذي تمنوه منذ 80 عاما. لعب الشعب وبعض أجهزة الدولة العامة والخاصة دورا علنيا وخفيا للتخلص من الإخوان. خشيت قيادات في الشرطة والقضاء العسكري من انتقام الإخوان لتضررهم منهم في عهود سابقة.كان هناك تعاون بين الجميع سرا وعلنا، والكل يبحث عن مصلحته ومصلحة الوطن.
  
   وصل الأمر للذروة، وفي 30 يونيو كانت النهاية. تحية قلبية للجيش المصري الذي انتفض حرصا على الوطن والشعب ومصلحته هو. إعجابا خاصة بقائده السيسي كعسكري عظيم وبطل قومي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter