كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية تفاصيل عملية قرصنة صينية شديدة الخطورة على ملفات مهمة تخص موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" نفذها قراصنة صينيون وأخفتها السلطات الأمريكية لما تمثله من خطورة على أمنها القومي.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن "إف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي يتبنيا التحقيق في عملية القرصنة سالفة الذكر، مشيرة إلى أن مدى اختراق القراصنة للمعلومات السرية الخاصة بالمكتب الأمريكي لم يتم تحديده حتى الآن ولكن أحد المسئولين المطلعين على الأمر أكد أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى 4 ملايين ملف سري.

من ناحيته قال "جيمس ترينور"، القائم بأعمال المدير المساعد لقسم القرصنة بـ"إف بي آي" في جلسة استماع بالكونجرس إن عدد الملفات المخترقة ربما يصل لأربعة أضعاف العدد السابق.

ورجح المسئولون الأمريكيون أن القراصنة الصينيين اعتمدوا على مصادر خارجية تتمثل في برامج اختراق خاصة بهم ولم يعتمدوا على مصادر من داخل إف بي آي نفسها، ولكنهم في ذات الوقت أعربوا عن تعجبهم من تمكن القراصنة التغلب على كل وسائل مكافحتهم بالمكتب الأمريكي.

وأشار متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إلغاء تدريبات لضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي لمواجهة القرصنة في الأشهر الأخيرة بسبب تخفيضات الميزانية التي اعتمدها الكونجرس، موضحًا أنها ليست المرة التي يتمكن القراصنة فيها من اختراق أمن واشنطن عن طريق سرقة ملفات "إف بي آي".