ذكرت صحيفة "زيودويتشي تسايتونج"، أن وزارة الداخلية الألمانية طرحت فكرة سحب الجنسية من المتطرفين الذين يغادرون أراضي ألمانيا إلى الشرق الأوسط؛ للقتال في صفوف الإرهابيين.
وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر الخميس، أن صاحب الفكرة هو وزير الداخلية توماس دي ميزير، منوهة إلى أن وزراء الداخلية في جميع الولايات الألمانية الـ16 يناقشون هذا الاقتراح حاليا، ويدور الحديث عن إمكانية سحب الجنسية الألمانية من الأشخاص الذين يحملون الجنسية المزدوجة.
وحسب التقييمات، لا يقل عدد المواطنين الألمان الذين التحقوا بصفوف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، عن 600 شخص، عاد نحو 180 منهم، وتخشى الحكومة الألمانية احتمال انخراطهم في أنشطة الترويج لتجنيد مقاتلين جدد للتنظيم الإرهابي أو في التخطيط لأعمال إرهابية في أراضي ألمانيا.
ولذلك يسعى وزير الداخلية الألماني إلى منع المتطرفين الذين غادروا إلى الشرق الأوسط، من العودة إلى البلاد، وحسب بيانات الجهاز الاتحادي المعني بالجنائيات في ألمانيا، يبلغ عدد المتعاطفين مع الإرهاب في البلاد قرابة ألف شخص، وهناك خطر جدي من توجه ما يربو على 200 منهم لارتكاب جرائم إرهابية.
وكانت وسائل إعلام بريطانية، ذكرت في أواخر عام 2013، أن وزارة الداخلية البريطانية بدأت بسحب الجنسية من مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا، وذلك لمنعهم من العودة إلى البلاد.
وذكرت صحيفة "إندبندنت"، أن وزارة الداخلية سحبت الجنسية من 20 شخصا من حاملي الجنسية المزدوجة، على خلفية انخراطهم في أنشطة إرهابية، وذلك خلال عام 2013 وحده.
من جانب آخر، يتجه البرلمان الطاجيكستاني لمناقشة مشروع قانون يقضي بسحب الجنسية من كل مواطن تثبت مشاركته في القتال إلى جانب الجماعات المتطرفة في النزاعات عبر العالم.
ونقلت وكالة "نوفوستي"، عن المفوض في البرلمان الطاجيكستاني ظريف علي زادة، قوله: إن سحب الجنسية سيكون الإجراء الفوري لكل من تثبت مشاركته في الحرب مع الجماعات المتطرفة.