عرض/ سامية عياد
إذا كنت تريد حياة البرية عليك أن تختبر رغبتك فى هذه الحياة وهل تناسبك أم لا ، وهل تحتمل ترك العالم بما يحمله من شهوات وعرائز وماديات والتفرغ التام للعشرة مع الله .. لكن كيف يختبر الشخص رغبته فى الرهبنة؟

نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا يؤكد لنا أن اختبار الشخص لرغبته فى الرهبنة تتم عن طريق اختبار الشخص للدير والحياة الرهبانية بشكل عام حيث يقوم الشخص بالتردد على الدير فى زيارات وخلوات على فترات والتشاور مع أب الاعتراف وأب الدير ومناقشة الأسرة ، ايضا اختبار القائمين على الدير للشخص ذاته للتأكد إن كانت تلك الحياة تناسبه ام لا .

وتمر مرحلة رهبنة الشخص بفترتين الأولى كان يتم اختبار الشخص من أب الدير ، والآن يتم الاختبار من خلال الاحتكاك اليومى مع الآخرين واكتشاف ميوله وتوجهاته ومدى صدق رغبته للرهبنة ، الفترة الثانية هى قبول الشخص كتلميذ رهبنة وتتغير ملابسه الى لون آخر ويبدأ يتسلم أصول الرهبنة من معلميه ، ومن بين الفضائل التى يجب اختبارها فى طالب الرهبنة الاتضاع والاحتمال والطاعة ، فالمتضع يحتمل إذا يلوم نفسه ، والمطيع هو شخص متضع لا يقيم مشيئة نفسه ، كذلك حبه للتعلم وللصمت وحبه للبذل والطاعة ومحبته للغربة والفقر الاختيارى .

وبعد فترة الاختبار والتدريب يتحول الشخص من العلمانية الى الرهبانية مكتسب صفات الرهبنة التى تأهله لتلك الحياة ، ويقوم الآباء بخدمة ومعاونة الراهب الجديد حتى يصبح عضوا فاعلا فى الدير ، وتقام الصلوت الرهبانية للتلاميذ الجدد من الرهبان ويعم الفرح مجمع الدير بالراهب الجديد.